مدير الصحة عن منع التدخين: القانون موجود والناس ما بتطبق.. إحنا شو نسوّي!

مدير الصحة عن منع التدخين: القانون موجود والناس ما بتطبق.. إحنا شو نسوّي!
الرابط المختصر

اقر مدير صحة الزرقاء تركي الخرابشة بالعجز عن مراقبة تطبيق القانون الذي يحظر التدخين في الاماكن العامة، وانحى باللائمة على المواطنين انفسهم في استمرار هذه الممارسة قائلا ان "القانون موجود والناس ما بتطبق.. احنا شو نسوي؟".

 ويحظر قانون الصحة العامة لسنة 2008 "تدخين أي من منتجات التبغ في الاماكن العامة"، على انه يجيز "تحديد مكان خاص يسمح فيه بالتدخين في المكان العام شريطة مراعاة صحة الجمهور وسلامته".

ويعاقب القانون المخالف بـ"الحبس مدة لا تقل عن اسبوع ولا تزيد على شهر او بغرامة لا تقل عن خمسة عشر ديناراً ولا تزيد على خمسة وعشرين ديناراً".

 وبرغم صدور القانون الذي بدئ في فرضه تدريجيا اعتبارا من 2009، الا ان ظاهرة التدخين في الاماكن العامة لم تتأثر به وظلت منتشرة على نطاق واسع.

 واعتبر الخرابشة ان المسالة بالدرجة الاولى هي "مسألة اخلاق"، مضيفا ان "القانون موجود ولا يمكن القول انه يطبق بشكل صحيح".

 وقال انه "لا يمكن لمديرية (الصحة) ان تقوم بتوزيع موظفيها على الاماكن العامة والدوائر والمؤسسات وفوق (رأس) كل مواطن لمراقبة من يطبقه ومن لا يطبقه، هذا امر مستحيل".

 واستبعد الخرابشة امكانية الزام المطاعم بتخصيص اماكن للمدخنين وغير المدخنين "لانه لم يرد تعميم بهذا الشأن من وزارة الصحة".

 واضاف في ما يتعلق بالتدخين في وسائط النقل العامة "بالتاكيد لن نعين موظفا في كل باص لنراقب الوضع".

 وبين مدير الصحة كذلك ان من غير الممكن "استحداث خط ساخن للمواطنين من اجل تلقي بلاغاتهم عن الدوائر والاماكن العامه التي لا تلتزم بتطبيقه".

 وقال "اذا استحدثنا خطا ساخنا فسيتطلب الامر مليون موظف حتى نكون قادرين على التحرك كلما ابلغ مواطن عن شخص يدخن" في مكان عام.

 وكان مواطنون في الزرقاء ابدوا استياءهم من عدم تحرك الجهات المعنية وفي مقدمتها مديرية الصحة لإعمال القانون الذي يحظر التدخين في الاماكن العامة ومنها الدوائر الرسمية والشركات والمطاعم.

 وقال نور الدين الكردي ان القوانين لم توضع لتظل حبرا على ورق بل من اجل ان تطبق، ودعا الى تغليظ عقوبة من يدخن في مكان عام.

 وايده في ذلك حسن حبايبة الذي حث مديرية الصحة على النهوض بمسؤوليتها في تطبيق القانون وبكل حزم.

 وشدد نور الدين ابوغربية على ان خطورة التدخين لا تقتصر على المدخن نفسه، بل تتعداه الى من حوله، سواء كان ذلك في وسائط النقل ا المطاعم او القاعات المغلقة.

 وانتقدت ديما السلع ما وصفته بانه حس بعدم المسؤولية لدى بعض المدخنين الذين لا يتورعون عن اشعال سجائرهم في الاماكن العامة حتى وهم يرون اللافتات التي تحذر من ذلك.

 ويؤكد مختصون أن التعرض للتدخين السلبي يزيد احتمال الإصابة بأمراض القلب والسرطان بنسبة 30% ويعرض الطفل لتدخين سيجارة واحدة من بين أربع سجائر يجري تدخينها إلى جانبه.

 وتعبر امل ربيع وهي ام لاطفال مصابين بالحساسية، عن استيائها من استهتار بعض المدخنين بصحة الاخرين، وتقول "عندما نطلب منهم بأدب الامتناع عن التدخين فان الواحد منهم يعتبر الامر تعديا على حريته الشخصية".

 وطالبت نور بعارة التي تعاني من الحساسية بتطبيق القانون بحزم وتفعيل عقوبة الغرامات على المخالفين حتى يكون هناك ردع لهم.

 وتظهر دراسة مسحية لوزارة الصحة ان نسبة التدخين تصل إلى 29% بين سكان الأردن البالغ عددهم حوالي ستة ملايين ونصف المليون نسمة.

 ويتصدر الاردن دول الشرق الأوسط في معدل انتشار التدخين بين الذكور وبنسبة تصل إلى 43.9 بالمئة، بينما يحتل المركز الثالث في انتشاره بين الإناث وبنسبة 8.5 بالمئة.

 وتسجل المملكة سنويا خمسة الاف حالة جديدة من السرطان، وبحيث تشكل السرطانات المرتبطة منها بالتدخين 40 بالمئة، وفق ما كشفه مؤخرا مدير مكتب مكافحة السرطان في مركز الحسين للسرطان فراس الهواري.

أضف تعليقك