متطوعون يرسمون البسمة على الجدران والشفاه بمستشفى فيصل

متطوعون يرسمون البسمة على الجدران والشفاه بمستشفى فيصل
الرابط المختصر

قام فريقا مبادرتي "لنجعلهم سعداء" و"بادرة للعمل التطوعي" يوم السبت 12 ايلول، بتزيين جدران قسم الاطفال في مستشفى الامير فيصل في الرصيفة، برسوم تهدف الى زرع البسمة على شفاه اطفال القسم المرضى.

واختار المتطوعون، وغالبيتهم طلبة جامعيون، شخصيات كرتونية لرسومهم، وخاصة تلك التي يألفها الطفل من خلال التلفزيون، كما قاموا بتوزيع الهدايا وتقديم فقرات ترفيهية للاطفال المرضى في القسم، واشركوا بعضهم في تجربة الرسم على الجدران.

وقال احمد النوري منسق مبادرة "لنجعلهم سعداء"، وهو طالب في تخصص الهندسة الصناعية، ان المبادرة تاسست قبل سبعة اعوام على يد طلبة من كلية الطب في الجامعة الاردنية "بهدف رسم البسمة على وجوه الاطفال تحديدا".

واضاف ان مشاريعهم تشتمل على "رسم شخصيات كرتونية مفرحة في المستشفيات"، الى جانب توزيع الطرود على المحتاجين واقامة بازارات خيرية للاطفال.

واشارت طالبة هندسة الحاسوب نورا الزعبي الى ان انطلاقة المبادرة كانت من قسم الاطفال في مستشفى الجامعة الاردنية، والذي قام المتطوعون بتزيين جدرانه بالرسومات، مبينة ان مبادرة "لنجعلهم سعداء" لا تقتصر على المرضى من الاطفال، بل تشملهم بجميع فئاتهم.

ولفتت الزعبي الى ان تزيين قسم الاطفال بمستشفى الامير فيصل تم بالتعاون مع مجموعة "متطوعي بادرة للعمل التطوعي"، والذين لديهم خبرة في رسم جداريات الشوارع.

وشجعت زميلاتها الطالبات والفتيات عموما على المشاركة في مثل هذه الاعمال التطوعية، والتي وصفتها بانها "اضافت الكثير الى شخصيتها".

وتحدث صهيب محارمة من فريق بادرة الذي جرى تشكيله اول مرة عام 2013، عن تحربته في العمل التطوعي والخدمة المجتمعية من خلال الفريق الذي وصفه بانه اصبح بمثابة بيته الثاني.

وقال محارمة ان مشاركته مع الفريق ساعدته في ملء وقت الفراغ وتنمية مهاراته وافكاره، مبينا ان العمل التطوعي عموما يسهم في خفض مستوى العنف الجامعي لما له من قدرة على تفريغ طاقات الشباب بامور مفيدة.

ويتالف فريق مبادرة في غالبيته من طلبة كلية الهندسة، وهو الامر الذي فسره محارمة بقوله ان طلبة هذا التخصص يمتازون بالافكار والابتكارات التي يسعون دائما الى التعبير عنها من خلال الاعمال التطوعية.

من جانبها، اثنت نهى عبدالرحيم، رئيسة قسم الاطفال في في مستشفى الامير فيصل على المجهود الذي بذله فريقا المبادرتين، مؤكدة انه "كان مفاجأة جميلة ادخلت السرور الى نفوس الاطفال المرضى".

وقالت عبدالرحيم ان مثل هذه المبادرات تساعد في التخفيف على الاطفال واحيانا في التعجيل بشفائهم.

وعبرت الطفلة راما رياض التي ترقد على سرير الشفاء في القسم، وهي طالبة في الصف الاول، عن سعادتها بالهدايا التي حصلت عليها، وايضا بتجربة الرسم التي ساعدتها فيها احدى المتطوعات.

أضف تعليقك