مبادرة لنشر ثقافة استخدام جسور المشاة بمدرسة سكينة
اطلقت مجموعة من معلمات وطالبات مدرسة سكينة بنت الحسين الثانوية الشاملة للبنات يوم الاثنين 7 كانون الاول، مبادرة تهدف الى نشر ثقافة استخدام جسور المشاة بين الطالبات والمجتمع المحلي، وذلك بالتعاون مع قسم سير الزرقاء.
واشتملت فعاليات اطلاق المبادرة على جلسة عصف ذهني حول قواعد السلامة المرورية، اضافة الى تمرين عملي على استخدام جسر المشاة الموجود امام المدرسة الواقعة ضمن شارع مكة المكرمة الشهير بشارع 36 في منطقة الزرقاء الجديدة.
وشاركت عشرون طالبة من لجنة الصحة المدرسية في التمرين الذي اشرف عليه افراد من قسم السير، وتابعه مسؤولون من البلدية ومديرية تربية الزرقاء الاولى وممثلون عن المجلس المحلي وعدد من اولياء الامور.
وقال رئيس قسم سير الزرقاء الرائد زياد ابراهيم ان مشاركة القسم جاءت انطلاقا من ايمانه بضرورة توفير عبور امن للطالبات، ووقايتهن من حوادث الدهس عبر تشجيعهن على استخدام جسر المشاة.
ويقع احد طرفي الجسر على بعد امتار من بوابة المدرسة، اما طرفه الثاني فينتهي مباشرة امام مدخل مركز تجاري كبير (مول)، وهو جسر مهجور الى حد بعيد ولم يعد احد يستخدمه منذ سنوات بسبب تراكم النفايات على امتداد ممره العلوي.
كما ان قيام بعض المحلات التجارية القريبة باحداث فتحات في السياج المقام على الجزيرة الوسطية اسفله، شجع المواطنين اكثر على تجنب عناء صعود وهبوط ادراج الجسر في ظل سهولة العبور من خلال تلك الفتحات.
واقر الرائد ابراهيم بان الجسر غير مفعل في هذه الاونة، واصفا اياه بانه "اصبح ملاذا للمتسكعين ومكرهة صحية، بسبب عدم وجود مراقبة ومتابعة" له من قبل الجهات المعنية.
واضاف ان قسم السير سيخاطب البلدية من اجل تخصيص ممر مشاة لعبور الطالبات الى حين صيانة الجسر واعداده ليصبح قابلا للاستخدام من قبلهن، وكذلك من قبل بقية المواطنين.
وبينت مديرة المدرسة يسرى الخريشة ان الطالبات اللواتي تلقين تدريبا خلال المبادرة سيقمن بدورهن بتشكيل فرق مرورية لمساعدة زميلاتهن على عبور الشارع بامان الى حين صيانة الجسر وجعله قابلا للاستخدام.
وقالت الخريشة "عندما تسلمت عملي في المدرسة قبل ثلاثة شهور لاحظت ان الجسر مهمل وغير مستخدم من قبل الطالبات والاهالي، ومن هنا جاءت فكرة المبادرة من اجل نشر ثقافة استخدام الجسور، ولكن طبعا لا بد ان يسبق ذلك عملية اعادة تاهيل لهذه الجسور".
واوضحت الطالبة المشاركة في المبادرة ريم عبدالله، وهي في الصف الاول الثانوي، انها تلقت تدريبا على كيفية ايقاف السيارات المارة امام المدرسة حتى تعبر الطالبات بامان، فيما تعهدت زميلتها رهف مضر بان تكون اول طالبة تستخدم الجسر فور جهوزه.
بدوره، دعا عصام فاخوري، وهو احد اعوان المرور، الى تكاتف الجهود لحل المشكلة المرورية في الزرقاء، والتي وصفها بانها تشكل احد اهم المشكلات التي تعاني منها المحافظة، معتبرا ان البداية ينبغي ان تكون عبر تاهيل جسور المشاة، وتعزيز الوعي بين الطلبة والاهالي باهمية استخدامها.
وتحتل الزرقاء كمحافظة، المرتبة الثانية بعد العاصمة عمان في اعداد حوادث الدهس وكذلك نسب الوفيات الناجمة عن حوادث السير عموما.
ولفت فاخوري الى مشكلة اخرى تتمثل في ان الممرات العلوية للكثير من جسور المشاة في الزرقاء، هي في واقعها اماكن مخيفة بالنسبة للفتيات، حيث انها محجوبة عن الانظار بجوانبها المرتفعة واللافتات الاعلانية التي تغطيها.
وفي هذا الصدد، فقد اعلن عضو المجلس المحلي عامر الحنيطي عن استعداده للتبرع بكاميرا مراقبة من اجل تركيبها على الجسر حتى توفر اكبر قد من الشعور بالامان لدى الطالبات والمواطنين خلال عبورهم فوقه.
واقترح الحنيطي "ربط الكاميرا مع المدرسة او الجهات الامنية لتحقيق الفائدة والرجوع اليها عند الحاجة"، مؤكدا استعداده لتركيبها فور تجهيز الجسر واعادة تاهيله للاستخدام.
وعلى صعيده، اشاد عمر بني سلامة رئيس قسم الطوير التربوي لمدارس الزرقاء الجديدة بالمبادرة، مؤكدا ضرورة العمل من اجل تعزيز ثقافة طلبة المدارس في ما يتعلق بقواعد السلامة المرورية لتجنيبهم مخاطر التعرض للدهس من قبل السيارات.
إستمع الآن