مبادرات رمضانية تجسد التآخي الديني في الزرقاء

مبادرات رمضانية تجسد التآخي الديني في الزرقاء

ينخرط شبان ومحسنون مسيحيون في الزرقاء خلال رمضان في مبادرات تطوعية وخيرية متنوعة تتضمن تقديم وجبات افطار وكسوات عيد للمسنين والايتام، مجسدين بذلك حالة التآخي الديني والعيش المشترك بين مكونات النسيج الاردني الواحد.

وفي هذا السياق، قامت "مجموعة كشافة ومرشدات دير اللاتين الشمالي- الزرقاء" بتقديم وجبة افطار لنزيلات "مركز الأميرة منى الحسين للمسنات" التابع للجمعية الأرثوذوكسية الخيرية، وذلك بالتعاون مع "لجنة ضاحية الثورة العربية الكبرى"، وهي احدى لجان الاحياء التي تشرف عليها البلدية.

وقال قائد المجموعة العام راكان الفاخوري ان الكشافة والمرشدات المشاركين في المبادرة قاموا بتوزيع الوجبات على المسنات في المركز، كما ساعدوهن في تناول الافطار وقدموا لهن بعض الهدايا.

واضاف ان المجموعة تعتزم اقامة افطار جماعي لاطفال ايتام في المدينة، مشيرا الى ان نشاطها خلال رمضان العام الماضي اشتمل على توزيع المياه والتمور على الصائمين عند الاشارات الضوئية قبيل اذان المغرب.

وبين الفاخوري ان مثل هذه الانشطة تاتي لابراز النموذج الحقيقي للمودة والوئام والعيش المشترك بين ابناء الوطن الواحد.

ومن ضمن اللفتات التي تاتي في هذا السياق ويبادر اليها محسنون مسيحيون في الزرقاء خلال رمضان، فقد قام التاجران امجد قاقيش وميلاد عواد بتقديم كسوة العيد ومساعدات مادية اخرى لعشرين طفلا من الايتام والمحتاجين في المدينة.

وقد عبر الشاب ايليا زيت عن سعادته بالمشاركة في مبادرات مجموعة كشافة ومرشدات دير اللاتين، والتي اكد انها تعبر عن حالة التآخي الديني والعيش المشترك في ابهى صورها في المملكة.

ورات المواطنة آية الرفاعي في مثل هذه المبادرات تجسيدا صادقا وجميلا للاخوة والوئام بين الاردنيين الذين هم في نهاية المطاف شعب واحد.

وبدوره، اكد عبدالرحيم الزواهرة منسق "هيئة شباب كلنا الاردن" في الزرقاء، ان المملكة تشكل نموذجا ايجابيا ومثاليا في موضوع العيش المشترك وقبول الاخر والتسامح، مبينا ان رؤية اخينا المسيحي يقدم في رمضان الماء والتمر ويتواصل مع اخوته المسلمين في الافطارات..شئ عظيم ونعتز به، وهو ليس بغريب على المجتمع الاردني.

وقال ان ذلك يثبت ويسجل ان العيش المشترك وقبول الاخر واساسه كان رسالة عمان التي عممت لكل دول العالم كنموذج اردني من اجل التسامح وقبول الاخر والتعايش والتعددية.
 

أضف تعليقك