"كرم" المرشح لا يضمن دائما اصوات الناخبين

ينفق مرشحون للانتخابات البلدية في الزرقاء بسخاء على مستلزمات اكرام مرتادي مقارهم وصواوينهم، لكن ذلك لا يضمن الحصول على اصواتهم بالضرورة كما يؤكد متابعون.

وتقول صباح ابو العز التي سبق ان فكرت في ترشيح نفسها في لانتخابات النيابية ان "الناخب ياكل ويشرب وينبسط عند (المرشح) ويعده بانتخابه قائلا: ابشر لعيونك، ثم يتوجه الى مرشح اخر ويكرر الامر نفسه".

وتضيف ان بعض الناخبين يمارسون لعبة الخداع نفسها حتى في يوم التصويت، حيث ان المرشح ياتي بباصات لنقلهم الى مراكز الاقتراع، وعندما يصلونها فانهم يمنحون اصواتهم لمرشح غيره!.

وتعتبر ابو العز اسلوب الصواوين والمقرات عقيما وغير واقعي، وتدعو المرشحين الى التركيز على شرح برامجهم بدلا من محاولة التاثير على الناخبين بالطعام والشراب والحلويات.

ويقول يونس عبدالكريم وهو سائق تاكسي ان المرشحين يدركون حقيقة ان كثيرا ممن يقصدون مقارهم يكون هدفهم التنعم "بالمناسف والحلويات"، وهم لذلك لا يعولون عليهم كثيرا ويكون اعتمادهم الاساسي على افراد العشيرة والمقربين.

ويلاحظ يونس ان مستوى الكرم تراجع في المواسم الانتخابية الاخيرة، كما ان اعداد مرتادي المقرات تقلصت.

وهو يفسر ذلك بان الناخب "اصبح اوعى"، والمرشح بات اكثر اعتمادا على العشيرة.

ومن جهته، يحث عبد الرحيم الزواهرة منسق هيئة شباب كلنا الاردن في الزرقاء، المواطنين على ان يكونوا موضوعيين ويبنوا قراراتهم على اساس البرامج، كما يدعو المرشحين الى الكف عن استخدام الاغراءات للتاثير على الناخبين.

ويقول الزواهرة انه "يجب ان يكون عند المواطن الحرية والقناعة وان يختار المرشح علي اساس خبرته في العمل العام".

أضف تعليقك