قلق وارتباك في اوساط طلبة التوجيهي بسبب "النماذج المتعددة"- فيديو
تسود حالة من القلق والارتباك في اوساط طلبة التوجيهي بسبب نظام الاسئلة ذي النماذج المتعددة الذي اعلنت وزارة التربية عن البدء بتطبيقه اعتبارا من الدورة الصيفية الحالية بهدف مكافحة الغش.
وقالت الوزارة قبيل بدء الامتحانات انها قررت اللجوء الى النظام الذي يعتمد اربعة نماذج اسئلة بهدف الحد من حالات الغش الواسعة التي شهدتها قاعات الامتحان في السنوات الماضية.
ويحل نظام الاسئلة الجديد محل النموذج الموحد الذي ظل معمولا به على امتداد تاريخ امتحانات التوجيهي.
ومع بدء الامتحانات التي يشارك فيها 142650 طالبا وطالبة، والتي استهلت بامتحان مبحث الثقافة الاسلامية الذي انعقد يوم الاربعاء 12 حزيران، كان الطلبة قد هيأوا انفسهم للتعامل مع نماذج متعددة، لكنهم فوجئوا بوجود نموذج واحد للاسئلة.
وتكرر الامر في امتحان الحاسوب الذي انعقد في اليوم التالي، وكذلك في امتحان مبحث اللغة العربية (مهارات الاتصال) الذي تلاه بثلاثة ايام.
وقال مسؤولون في الوزارة ان ذلك لا يعني ان نظام الاسئلة الجديد قد تم التراجع عنه، بل هو ما يزال قائما وسيتم اللجوء اليه في مباحث محددة لن يتم الاعلان عنها الا في حينه وبشكل مفاجئ.
ويقول الطلبة ان اسلوب المفاجأة الذي تتبعه الوزارة في امتحانات هذه الدورة تسبب في ارباكهم وجعلهم يعيشون حالة قلق وترقب مع كل امتحان وهم لا يعلمون ما اذا كانت الاسئلة ستأتي فيه وفق نماذج متعددة ام بنموذج واحد.
ويضيفون ان هذا الواقع بات يؤثر في مستوى استعدادهم النفسي وادائهم في الامتحانات، خاصة مع خشيتهم من احتمال ان تكون اسئلة بعض النماذج اصعب من غيرها.
ومن هؤلاء الطالبة صابرين حسون التي تؤكد انها من حيث المبدأ لا تعارض نظام النماذج كاسلوب لمحاربة الغش، لكنها تعبر عن خشيتها من ان لا يحقق العدالة بين الطلبة.
وتقول صابرين وهي في الفرع العلمي "انا ضد نظام النماذج لانني اخشى ان يكون النموذج الذي قد احصل عليه أصعب من النماذج الاخرى".
والموقف نفسه تعبر عنه الطالبة اسيل اسامة والتي قالت انها تتمنى "اعادة نظام النموذج الواحد السابق".
ولكن الأمر كان مختلفا مع الطالبة ايمان الزمر والتي تؤيد نظام النماذج المتعددة، مع اقرارها بانه تسبب لها بالارباك.
وقالت ايمان "بالتاكيد هذا النظام يتسبب لي بالارباك، لكنني لست ضده، واتمنى لو تم تطبيقه بالفعل لانه كان سيحد كثيرا من حالات الغش، ولكن هذا لم يحصل الى الان، وبالتالي لم يحقق الهدف الذي وضع من اجله".
ومن جهته، يتخوف الطالب فراس عصفور وهو في الفرع العلمي، من ان لا تكون اسئلة النماذج بنفس المستوى، وهو ما سيتسبب بظلم طلبة دون اخرين.
بينما عبر الطالب حمدان محمد وهو من الفرع العلمي ايضا، عن خشيته من ان يتسبب تعدد النماذج بمشاكل واخطاء خلال عمليات التصحيح.
وكان نقيب المعلمين مصطفى الرواشده اعلن في تصريحات صحفية رفضه تعدد النماذج لاسئلة التوجيهي في حال كان محتواها يختلف بين نموذج واخر، لان من شأن ذلك ان لا يحقق العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلبة على حد قوله.
واعتبر الرواشدة انه لا ضير في النماذج اذا كانت تتضمن نفس الاسئلة مع اختلاف في وضعية ترتيبها.
إستمع الآن