في ذكرى رحيله.. اطلاق اسم حبيب الزيودي على معلمين ثقافيين بالزرقاء والرصيفة

في ذكرى رحيله.. اطلاق اسم حبيب الزيودي على معلمين ثقافيين بالزرقاء والرصيفة
الرابط المختصر

 

 

اعلنت وزيرة الثقافة خلال ندوة اقيمت في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في الزرقاء يوم الثلاثاء 25 تشرين الثاني، بمناسبة الذكرى الثانية لوفاة حبيب الزيودي، انه تقرر اطلاق اسم الشاعر الراحل على مسرح المركز وقاعة بلدية الرصيفة.

 

وقالت الوزيرة مامكغ في الندوة التي نظمها منتدى الهاشمية الثقافي بالتعاون مع مديرية الثقافة انه "وبالتشاور مع مدير ثقافة الزرقاء رياض الخطيب فقد تمت الموافقة على تسمية مسرح مركز الملك عبالله الثاني باسم مسرح حبيب الزيودي".

 

كما اعلنت ان رئيس بلدية الرصيفة اسامة حيمور قرر كذلك اطلاق اسم الزيودي على قاعة البلدية.

 

ووصفت مامكغ الشاعر الراحل بانه "جمع بين قلب الطفل البريء وشهامة الرجل"، مضيفة انه "برحيل هذا المبدع فان هناك حفنة جمال وحفنة الق وحفنة نور قد رحلت معه الى دار الحق".

 

وتابعت ان "حبيب ظلم نفسه اولا، وأقولها بصراحة، فلم يكن يتقن صناعة نفسه كنجم، وعاش كالحصان المتمرد، وكان عصيا على ان يدجن".

 

واشارت محتسبة الاعمار بيد الله، ان الزيودي "كان مقدرا لنفسه ان يرحل في ذاك العام وفي ذاك التوقيت، فقد كان صادق الحدس".

 

وقال وزير الثقافة الاسبق صبري ربيحات ان الشاعر الراحل احب الاردن بطريقة مختلفة عن كل الطرق التي احببناه بها نحن، وكان يتمتع بفلسفة لا تعترف بالطبقية، واعاد الى ثقافتنا وهويتنا مفردات كادت تندثر بسبب الثقافات الدخيلة.

 

واقترح ربيحات تحويل منزل الزيودي في بلدة العالوك غربي الزرقاء الى دارة شعرية ثقافية تشرف عليها وزارة الثقافة.

 

ومن جانبه، استعرض وزير الدولة الاسبق طه الهباهبة بعض ذكرياته مع الزيودي ابان تلقيهما تعليمهما معا في مدرسة الزرقاء الثانوية، وكذلك خلال عملهما في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون وجريدة الرأي.

 

وقال الهباهبة "عندما يموت شاعر بحجم حبيب تسقط دمعتان من عيني غيمة، وعندما يموت شاعر بحجم حبيب الزيودي تتجمد الدماء في عروق الشيح والقيصوم وتيبس اشجار البلوط وتسقط حبات الزيتون".

 

وبدوره، اكد وزير الصناعة والتجارة الأسبق سالم الخزاعلة ان حبيب كان متمردا على العادي والمألوف، تنتابه أحلامه الدافقة ووعيه المبكر للحياة، فهو دائم الصخب والبوح ، مشيرا الى ان قرية العالوك كانت تبعث فيه الحياة وكانت سر قوته.

 

واشار رياض الخطيب مدير ثقافة الزرقاء الى ان كثيرين يرون في الزيودي خليفة لعرار، مضيفا ان نصف الاردنيين لهم ذكريات معه ونصفهم الاخر سمع عنه وقرأ له.

 

كما لفت الى ان قصائده دخلت ضمن المناهج المدرسية وفي الجامعات، بينما نوقشت تجربته الشعرية عبر رسائل الماجستير والكتب النقدية، وترجمت أشعاره الى العديد من اللغات الأجنبية

 

ووصف الباحث والناقد محمد المشايخ الزيودي بانه احدث زلزالا في بعض قيم الشعر رغم تمسكه بعمود الشعر العربي، واحدث زلزالا اخر في بعض القيم الشعبية حين قال في ثمانينيات القرن المنصرم "الحب في العالوك كالالحاد في مكة".

 

وقال ايمن المعلا رئيس منتدى الهاشمية الثقافي ان الراحل جعل للشعر في الاردن هوية، وكان شعره منارة يهتدي بها عشاق الاردن، وفي كل قصائده كان الوطن حاضرا.

 

واقترح المعلا تشكيل لجنة أدبية تتولى طباعة الاعمال الشعرية لحبيب الزيودي، وكذلك حفظ تراثه الادبي ورعاية المثقفين والأدباء واقامة مهرجان للشعر يكون على المستوى العربي يحمل اسم الشاعر الراحل.

 

ومن جهته، قال الشاعر السعودي صالح الشادي "ان حبيب يعتبر رمزا عربيا حقيقيا، حيث انه يعتبر سفير الأردن الى العالم، وسيخلد التاريخ اسمه وسيبقى في ذاكرة الأجيال".

 

وحضر الندوة محافظ الزرقاء عادل الروسان ورئيس بلدية الرصيفة أسامة حيمور وممثلو الهيئات الثقافية وجمع من الكتاب والشعراء والمهتمين، وعرض خلالها فيلم وثائقي عن الراحل.

 

ويجدر بالذكر ان الشاعر الراحل ولد في بلدة الهاشمية بالزرقاء عام 1963، وقد حصل على بكالوريوس في اللغة العربية من الجامعة الأردنية عام 1987، والتحق عام 2003 بالجامعة الهاشمية لنيل شهادة الماجستير.

 

وقد عمل في القسم الثقافي في الإذاعة الأردنية خلال الأعوام 1987-1989، ثم في وزارة الثقافة حتى عام 1990، وبعدها في التلفزيون الأردني، وجريدة الرأي، وشغل مديرا لبيت الشعر وعضوا في اتحاد الكتاب العرب.

 

وهو حاصل على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب حقل الشعر عام 1992.

 

وتوفي الشاعر الزيودي في 27 تشرين الأول 2012 عن عمر يناهز التاسعة والاربعين عاما اثر نوبة قلبية مفاجئة.

 

 

 

أضف تعليقك