فيضان مياه الامطار يغلق شارع المدارس بمخيم الزرقاء

فيضان مياه الامطار يغلق شارع المدارس بمخيم الزرقاء
الرابط المختصر

تسببت الامطار الغزيرة التي هطلت يوم الثلاثاء، باغراق مدخل شارع المدارس في مخيم الزرقاء واغلاقه بصورة تامة امام حركة السيارات والمشاة، وذلك في مشهد اثار استياء الاهالي الذين اكدوا انه يكاد يتكرر كل عام.

 

ويضم الشارع الواقع الى الجهة الغربية من المخيم عدة مدارس وعيادة صحية ومراكز تقدم الخدمات للاجئين، كما تتخذ العديد من البسطات ومحلات بيع البالة مواقع لها عند مدخله.

 

وبرغم وجود مناهل للتصريف عند مدخله، الا ان انسدادها ادى الى تجمع مياه الامطار وتشكيلها مستنقعا اختلطت فيه مع مياه الصرف الصحي التي راحت تفيض من تلك المناهل.

 

وصب احد الاهالي وهو ابو العبد الشربيني، جام غضبه على لجنة تحسين المخيم التي اتهمها بالتقصير وبعدم اتخاذ اجراءات ناجعة لحل هذه المشكلة المزمنة وبصورة جذرية.

 

وقال ان ما زاد الامر سوءا هذا العام كان الحفريات التي ينفذها احد المقاولين التابعين لشركة تحدي الالفية المسؤولة عن تجديد شبكة مياه الزرقاء، والتي تسببت في كسر احد خطوط تصريف المياه، ودون ان يكلف المقاول نفسه اصلاحه.

 

واكد الشربيني ان كافة المسؤولين زارو المخيم واطلعوا على الوضع، بدءا من رئيس البلدية والمحافظ ووصولا الى النواب، لكنهم لم يفعلوا شيئا ولم يقدموا سوى الوعود.

 

واشار باسل جميل الى ان اهالي المخيم يعانون من هذه المشكلة منذ عشرين عاما، مطالبا الجهات المعنية التي اتهمها بالتقصير بايجاد حل جذري لها وليس مؤقتا كما في كل مرة.

 

كما لفت محمود جمال الى ان لجنة تحسين خدمات المخيم عمدت قبل سنوات الى صيانة المناهل في الشارع، لكن على ما يبدو لم يكن العمل متقنا بدليل تكرار الفيضان.

 

وقال ان ما يفاقم الوضع هو الروائح الكريهة الناحمة عن اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الامطار وامتدادها الى مساحات واسعة حول المدخل وبقائها فترة طويلة قبل ان تجف.

 

ومن جانبه، اكد رئيس لجنة تحسين مخيم الزرقاء عبداللطيف الشربيني ان اللجنة تقوم باستمرار بصيانة خطوط تصريف مياه الامطار عند مدخل شارع المدارس، عازيا تكرار الفيضان فيه الى انسداد خط التصريف الموجود في شارع الجيش.

 

واوضح ان انسداد ذلك الخط يؤدي باستمرر الى تدفق المياه وانسيابها من شارع الجيش باتجاه المخيم، مبينا ان اللجنة خاطبت بلدية الزرقاء عدة مرات بشأنه، وانها كانت تلجأ الى اجراء عمليات صيانة تؤدي الى حل المشكلة مؤقتا.

 

وبدورها اعتبرت ريم ابو بكر مديرة المخيم انه يقع على عاتق لجنة تحسين الخدمات ايجاد حل جذري للمشكلة التي مضى عليها اكثر من عشرين عاما بدلا من القاء المسؤولية على البلدية.