فيسبوك "هنا الزرقاء" في آب: حريق البالة والأوتوبارك تحت المجهر

فيسبوك "هنا الزرقاء" في آب: حريق البالة والأوتوبارك تحت المجهر
الرابط المختصر

 

استأثرت قضيتا حريق سوق البالة في مخيم العودة، ونظام الجباية الجديد لمشروع الاوتوبارك، بالنصيب الاوفر من التفاعل الذي شهدته صفحة "هنا الزرقاء" على موقع فيسبوك خلال شهر آب المنصرم.

 

وكان الحريق الذي اندلع فجر الجمعة 14 آب، قد اتى على قرابة 150 كشكا وبسطة تقع على امتداد خط سكة الحديد المار من امام المخيم، وتعود ملكيتها لنحو 40 تاجرا.

 

وجاءت مجمل التعليقات على الخبر متعاطفة مع التجار، ومشككة بوجود اطراف مستفيدة من استمرار عمليات حرق البالة، والتي بلغت ثلاثا خلال اربعة اعوام.

 

وكتبت نيفادا حمدان، وهي احد 35 قارئا قام بالتعليق على المسألة "لا حول ولا قوة الا بالله...الله يعوض عليهم علما انهم كلهم على باب الله وحالتهم في الويل وكل سنة بصير هاد الحريق وبياخد كل رزقتهم وما حدا بتم تعويضه ..هاد حريق مفتعل والاسباب معروفة".

 

ولم يبتعد المدرب راضي الشربيني كثيرا عما ذهبت اليه نيفادا، حيث اعتبر ان "نشوب حريق في ارزاق الناس بهذه الطريقه وكل سنه هذا يدل على شي لا احد يفهمه ولذلك يجب على الاجهزه الامنيه ان تضع يدها على المسبب لاننا نثق فيها وبجهودها .ولا مثل كل السوابق فني اللحام كان يلحم الله يعوض"؟.

 

وعبرت الاء حميدان عن حزنها وتعاطفها مع التجار، فكتبت تقول "يا الله هالسوق شو بنحرق.. ربنا يعوضهم".

 

غضب الاوتوبارك

ومع نشر الصحفة خبرا حول بدء مستثمر مشروع الاوتوبارك بتطبيق نظام جديد لجباية الاجرة من السيارات التي تصطف في الحي التجاري، حتى انهالت التعليقات الساخطة من القراء، والتي طالت البلدية ايضا باعتبارها صاحبة فكرة المشروع.

 

وجاء في الخبر ان المستثمر سيبدأ في جباية الاجرة بموجب بطاقات مسبقة الدفع، وذلك اعتبارا من الثامنة صباحا وحتى العاشرة ليلا، مع توسيع نطاق عمله ليشمل شوارع اخرى في الوسط التجاري.

 

عمار ابو عوض كتب معلقا "والله ما هو منطق يعني لو بده الواحد يوقف بشارع السعاده عشان يشتري شغله لازم يدفع واللي ساكن او بيعمل ضمن تلك الشوارع لازم يدفع راتبه".

 

وخلص عوض الى ان ما يجري هو "قانون جبايه قراقوش يعني الواحد يصف سيارته ويقضيها تكاسي والمستفيد رئيس البلديه والسيد ( .. ) كاسك يا وطن".

 

وعلقت ورد احمد متسائلة "هل المدعو (..) حصل على هذا الترخيص خاوة .. ابدا .. انما هي البلديه ..هذه البلديه صدقوني اكثر شي بتعمله تلم الزبايل اكرمكم الله وياريت زابطه معها ... والله يعين اهل الزرقا..".

 

وكتب يزن الخطيب "انا ساكن في شارع الامير نايف وبدي اصف سيارتي باب بيتي وبدي ادفع عليها فشرت عينكم ادفع قرش عليها اتقو الله ولكم حرام عليكم بكفي هيك انضل نصرف عليكم".

 

وصب عامر الجنيدي غضبه على البلدية قائلا "الله اكبر والله شغلة هاي الي بشتغل في السوق بدو يدفع راتبو اوتوبارك بلدية الزرقا طماعين اشبعو بيكفي تراخيص".

 

ولم تكد تخبو كثافة التعليقات حتى عادت مجددا بعد خمسة ايام، وباعنف من السابق، وذلك مع نشر خبر حول قيام مواطنين باغلاق شارع باب الواد احتجاجا على الزامهم بدفع اجرة للاوتوبارك لقاء ايقاف سياراتهم امام محلاتهم ومنازلهم في الشارع.

 

حيث كتبت هناء غوانمه قائلة بحنق واضح "يا ريت كمان باجي بدك اتصف 5 دقائق بحكيلك دينار بتروح ع الكشك بتقطع وصل بتصف ساعه كامله بدينار بس تاعين المواقف .. بيضحكو ع المواطن ..التعبان الله لا يسامح هيك بلدية ..الى متى وين محاربة الفساد حسبي الله ونعم الوكيل على كل ..".

 

قام المواطن مصطفى العوريفي بتعليق " من واجب البلدية تأمين مواقف لسيارات المتسوقين و الساكنين بالوسط التجاري و حتى التحار ... الموضوع ليس للجباية فقط"

 

اما اسامة حميد فقد اقترح "ان يضع كل تاجر امام محله حاجز لمنع اﻻصطفاف نهائيا .شريك.....اخسر وخسره".

 

جدل متواصل

غرفة تجارة الزرقاء لم تلبث ان دخلت على الخط عبر بيان نشرته الصفحة وطالبت فيه بحل مشكلة الأوتوبارك في الوسط التجاري، وهو ما جذب مزيدا من التفاعل والتعليقات حول هذه القضية، والتي اتسم بعضها بحدة بالغة.

 

فقد كتب علاء زيدان معتبرا ما يجري فيه شبهة "فساد"، وتساءل "كيف يتم تضمين شوارع الى جهه واحده محتكره بذلك الشوارع وتفرض الذي تريده على المواطنين دون ان يكون للمواطن حقوق بالاعتراض وكيف يتم توقيع هذا العقد لمدة عشرين عام ... يجب ان يرسل ملف القضيه هذا لمكافحة الفساد للتحقيق فيه".

 

بينما حث عبدالرحمن ابو غنيم المواطنين والتجار على الامتناع عن الدفع، باعتبار ذلك اسلوبا لمواجهة مستثمر الاوتوبارك.

 

وقال "لو كل مواطن بصف ما بدفع ويتحمل المخالفه اول فتره لمده شهر الشركه راح تفلس لانو عندها اجور عاملين وضمان شهري للبلديه هيك ما راح يدخل عليه شي وراح يسحب حالو ويروح هوه وعمالو واكشاكو لانو راح يكون مشروع خسران 100% بس بدها شدت ايد".

 

لكنه بدا غير متفائل بان تلقى دعوته استجابة "مع اني ماضنيت تزبط لانو العرب مابشدو هالايام على ايد اولادهم".

 

ولتدارك تصاعد غضب واستياء الاهالي من الاوتوبارك، فقد سارع رئيس البلدية الى اعلان ازالة اكشاك الاتوبارك التي كانت تحتل مساحات في الشوارع وتسد ابواب محال تجارية، والتبرع بها للاجهزة الامنية.

 

وقوبل خبر قرار رئيس البلدية الذي نشرته الصفحة، باشادة من بعض القراء، والذين اعتبروا القرار خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكنها غير كافية.

 

وفي هذا الاطار، كتب محمد السكاجي قائلا "تحيه للمهندس عماد المومني الذي يبذل قصار جهده لاصلاح ما اتلفه من قبله ، و عقبال ما تلغي العقد الذي تم توقيعه مع شركة اتو بارك الي كلنا عارفين مين وقعه و لمصلحة مين".

 

ما حسيبة مصطفى فكتبت تقول "لو انكم تلغوا موضوع اخذ ثمن للموقف بالشارع لانه حق عام للجميع وابنوا مواقف جديدة للناس واحترموهم ولا تعتبروا هالانسان عملة ماشية عالارض".

 

المستشفى الحكومي

وفي موضوع منفصل، نشرت الصفحة صورة تظهر احدى المغاسل المتسخة في مستشفى الزرقاء الحكومي، فانهمرت التعليقات التي هاجم بعضها ادارة المستشفى، لكن غالبيتها كانت تحمل المواطنين انفسهم المسؤولية، معتبرة ان عليهم واجب الحفاظ على مقدرات هذا الصرح الطبي.

 

تيسير البرغوثي كتب معلقا على الصورة "مش الحق على المستشفى الحق على المجتمع .. اللي ما بيعرف يحافظ على نظافة هاي الممتلكات العامه، و الحق و على ادراة المستشفى الي ما بتابع اي عطل و بتقوم بالصيانه اللازمه حتى نتجنب حدوث هيك كوارث".

 

واضاف "قبل فتره رحت على مسبح نادي الامير محمد للشباب لو تشوفوا القرف تاع الحمامات تاعتهم بتقول حرام باهل الزرقا هيك مرافق بس ما بقول غير حسب الله و نعم الوكيل في كل واحد معفن و سخ ما بيعلم اولاده و نفسه كيف الطرق الصحيه باستخدام هيك مرافق و تنظيف الحمامات بعد الانتهاء من استخدامها لانه هذا شي بيرفعك ما بيعيبك".

 

وعلى نفس الوتيرة كتبت عائده ابوعمير "فعلا الحق عالناس الي ما بعرفو يتعاملو مع هاي الممتلكات ياترى هيك في بيوتهم ؟؟؟؟"، وايضا علق حسين الحسيني قائلا "صحيح الحق عالناس ...شو فيها لو واحد تبرع ..ونظف هالمغسلة"؟، فيما كتب محمد علي يقول " للاسف قلة الرقابة بتساوي اكثر من هيك".

 

وفي قصة اخرى متعلقة بالمستشفى، فقد نشرت الصفحة شكوى من المواطن جابر جابر، يتهم فيها بعض كادر المستشفى الطبي، وممرضا بعينه، بالتقصير في متابعة حالة والده الصحية، وبالتعامل معهما بطريقة مسيئة تخللها تطاول على الذات الالهية من قبل ذلك الممرض.

 

وفورا، وقبل اي تمحيص، تعاطف المعلقون مع قضية جابر، حيث كتب عبدالعزيز خليل " يعني إذا الممرض مش خايف من الله ،، بدكم يخاف من عبد من عبيد الله ؟! كلمة واحدة مختصرة : حسبنا الله ونعم الوكيل ..."

 

ووصف وليد الزول الممرض المعني بانه "موظف سيء لا يمثل الا نفسه"، مستدركا بان "الاطباء والممرضين معظمهم طيبين واولاد ناس...اتمنى عدم التعميم...كل الدوائر الحكومية مثل وزارة الصحة..موظف واحد سيء يجلب السمعة السيئة للدائره".

 

اما عبير الشرفا، فكان الانفعال باديا في كلماتها، حيث كتبت تقول "الله لا يعطيهم العافية لانهم مو بشر انا بحكي عن تجربتي مع المستشفى الحكومي في الزرقاء فاشل بمعنى الكلمة وبالنسبة للي بكفر ان شالله ربنا بيسخطه".

 

واعتبرت وداد مرعي انه "للاسف عملوا مستشفى جديد بس ما قدروا يبنوا كادر يشتغل بذمه وضمير مع إنهم رواتبهم ممتازه وتأمينات وبحسسونا إنهم بشتغلوا بلاش معامله سيئه للغايه لازم وزير الصحه يشدد الرقابه ع هالمستشفى ويا ريت يكون بوصله هالحكي".