غضب وتنديد في الزرقاء بالجريمة البشعة بحق الشهيد الكساسبة
عبرت الفعاليات الشعبية والاهلية والحزبية في الزرقاء عن صدمتها وغضبها واستنكارها للجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي بحق الشهيد الطيار معاذ الكساسبة.
وشهدت المحافظة عدة مسيرات منددة بالجريمة عقب صلاة الغائب التي اقيمت في مساجدها غداة الاعلان عن ارتقاء الشهيد الكساسبة الى الرفيق الاعلى دفاعاً عن امته ووطنه وعقيدته.
وندد المشاركون في المسيرات بالاعمال الهمجية البربرية التي يقوم بها تنظيم الارهاب والتطرف بحق ابناء الامة من ذبح وسفك دماء وتدمير ممنهج مسيئا بذلك للاسلام الحنيف الذي قام على الاخلاق والمعاملة الحسنة والتعاون والوحدة.
واكدوا ان عملية حرق شاب مسلم مُستهجنة ومُستنكرة من ابناء الامة.
وقال مدير اوقاف الزرقاء جمال البطاينة "ان ما تم من طريقة اعدام الشهيد الطيار معاذ الكساسبه لا يتصل بالاسلام بأي حال من الاحوال، ولا يجوز ان يحمل على انه مشتق من قاعدتنا او من اصل من اصول الاسلام".
واكد البطاينة انه "لا يعذب بالنار الا رب النار,..والاسير لا يقتل في الاسلام فهو معصوم الدم والاصل ان يحافظ عليه، فاما منٌّ واما فداء، اي اما ان تمن عليه بأن تطلق سراحه واما فداء مقابل المال".
وتابع "اقول بملء الفم ومنطلق المسؤولية ان ما تم لا علاقة له بدين وانما هوى منطلق من نزعات جرمية همجية لا علاقة للاسلام به".
وقال البطاينة ان التطرف هو الخروج عن القيم والمعايير والعادات الشائعة في المجتمع، وتبني قيم ومعايير مخالفة لها, والتطرف هو اتخاذ الفرد أو الجماعة، موقفاً متشدداً إزاء فكر، أو أيديولوجيا أو قضية, مبينا انه في كلا الحالتين يعتبر اللجوء إلى العنف (بشكل فردي أو جماعي) من قبل الجهة المتطرفة بهدف فرض قيمها ومعاييرها، أو بهدف إحداث تغيير في قيم ومعايير المجتمع الذي تنتمي إليه وفرض الرأي بالقوة، هو أحد أشكال الإرهاب، والإرهاب المنظم.
امين عام حزب الرفاه محمد الشوملي، الذي اقام حزبه بيت عزاء للشهيد الكساسبة، اكد من جانبه ان الشهيد وحد صفوف الاردنين شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، مشددا على ان "الاردنيين كلهم معاذ، ومعاذ ابن الاردن وله واجب علينا".
واقامت أسرة الجامعتين الهاشمية والزرقاء بعد صلاة ظهر الأربعاء في مسجدي الجامعتين صلاة الغائب على روح الشهيد البطل الطيار معاذ الكساسبة.
وقال الدكتور طارق الأسعد الأستاذ المشارك في الشريعة قسم العلوم الإنسانية والاجتماعية في كلية الآداب في الجامعة الهاشمية, إن ما أقدمت عليه العصابات الضالة هي ممارسات إجرامية بقتلها الأسرى والرهائن، مؤكدا أن التطرف بكل أشكاله غريب عن الإسلام الذي يقوم على الاعتدال والتسامح، ولا يمكن لإنسان أنار الله قلبه بالإيمان أن يكون مغالياً متطرفاً.
ودعا المصلون الله تعالى أن يلهم أهل الشهيد الصبر، وان يُنزل الشهيد منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا, حيث شارك في إقامة الصلاة رئيس الجامعة ونوابه وعدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وطلبة الجامعة.
وقال رئيس جامعة الزرقاء الدكتور محمود الوادي ان أسرة الجامعة تندد وتستنكر هذا العمل الاجرامي الذي أدى لاستشهاد الطيار الكساسبة، الذي اغتالته يد الغدر أثناء قيامة بواجبه دفاعاً عن الدين الإسلامي والوطن، مؤكدا وقوف الأردنيين حول القيادة الهاشمية، ليبقى الأردن انموذجا للأمن والأمان ورمزاً للصمود والعطاء.
الى ذلك، فقد قرر مجلس بلدي الزرقاء إطلاق اسم الشهيد معاذ الكساسبة على احد اهم الشوارع في المدينة.
وأكد رئيس بلدية الزرقاء بالإنابة فتحي الخلايلة أن هذا الإجراء جاء كتعبير من المجلس البلدي، واهالي الزرقاء عن وقفتهم مع أهل الطيار الشهيد.
وآشار الخلايلة أن تسمية الشارع أقل شيء ممكن أن تفعله البلدية، وأن تسميته بإسم الشهيد معاذ هو شرف وفخر لأهالي الزرقاء كاملة.
وايضا قرر مجلس بلدية الرصيفة إطلاق اسم الشهيد الكساسبة على أكبر ميدان في المدينة (دوار الفوسفات سابقا) تكريما له وتخليداً لذكراه العطرة.
وقال رئيس بلدية الرصيفة اسامة حيمور ان المجلس الذي ندد بالجريمة البشعة التي لا تمت للإسلام بصلة وتبين مدى جهل تنظيم داعش الارهابي بالاسلام ومبادئه السمحة ارتأى تسمية اكبر دوار في الرصيفة باسم الشهيد الذي سيكون عنوانا للرجولة والتضحية من اجل الوطن والعروبة والاسلام.