غرفة للنشاط التفاعلي بمدرسة زينب بمبادرة ومجهود شخصي من المعلمات

غرفة للنشاط التفاعلي بمدرسة زينب بمبادرة ومجهود شخصي من المعلمات
الرابط المختصر

 

افتتحت في "مدرسة زينب بنت الرسول الاساسية للبنات" بمنطقة وادي الحجر يوم الاحد 7 حزيران، غرفة نشاط تفاعلي تم انشاؤها بمبادرة ومجهود شخصي من معلمات المدرسة، وبدعم من اولياء الامور والمجتمع المحلي.

 

وافتتح مندوب مديرية تربية الزرقاء الاولى رائد الخلايلة غرفة النشاط التي بلغت تكاليفها نحو الف دينار، بحسب ما توضحه المعلمة مها الموقدة صاحبة فكرة انشاء الغرفة، والتي قادت فريق المعلمات اللواتي عملن على انجازها.

 

وقالت الموقدة ان غرفة النشاط التي تم تزويدها بوسائل قامت المعلمات باعدادها بانفسهن، ستركز على تعليم الاطفال خلال حصص التقوية التي قررتها وزارة التربية لجميع المدارس الحكومية ولكافة فئات الطلبة.

 

وبينت ان فكرة انشاء غرفة للتعلم باسلوب النشاطات التفاعلية تولدت لديها بعدما لمست حاجة الطلبة الى ان يتعلموا بطرق ممتعة بعيدة عن روتين التلقين وباستخدام حواسهم وايديهم، وبما يفضي الى جعل المدرسة مكانا جاذبا ومحببا لهم.

 

واضافت الموقدة ان الفعاليات التي ستنفذ من خلال الغرفة، تسعى الى تحقيق اهداف منها تعليم الطلبة مهارة التعاون الاجتماعي الى جانب التعلم الاكاديمي والذي هو مهارة عقلية، وبث روح التنافس بينهم لابراز افضل ما لديهم، مع مراعاة الفروق الفردية، وتنمية دور المجتمع المحلي في التعليم من خلال مشاركة اولياء الامور مع ابنائهم في بعض النشاطات.

 

ولفتت الى ان مشروع الغرفة تم انجازه في وقت قياسي هو شهر واحد، وتعاونت معها خلال ذلك تسع معلمات في المدرسة، هن: لبنى قندس ورقية حسين وبثينة الشمايلة وصفاء الرمحي ونجلاء الدعجة وحنان عبيد وليندا ابو بكر ومنال المومني ودينا جوبلو  مبينة انهن شاركن في اضافة افكار جديدة للمشروع وابتكار وسائل تعليمية جديدة بلغ عددها حاليا نحو مائة.

 

واشارت الموقدة الى ان هذه الوسائل هي عبارة عن لوحات ودمى ومكعبات وغيرها مما يساعد على ترسيخ المعلومة في عقل الطالب، وهي مصنعة من مواد بسيطة واكثرها تحويلية كالورق والكرتون والخيوط والأعواد الخشبية والخرز والاكواب البلاستيكية، وتمتاز بانها متحركة وقابلة للتفكيك والتجميع.

 

واوضحت ان المعلمات كن يعمدن الى البقاء في المدرسة بعد انتهاء الدوام الرسمي لساعات طويلة تمتد الى ثلاث او اربع ساعات لانجاز هذه الوسائل، واحيانا كن يتابعن العمل عليها في بيوتهن اذا تعذر انجازها في المدرسة لضيق الوقت.

 

واضافت الموقدة ان المشروع واجه تحديات ابرزها قلة توفر المواد الخام لتنفيذ الوسائل بسبب ضعف ميزانية المشروع، والتي أمنت مديرة المدرسة ختام الدرهلي جزءا منها من خلال ميزانية المدرسة، الى جانب الاسهامات المالية الشخصية للفريق المشارك.

 

ونوهت في السياق بالدعم المميز الذي وجدته من اولياء الامور والمجتمع المحلي، مقدمة شكرها لاحد الاهالي وهو عامر الوظائفي الذي تبرع بالسجاد والستائر لغرفة النشاط التفاعلي، مضيفة انها كذلك وجدت عونا من مدرسة البخاري بقيادة المعلم احمد عزام حيث كان يحضر الى المدرسة مصطحبا طلبته لمساعدتها في اعمال تثبيت الوسائل  ونقل الاثاث لغرفة النشاطات. ووالدة الطالبة الاء اسيد التي ساهمت مع المعلمات بانتاج الوسائل التعلمية .

 

وقالت انها عمدت خلال فترة تجريب الغرفة الى اشراك أولياء الامور في تنفيذ بعض النشاطات مثل قراءة القصص واعداد المسابقات ومساعدة قيّمة مختبر الحاسوب في تنفيذ الحصص المحوسبة، اضافة الى نشر الاعمال المميزة للطلبة في وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والفضائيات لتشجيعهم على الابداع.

 

واوضحت الموقدة ان الرؤية المستقبلية للمشروع تتمثل في ان يجري تصنيع ستة نماذج من كل وسيلة لغاية استخدامها مع الطلبة في قاعة اخرى اكبر، وبحيث تتحول غرفة النشاط الى معرض دائم للوسائل مستقبلا، والى ذلك الحين سيستمر استخدام الغرفة في تعليم الطلبة.