عودة متعثرة لحصص التقوية في مدارس الزرقاء

عودة متعثرة لحصص التقوية في مدارس الزرقاء
الرابط المختصر

لم تنتظم سوى سبع طالبات توجيهي في حصص التقوية في مدرسة سكينة، احدى اكبر مدارس الاناث في الزرقاء، ما دفع الادارة الى الغاء هذه الحصص بعد ايام من انطلاقها في اطار خطة وزارة التربية لاعادة احياء هذا النوع من برامج التعليم.

وكان وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات اعلن ان مدارس الوزارة ستبدأ اعتبارا من نيسان في اعطاء حصص تقوية لطلبة الثانوية العامة، وبخاصة في مباحث الرياضيات والفيزياء والكيمياء واللغة الانجليزية.

واوضح الوزير ان اعادة العمل ببرنامج هذه الحصص، والمتوقف عمليا منذ نحو عشرين عاما، ياتي لخفيف العبء المادي على الطلبة واولياء امورهم، وايجاد بديل تربوي مناسب تشرف عليه الوزارة.

ويشير الوزير بذلك الى المراكز الثقافية التجارية التي يلجأ اليها الكثير من الطلبة بسبب تدني كفاءة التعليم في المدارس الحكومية، سواء بسبب الاكتظاظ او ضعف بعض المعلمين كما تؤكد الدراسات.

وتزامنت خطوة اعادة حصص التقوية مع قرار للوزير حظر فيه على المراكز اعطاء دورات للطلبة بناء على مناهج وزارة التربية، وهو ما يهدد باغلاق معظمها نتيجة اعتمادها على هذه الدورات.

ويتراوح ما تتقاضاه المراكز من الطلبة عن المبحث الواحد ما بين 80 و150 دينارا وعلى امتداد الفصل الدراسي، في حين قال الوزير حصة التقوية ستكلف الطالب دينارا واحدا، بينما سيحصل المعلم مقابلها على عشرة دنانير.

وقالت اسماء احمد وهي طالبة توجيهي في مدرسة سكينة ان عدد من سجلن في حصص التقوية في المدرسة لم يتجاوز السبع طالبات، وهو ما حدا بالادارة الى التوقف عن توفيرها.

واعتبرت اسماء انه ما كان على المدرسة الغاء هذه الحصص حتى لو كان العدد قليلا، حيث انها كانت ستخفف عليها وعلى الطالبات الاخريات اللواتي سجلن فيها كثيرا من الاعباء المالية التي يدفعنها للمراكز الثقافية.

وتضم مدرسة سكينة عشرة صفوف للتوجيهي في مختلف الفروع الاكاديمية، وبما معدله الى 30 طالبة في كل صف.

ويصل عدد من يدرسن في مراكز ثقافية من واحد فقط من هذه الصفوف، نحو عشرين طالبة كما تؤكد احداهن والتي فضلت عدم ذكر اسمها.

ويبدو الحال افضل نسبيا في مدرسة الاميرة رحمة للاناث، وهي ايضا من كبريات المدارس الحكومية في الزرقاء، حيث تقول المديرة يسرى الخريشا ان الحصص بدات باثنتي عشر طالبة، وارتفع العدد لاحقا الى عشرين.

واوضحت الخريشا انه يجري اعطاء حصص تقوية في المدرسة بعد انتهاء الدوام في مادتي العربي والانجليزي وبمعدل حصتين في الاسبوع.

وقالت ان الطالبة تدفع دينارا عن كل حصة، مع اشارتها الى ان الوزير اعلن ان الطالب غير المقتدر سيعفى من هذا المبلغ وسيتاح له حضور حصص التقوية مجانا.

وعبرت الخريشا عن تاييدها لبرنامج حصص التقوية لانه يعزز من فرص تحسين التحصيل العلمي للطالبات وخصوصا من لا تسمح لهن امكاناتهن المادية بالانتساب الى المراكز الثقافية.

وترى المعلمة غادة عبدالفتاح ان قلة اعداد الطلبة في حصص التقوية يتيح للمعلم تخصيص وقت اكبر لكل واحد منهم قياسا بالحصص الاعتيادية حيث عدد الطلبة اكبر.

وهذا الامر تؤكده الطالبتان بيان معمر وايمان يوسف، واللتين زادتا ان الطلبة يجدون فرصة اكبر للاستيضاح اكثر من المعلم خلال حصة التقوية، وهو ما يؤدي الى تحسين فهمهم للمادة.