عشية افتتاحه.. غياب المواصلات ينذر بمعاناة لمرضى ومراجعي مستشفى الزرقاء الجديد

عشية افتتاحه.. غياب المواصلات ينذر بمعاناة لمرضى ومراجعي مستشفى الزرقاء الجديد

يعاني مرضى وموظفو مستشفى الزرقاء الحكومي الجديد، من غياب وسائل النقل العامة من والى المستشفى الذي اعلن وزير الصحة مؤخرا انه سيفتتح رسميا ويبدأ العمل بكامل طاقته مطلع الشهر المقبل.

 

وكانت ادارة المستشفى الذي تكلف انشاؤه 70 مليون دينار، قد دشنت عملية تشغيل تجريبي له في ايار الماضي، ثم بدا في استقبال مرضى غسيل الكلى وبعض العينات المخبرية لفحصها في مختبراته اعتبارا تموز.

 

وقبل اسبوعين، اعلن الوزير علي حياصات خلال تفقده المستشفى الذي تعثر افتتاحه عدة مرات، ويماثل في تصميمه مستشفى الامير حمزة في عمان، انه سيفتتح رسميا وسيقدم خدماته للمرضى مطلع شهر تشرين الثاني المقبل.

 

ويتسع المستشفى الجديد إلى 500 سرير قابلة للزيادة إلى 600، وهو مقام على ارض مساحتها 114 دونما، ويتألف من ثلاثة طوابق مع برجين ويضم سكنا للممرضات ومهبط طائرات عمودية ومواقف للسيارات، وساحات خضراء.

 

ومع ان هيئة تنظيم النقل اعلنت نيتها استحداث خطي باص لخدمة المستشفى الواقع في مدينة خادم الحرمين شمالي الزرقاء، الا ان ذلك لم يتحقق بعد، ويخشى كثيرون من تأخره، الامر الذي سيتسبب بمعاناة للمرضى والمراجعين.

 

وبالفعل، فقد تكشفت بوادر هذه المعاناة من خلال الصعوبات التي يواجهها مرضى الكلى ممن مضى عليهم خمسة اشهر وهم يتنقلون بينه وبين المستشفى القديم في وسط المدينة.

 

وبرغم ان ادارة المستشفى خصصت باصا لنقل مرضى غسيل الكلى من والى المستشفى القديم، الا انه لا يقوم سوى برحلة واحدة يوميا، وهو ما لا يعد كافيا بنظر كثيرين.

 

وقال امجد زين العابدين الذي يخضع لغسيل كلى بمعدل ثلاث مرات اسبوعيا، انه لا يستطيع بحكم عمله الالتحاق بالباص الذي ينطلق في السابعة والنصف صباحا، الامر الذي يضطره الى تكبد اجرة تاكسي يوصله الى المسشفى الجديد.

 

وعدا ذلك، فقد اشاد زين العابدين بمستوى الخدمة الطبية والنظافة في مرافق هذا المستشفى، وهي امور اكد ان اهالي الزرقاء طالما افتقروا اليها في المستشفى القديم.

 

ذات الاشادة بالمستشفى وخدماته، وايضا نفس الشكوى من المواصلات، جاءت من آية الزواهرة التي كانت تتحدث وهي مربوطة الى جهاز غسيل الكلى.

 

واكدت آية، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة، انه لا يوجد اي تقصير من الكادر الطبي وانها لا تعاني سوى من مشكلة  المواصلات.

 

وناشدت في هذا الصدد وزارة الصحة توفير باصات تراعي متطلبات من هم في مثل حالتها، حيث انها تواجه صعوبات في الصعود والنزول من الباصات العمومية وكذلك الباص المخصص لنقل مرضى غسيل الكلى من والى المستشفى الجديد.

 

ولا تقتصر الشكوى من المواصلات على المرضى فحسب، بل هي تشمل كذلك موظفي المستشفى.

 

وقال الموظف ايمن ابو سرحان انه يضطر معظم الاحيان الى دفع ثلاثة دنانير اجرة لسيارة تاكسي يوصله من الزرقاء الى المستشفى الجديد، متمنيا على المسؤولين حل هذه المشكلة للتخفيف على المرضى والموظفين.

 

وتجد معاناة المرضى تعاطفا من جهات غير متوقعة، ومنها بعض سائقي التاكسي الذين من المفترض انها توافق هواهم من حيث انعاشها لاعمالهم.

 

وقال احدهم وهو باسل الطريفي ان المسافة بعيدا جدا بالفعل، والبعض لا يستطيع دفع اجرة التاكسي، وفي نفس الوقت لا يجد باصات عمومية توصله الى المستشفى.

 

وتمنى الطريفي على المسؤولين تخصيص باصات باجرة معقولة تراعي اوضاع المرضى والمواطنين.

 

ومن المقرر ان يخلف المستشفى الجديد مستشفى الزرقاء القديم، الذي تأسس عام 1961، ويتردد انه سيتحول الى مبنى للعيادات الخارجية او مستشفى للنسائية والتوليد، ولكن دون ان تكون هناك تصريحات رسمية تؤكد ذلك.

أضف تعليقك