"ضد الخوف والقلق والضغط" مبادرة تستهدف طلبة الثانوية بالزرقاء

الرابط المختصر

أطلقت مجموعة من معلمي الثانوية العامة في الزرقاء مبادرة تحت عنوان "ضد الخوف والقلق والضغط المجتمعي" بهدف مساعدة وتاهيل الطلبة وذويهم للتعامل مع هذه المرحلة الدراسية المهمة.

وتطرح المبادرة التي تعد الأولى من نوعها طرقاً واساليباً توعوية وتحفيزية ريادية للطلبة عبر محاضرات وجلسات حوارية يعقدها المعلمون المشاركون في المدارس على مدار العام.

وقال منسق المبادرة ومؤسسها مصطفى عبدالرزاق أن فكرتها جاءته بعدما لمس حجم الخوف والقلق الذي يعيشه طلبة الثانوية، مضيفاً أنها انطلقت بالبداية بشكل فردي عبر تعامله المباشر مع الطلبة في المدرسة وفي المركز الثقافي الذي يديره.

وأضاف أن الفكرة تطورت لاحقاً وانضم اليها مجموعة من المعلمين حيث جرى الإعلان عنها لجميع الطلبة وذويهم وعقدت أول جلسة حوارية في إطارها في نيسان الماضي واستضافها مركز الأميرة سلمى الثقافي التابع لوزارة الثقافة.

وأوضح عبد الرازق أن المبادرة وضعت بعد ذلك خطة عمل تضمنت عقد جلسات مماثلة في المدارس بهدف توعية الطلبة بطرق مكافحة الخوف ومهارات تنظيم الوقت عبر تقديم نماذج حية لطلبة كانت تواجههم صعوبات في الدراسة.

وقال إن الجلسات الحوارية تقوم على طرح أسئلة من قبل الطلاب حول كيف نبدأ عامنا الدراسي ومن اين؟، كما تسلط الضوء على الصعوبات التي يواجهها الطلبة لناحية حفظ المواد أو الخوف من النسيان وكذلك تنظيم الوقت خلال الامتحان.

وأشار عبدالرازق الى أن الجلسة الحوارية الرابعة التي عقدتها المبادرة في مدرسة الاميرة رحمة الثانوية تطرقت لكل ما سبق، إضافة الى تناولها مشكلات أخرى تواجه الطلبة كعدم التركيز والضغوط النفسية التي شكلتها شائعات تسريب الاسئلة.

وقال إن نخبة من المعلمين والتربويين المتطوعين ضمن المبادرة قاموا بالإجابة على أسئلة واستفسارات الطالبات خلال الجلسة وقدموا لهن النصائح حول كيفية التغلب على الخوف والقلق.

وأضاف أنه جرى في نهاية الجلسة عرض مسرحية بعنوان "الشبح" التي تجسد واقع الطالب في المرحلة الثانوية، مشيراً الى أنها من تأليفه وأدتها فرقة الوان الحياة للإبداع.

وتدور فكرة المسرحية حول طلاب يعاني بعضهم من الخوف ويتعرضون لضغوط سواء من قبل الأهل أو المجتمع، ولكنهم يتمكنون من التغلب عليها.

وأكد عبدالرازق أن المسرحية بثت روح الفرح والتفاؤل في أوساط الطالبات، كما رفعت معنوياتهن وأعطتهن دفعة ايجابية.

وقد أشادت مديرة مدرسة الأميرة رحمة يسرى خريشا بالمبادرة التي وصفتها بانها كانت رائعة وقدمت الفائدة للطالبات.

وأكدت خريشا أهمية مثل هذه المبادرات من أجل مساعدة الطلبة على التغلب على حالة الخوف والقلق والتوتر النفسي التي تسيطر عليهم وقت الإمتحان وتؤثر بالتالي سلباً على تحصيلهم.

ومن جهتها قالت المعلمة في المدرسة نسرين أبو الرب أن المبادرة قدمت شيئاً جديداً وايجابياً عبر تركيزها على الناحية النفسية التي تؤثر على شخصية الطالب من جميع النواحي.