شكاوى من تحول منطقة ارض الاسطبلات بالرصيفة لمكرهة "صحية واخلاقية"
شكا مجاورون لما تعرف بارض الاسطبلات في منطقة المتنزهات بالرصيفة من انها باتت مرتعا للمنحرفين والشواذ، فضلا عن تحولها الى مكرهة صحية جراء ما يتراكم فيها من النفايات والاوساخ.
والارض التي تطل على طريق الرصيفة الزرقاء الرئيسي، هي ارض وقف تتبع لوزارة الاوقاف، وتبلغ مساحتها اكثر من 18 دونما.
وقال احد المواطنات التي يجاور منزله الارض انها اصبحت "مجمعا للرذيلة والانحطاط الخلقي"، مبدياّ عتبه على نواب في المنطقة ممن تعهدوا خلال حملاتهم الانتخابية بان يكون حل هذه المشكلة من ضمن اولوياتهم، ودون ان يوفوا بهذا التعهد.
واوضح ان ساحة الارض التي تخلو من اي سياج او سور يحيطها، تشكل مقصدا لاطفال يرتادونها لتعاطي "المشروبات الروحية والمخدرات"، فضلا عن ان تراكم النفايات فيها جعلها مرتعا "للحشرات والافاعي والعقارب التي تتسلل لبيوتنا".
هذا ورفض المواطنون ذكر أسماءهم لهنا الزرقاء "خوفا من تعرض أصحاب السوابق لهم "على حد تعبيرهم.
وشكت مواطنة اخرى قائلة "لا نستطيع الخروج ليلا، لا نحن ولا اولادنا، ونرى الفاحشة بأعيننا ونبقى صامتين كونهم زعران وخوفا من ايذائنا"، مضيفة انهم على هذه الحال منذ اكثر من ثماني سنوات.
واضافت ان الاهالي ابلغوا الشرطة اكثر من مرة بما يحصل، لكن هؤلاء المنحرفين كانوا في كل مرة يسارعون الى الهرب لدى وصول رجال الامن، مبينة ان ما كان يسهل عليهم ذلك هو ان الارض واسعة ومفتوحة من كافة الجهات.
وتابعت قائلة ان الاهالي يعمدون الى اغلاق بيوتهم حين تحصل المطاردات خشية ان يدخل اليها هؤلاء خلال هروبهم.
ورفض المواطنون أثناء الحديث معنا بأسماءهم الصريحة "خوفا من تعرض أصحاب السوابق لهم "على حد تعبيرهم
وقد اقر مدير مديرية اوقاف الرصيفة محمد الجبول بلجوء بعض "النفر" الى هذه الارض لممارسة "سلوكيات شاذة"، لكنه بدا متفائلا بانتهاء كل ذلك قريبا، خاصة بعدما قامت وزارة الاوقاف بتأجيرها لشركة تعتزم اقامة استثمارات كبيرة فيها.
وقال الجبول "ننتظر تنفيذ المشروع الذي تم الاتفاق عليه" مع دائرة تنمية أموال الأوقاف التابعة للوزارة.
واضاف انهم في المديرية يأملون "من الله عز وجل ان يتم البدء بالعمل بالمشروع حتى نقطع الطريق على أولئك النفر الذين يلجأون الى هذه المنطقة لممارسة بعض السلوكيات والتصرفات الشاذة والتي تخدش الحياء العام ولا تليق بالناس".
وعاد واكد ان "البدء بالمشروع سيكون الحل لهذا الموضوع".
وكانت دائرة تنمية أموال الأوقاف ابرمت في شباط الماضي اتفاقية مع احدى شركات القطاع الخاص، تُمنح الاخيرة بموجبها حق استثمار الارض لمدة 25 عاما، مقابل بدل استثماري تدفعه للدائرة ويبلغ ثلاثة ملايين دينار عن كامل هذه المدة.
ومن المقرر ان تقوم الشركة بموجب الاتفاقية بتنفيذ مشروع يعد من اضخم المشاريع الاستثمارية التي تقام على ارض وقفية في المملكة، حيث سيوفر ثلاثمئة فرصة عمل، ويتضمن انشاء مجمع تجاري وصالات متعددة الأغراض.
وكانت الارض تعرف سابقا بارض اصطبلات جياد المرحوم الشريف ناصر قبل ان يجري وقفها لإنفاق الواردات المتأتية منها على أوجه البر والإحسان.
واوضح رئيس بلدية الرصيفة اسامة حيمور ان مخططات المشروع باتت جاهزة وهو يشتمل على صالات افراح ومولات ومخازن تجارية، مشيرا انه سيدر على البلدية دخلا محتملا، في اشارة الى عائدات الترخيص وغيرها.
وقالت عضو المجلس البلدي عزيزة الدعجة، وهي ايضا عضو في لجنة الاستثمار التابعة للبلدية، ان اللجنة الزمة المستثمر قبل منحه الترخيص ان يعطي الاولوية في العمل لابناء المنطقة.
واوضحت "اشترطنا عليه ان يخدم اي مشروع سينفذ على الارض ابناء المنطقة، وبينا له ان اي تصريح ورخصة عمل لاحقا لاي محل داخل المشروع (سيكون رهنا) باعطاء الآولوية في العمل لأبناء المنطقة".
إستمع الآن