شارع المدارس بمنطقة التطوير يغرق بالنفايات والحفر.. والمسؤولون يتجاهلون النداءات

شارع المدارس بمنطقة التطوير يغرق بالنفايات والحفر.. والمسؤولون يتجاهلون النداءات
الرابط المختصر

يشهد شارع المدارس في منطقة التطوير الحضري بالرصيفة حالة من الدمار البيئي الناجمة عن تكدس النفايات التي باتت تجتذب الكلاب والقوارض، وكذلك تعدد الحفر المهجورة لشركة "الالفية"، والتسرب المتكرر للمياه نتيجة الخطوط المكسورة.

 

ويوازي هذا الوضع الذي يصفه السكان بانه "مأساوي"، حالة انكار غير مفهومة من قبل البلدية لوجود اي مشكلة على صعيد خدمات النظافة في الشارع، وكذلك تمترس سلطة المياه وراء سياسة النأي بالنفس والتسويف والتنصل من المسؤولية.

 

ووصلت عدد من الشكاوي حول منطقة التطوير الحضري إلى تطبيق "ميدان" تتحدث عن تكدس كبير للنفايات في المنطقة.

 

وقالت حياة محمد سعيد وهي احد سكان الشارع الذي يضم مدارس عدة ومركزا صحيا حكوميا، ان هناك حالة اهمال وعدم التزام من قبل عمال البلدية بتنظيفه وافراغ حاوياته، ما يؤدي الى تراكم النفايات بكميات كبيرة ولاوقات طويلة.

 

واضافت ان السكان شكوا هذا الوضع عدة مرات للبلدية وطالبوها بالزام عمالها بتنظيف الشارع وزيادة اعداد الحاويات فيه وافراغها بانتظام، لكن هذه الشكاوى لم تكن تجد اذانا صاغية.

 

واشارت حياة الى مشكلة حفريات شركة تحدي الالفية التي تتولى اعادة تجديد شبكة المياه، حيث ان الشركة تركتها مفتوحة ولم تطمرها بعد الانتهاء منها، ما يتسبب بعرقلة حركة السيارات ويشكل خطرا على المارة ومعظمهم اطفال وطلبة مدارس.

 

وكان واضحا ان هذه الحفر قد تحولت بدورها الى تجمعات للنفايات والانقاض، كما ان عدم وجود حواجز حولها يشكل خطرا على السيارات والمارة.

 

وقالت ابتسام محمود ان الشارع تنعدم فيه النظافة بشكل عام، مضيفة انه برغم دفع الاهالي ما يترتب عليهم من ضرائب ورسوم للنفايات، الا انهم في المقابل لا يتمتعون بالحد الادنى من الخدمات في هذا المجال.

 

ولفتت الى ان اكوام النفايات باتت تجتذب الكلاب الضالة والحشرات والقوارض التي تهدد صحة وسلامة السكان.

 

وطالبت ابتسام البلدية بتنفيذ حملة نظافة عامة للشارع والعمل على مكافحة الافات التي تنتشر فيه، وخصوصا الكلاب الضالة التي تغزو المنطقة ليلا.

 

ووصف عبدالله نوفل وضع الشارع بانه "مأساة حقيقية" نتيجة اهمال الجهات المعنية وعدم التفاتها الى شكاوى السكان.

 

واضافة الى المشكلات السابقة، قال عبدالله ان الشارع يشهد تسربا للمياه بكميات كبيرة من الخطوط المهترئة مع بدء كل دورة ضخ الى المنطقة، فضلا عن فيضان المجاري من بعض المناهل.

 

"هنا الزرقاء" نقلت شكاوى السكان وكذلك مشاهداتها حول تردي وضع النظافة وتراكم النفايات في الحاويات وحولها الى رئيس البلدية اسامة حيمور، الا انه رفض التعليق، مكتفيا بنفي وجود اي مشكلات من هذا القبيل.

 

وبدوره ايضا نفى مدير دائرة الصرف الصحي في سلطة مياه الزرقاء نبيل حجازين وجود اية اعطال في خطوط الشبكة في الشارع، مع تاكيده جاهزية المديرية للتجاوب مع اية شكاوى بهذا الشأن.

 

ومن جانبه، القى مدير سلطة مياه الرصيفة محمد الرياحنة بالمسؤولية في مشكلة الحفريات المفتوحة على شركة "تحدي الالفية"، موضحا انه سيصار الى اعادة الاوضاع في الشارع الى ما كانت عليه سابقاً بعد الانتهاء من تمديد الخطوط الجديدة.

 

وعزا الرياحنة تكرار تسرب المياه في الشارع الى قدم واهتراء خطوط الشبكة، معبرا عن امله في ان تنتهي هذه المشكلة مع اكتمال عملية تجديدها.

 

أضف تعليقك