شارع القابسي في وادي الحجر شاهد على "اعتباطية" الخلطات الاسفلتية
يقف شارع القابسي في منطقة وادي الحجر شاهدا على "الاعتباطية" المهيمنة على عمليات تنفيذ الخلطات الاسفلتية في بعض شوارع الزرقاء، والتي يتسبب بها غياب التخطيط وكذلك التنسيق بين سلطة المياه والبلدية.
وكانت البلدية اكتفت بتعبيد ستة امتار فقط من عرض الشارع البالغ تسعة امتار، كما خلفت وراءها منهلا ينز بمياه الصرف واخر بلا غطاء، وهو ما جعل الاهالي يسدونه باطار سيارة تحاشيا لتحوله الى مصيدة بشرية.
واكثر من ذلك، فقد عمدت الى تعبيد جزء من دخلة روضة بهاء الدين التي تفضي الى الشارع، وتركت بقيته دون تعبيد.
وقال احد السكان وهو المهندس يوسف عودة، ان "جزءا من الشارع تمت اضافة خلطة اسفلتية له، وهناك اجزاء لم تضف اليها الخلطة نتيجة نفوذ متنفذين في هذه المنطقة" ودون ان يوضح مقصده من ذلك.
واوضح ان الشارع عرضه ستة امتار في الاصل، وهناك ثلاثة امتار اضافية كانت البلدية رفضت بيعها لأصحاب البيوت كـ"فضلات"، وقد عمد المقاول الى تعبيد الامتار الستة فقط، متذرعا بان المساحة الاضافية غير واردة في المخطط الذي يعمل على اساسه بالاتفاق مع البلدية.
واشار عودة ايضا الى "مشكلة المنهل المفتوح منذ ما يزيد عن 20 يوما، والذي اصبحت تلقى فيه النفايات، وكذلك المنهل المجاور له، والذي يفيض منذ يومين وينشر رائحة الصرف الصحي" في المنطقة.
واضاف ان مياه الصرف اصبحت تختلط مع المياه الخارجة من البيوت، وتنساب الى القسم غير المعبد من الشارع، والذي اصبح ادنى مستوى من القسم المعبد.
ولفت عودة الى ان دخلة بهاء الدين اصبحت بسبب عدم تعبيدها في مستوى ادنى من الشارعين اللذين يفضيان اليها، واحدهما شارع القابسي، الامر الذي يجعل المياه تهبط منهما باتجاه الدخلة التي تقطنها نحو اربعين عائلة.
وقال ان المياه الاتية من الشارعين باتت تتجمع خصوصا عند سور منزل يقع في بقعة خفيضة من الدخلة، وهو الامر الذي يتسبب بنخر اساساته ويهدد بانهياره، محذرا من ان الوضع مرشح للتفاقم في حال هطول الامطار.
ومن جانبه، اقر امجد الروسان مدير المنطقة الثانية في البلدية بان بعض الشوارع لم تاخذ نصيبها الكافي من التعبيد.
وقال ان "الخلطة الإسفلتية لم تكن كمياتها كبيرة، فحاولنا توزيع هذه الكميات على المناطق كاملة، وبالتالي لم تأخذ كل منطقة حقها بالكامل".
وكانت البلدية باشرت مؤخرا في تنفيذ اعمال تعبيد لشوارع المدينة وبكلفة تصل الى نحو 2,3 مليون دينار.
وتعهد الروسان بالايعاز الى مديرية الصيانة من اجل اضافة رقعة اسفلتية "تنفيخة" الى الشارع حتى يصبح في مستوى واحد، ولا تعود تتجمع فيه المياه.
وفي ما يتعلق بمشكلة المنهل المفتوح، فقد وعد بالعمل على حلها ايضا، مع اشارته في هذا الصدد الى ظاهرة سرقة الاغطية، والتي تعاني منها كافة مناطق الزرقاء.
وتتبع مناهل شبكة تصريف مياه الامطار الى البلدية عادة، في حين ان شبكة الصرف الصحي تكون من مسؤولية سلطة المياه.
وبين الروسان ان الاجراء المتبع في مثل هذه الحالات هو ارسال كتاب الى مديرية الصيانة التي تقوم باخذ القياسات وتفصيل غطاء جديد وتركيبه على المنهل.
وبينما المح الى ان اصلاح المنهل الذي تتسرب منه مياه الصرف الصحي هو من مسؤولية سلطة المياه، فقد شكا من عشوائية عمل الاخيرة وتسبب اشغالها التي تجريها دون تنسيق مع البلدية في تدمير العديد من شوارع المدينة ومنها المعبدة حديثا.
وقال باستياء "لا يوجد مبرر لما تفعله السلطة، حيث اننا ندخل الى شارع معين ونعمل على تعبيده، وفي اليوم التالي نفاجأ بان سلطة المياه حضرت وقامت بحفره وتركت (الحفرة كما هي دون طمر)، مع ان المفترض بها التنسيق معنا قبل ذلك".
وكان رئيس البلدية عماد المومني قد حمل سلطة المياه المسؤولية عن الدمار الذي تعاني منه شوارع المدينة، جراء الحفريات العشوائية التي تنفذها وكذلك عدم صيانتها للخطوط والشبكات، الامر الذي يؤدي الى فيضانها وتفتيتها للطبقة الاسفلتية.
إستمع الآن