سائقو عمان اوتوستراد الزرقاء يعتصمون احتجاجا على "اعتداء" سرفيس الرصيفة على خطهم

سائقو عمان اوتوستراد الزرقاء يعتصمون احتجاجا على "اعتداء" سرفيس الرصيفة على خطهم
الرابط المختصر

نفذ سائقو سرفيس عمان- الاتستراد- الزرقاء اعتصاما في مجمع الامير راشد (المجمع الجديد) يوم الاحد 19 كانون الثاني، للمطالبة بالسماح لهم بالوصول الى مقطع سكة الحديد، وبوقف "اعتداء" سرفيسعمان- الرصيفة- الزرقاء على خطهم.

وحمل المعتصمون لافتة تطالب المحافظ بالسماح لهم بتنزيل الركاب عند السكة دون التعرض للمخالفة، وبوقف "الاعتداء المتكرر" لسائقي سرفيس الرصيفة على خط الاتوستراد، والمتمثل في تحميلهم لركابه وسلوكهم له مغيرين بذلك اتجاههم.

ويبدأ خط سرفيس عمان- الاتوستراد- الزرقاء من مجمع رغدان وينتهي في المجمع الجديد، ولا يسمح للسيارات العاملة عليه ببلوغ مقطع السكة قرب مجمع سفريات الملك عبدالله (المجمع القديم) الذي يشكل محطة رئيسة لحافلات الخطوط الداخلية.

بينما يمتد خط سرفيس عمان- الرصيفة- الزرقاء من مجمع رغدان ويمر بمقطع السكة قبل الوصول الى المجمع الجديد.

ويفضل الكثير من الركاب استخدام سرفيس الرصيفة بدلا من الوتوستراد حتى يوفروا على انفسهم عناء الاضطرار الى استقلال حافلات من المجمع الجديد الى القديم، او السير على الاقدام لقطع المسافة بينهما والبالغة نحو نصف كيلومتر.

ويؤكد سائقو سرفيس الاتوستراد ان هذا الامر يتسبب لهم بخسائر كبيرة، كما انهم يتهمون بعض زملائهم العاملين على خط الرصيفة بتغيير اتجاههم وسلوك الاتوستراد بشكل مخالف، وذلك امعانا في اغراء الركاب والاستحواذ عليهم.

واوضح محمد عبدالرحمن احد المشاركين في الاعتصام الذي ضم نحو 45 سائقا، ان مطلبهم الرئيسي هو السماح بوصولهم الى مقطع السكة ثم العودة الى المجمع الجديد من اجل المحافظة الى ركاب خطهم.

وقال انهم يدركون رغبة ادارة السير في عدم تحول المقطع الى موقف تحميل وتنزيل للركاب، وهم يشدون على يدها في ذلك، بل ويطلبون منها مخالفة اي سائق منهم في حال تحميله للركاب من هناك.

واكد ان ما يريدونه هو فقط السماح لهم بانزال الركاب عند المقطع والعودة للمجمع.

وقال محمد انهم يعانون من هذه المشكلة منذ نقل موقف سياراتهم من المجمع القديم الى الجديد قبل خمس سنوات.

واوضح ان نقلهم في ذلك الحين جاء بناء على طلب بلدية الزرقاء، وبحجة افساح المجال امام اجراء عمليات صيانة للمجمع، ولكنها رفضت عودتهم اليه بعد انتهائها من ذلك، ودون ايضاح الاسباب..

ولفت الى انهم راجعوا هيئة تنظيم قطاع النقل عدة مرات ولم يحصلوا سوى على وعود لم تكن تتعدى "ابر التخدير" على حد وصفه.

كما اشار محمد الى مطلب اخر للمعتصمين وهو معاملتهم اسوة بسائقي سرفيس الرصيفة الذين تم زيادة اجرة الراكب لهم بواقع خمسة قروش لتصبح 65 قرشا.

وقال ان هيئة النقل استثنت خط الاتوستراد من زيادة الاجرة رغم ان الكلف التشغيلية للخطين هي نفسها، مضيفا انهم راجعوا الهيئة بهذا الشأن، ودون جدوى ايضا.

ومن جهته، اوضح محمد الصانوري مراقب سرفيس الاتوستراد ان هناك 28 سيارة تعمل على الخط، وانه جرى تعزيزه  مؤخرا بـ17 سيارة كانت تعمل على خط سفريات الشام (سوريا).

وقال الصانوري الذي كان مشاركا في الاعتصام انهم شكوا مرارا الى ادارة السير من قيام بعض سائقي خط الرصيفة بتحميل ركاب الاوتوستراد وسلوك هذا الاتجاه بشكل مخالف.

واضاف انهم كانوا في كل مرة يتلقون وعودا بايقاع مخالفات بحق من يغيرون اتجاههم من سائقي سرفيس الرصيفة، ورغم ذلك ظلت المشكلة قائمة.

وشدد الصانوري على ان المعتصمين يريدون حلا جذريا، وهم مصممون على الاستمرار في اعتصامهم حتى تحقيق مطالبهم في مقدمتها السماح لهم بالوصول الى مقطع السكة.

وبدوره اكد السائق يوسف الخطيب ان اعمالهم تشهد تراجعا كبيرا لصالح سرفيس الرصيفة، وقال "اصبحت تنطلق عشر سيارات من سرفيس الرصيفة من رغدان في مقابل واحدة لخط الاتوستراد".

وثنّى مجدي المرابحة على حديث زميله الخطيب وقال "نحن نعاني من ادارة السير التي لا تسمح لنا بالوصول الى السكة، ومن سرفيس الرصيفة الذي اصبح الركاب يفضلونه علينا لانه يوصلهم قريبا من المجمع القديم".

واضاف ان سائقي الاتوستراد يتجنبون المجازفة بالوصول الى السكة خشية المخالفة التي تصل قيمتها الى 30 دينارا.

واعتبر السائق نايف الجبور ان الحل هو في اعادة سرفيس الاوتوستراد الى موقفه السابق في المجمع القديم.

وعلى صعيده، اكد إياد حداد مدير فرع هيئة تنظيم قطاع النقل العام في الزرقاء، انه توجه الى مكان الاعتصام واستمع الى مطالب السائقين.

وقال انه جرى الاتفاق مع مساعد مدير شرطة الزرقاء على رفع كتاب الى ادارتي سير عمان والرصيفة، والطلب منهما منع سرفيس الرصيفة من سلوك طريق الاتوستراد، معتبرا انه اذا تحقق ذلك فستكون المشكلة قد حلت.

وحول مطلب المعتصمين العودة الى مجمع السفريات القديم، قال حداد ان "المجمع الآن مكتظ بالأكشاك من بلدية الزرقاء، ولا مجال لأي واسطة نقل أن تدخل إلىه".