زرقاويون ينددون باتفاق "ناقل البحرين" مع اسرائيل
ندد مواطنون في الزرقاء باتفاق تنفيذ المرحلة الاولى من مشروع "ناقل البحرين" الذي وقعته الحكومة اخيرا مع اسرائيل، معتبرين انه يمثل تكريسا لنهج التطبيع مع "عدو" استمرأ "سرقة" مقدرات الفلسطينيين.
ووقع الطرفان في 26 شباط الاتفاق الذي يتضمن بناء قناة تربط البحر الاحمر بالبحر الميت الذى يتوقع الخبراء ان تجف مياهه بحلول عام 2050.
ويستكمل توقيع الاتفاق مذكرة تفاهم وقعت في واشنطن في كانون الأول 2013، مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وقال وزير المياه والرى حازم الناصر خلال حفل التوقيع بحضور ممثلين عن البنك الدولى والولايات المتحدة، ان الأردن سيبدأ خلال الأسابيع المقبلة تحضير وثائق عطاء المشروع تمهيدا لطرحه للتنفيذ خلال العام الحالي.
ووصف الناصر المشروع بانه سيشكل "حلا إبداعيا" لمشكلة نقص المياه في المملكة، حيث سيؤمن لها حوالى 65 الى 85 مليون متر مكعب من المياه المحلاة سنويا.
واوضح إنه "يشمل تنفيذ خط مياه لنقل المياه الناتجة عن عملية التحلية ليتم نقلها الى البحر الميت، بما يحافظ على مستواه من الانخفاض كإرث تاريخى عالمى وبطول 200 كلم".
وبرغم المسوغات والمنافع المؤملة التي ساقتها الحكومة للمشروع، الا ان العديد من اهالي الزرقاء عبروا عن رفضهم له انطلاقا من معارضتهم لاي شكل من اشكال "التطبيع".
وقال هاني نصرالله ان "اي اتفاق مع اسرائيل مرفوض بشكل قاطع"، معتبرا ان مشروع ناقل البحرين تكمن وراءه "مصالح سياسية".
وراى نصرالله ان الحكومة لا تعير اهتماما للموقف الشعبي الرافض للتطبيع، بخلاف الدول الاخرى التي "تهتم بشعوبها" وتعتبر رأيها "اساسيا" وتأخذه في الحسبان عند اتخاذ القرارات.
واكد محمد شحادة ان الاتفاق هو في المحصلة مع كيان "لا تهمه سوى مصلحته"، متهما هو الاخر حكومتنا بانها "لا تهتم لرأي الشعب".
وتساءل شحادة عن "مصلحة الحكومة في توقيع ذلك الاتفاق"، مضيفا ان "المؤكد هو ان اسرائيل لا حاجة لها الى المشروع، ولكنها تهدف من ورائه الى تحقيق مصالح (سياسية)".
وايضا، اكد حسن احمد معارضته لاتفاق المشروع واصفا اياه بانه يمثل تطبيعا "مع العدو"، ومعتبرا ان "اي شيء ياتي من اسرائيل هو مواد مسروقة من الشعب الفلسطيني، ولا يجب التجارة او التطبيع مع الاسرائيليين لانهم اعداء وليسوا دولة".
اما احلام كامل، فدعت المواطنين الى الرد على "اتفاق العار" كما وصفته "بحفر الابار في منازلهم والاستغناء عن المياه المقدمة من الحكومة، لعل ذلك يكون اجراء رادعا لها حتى تتراجع" عن هذا الاتفاق.
إستمع الآن