روتين "هيئة النقل" يتسبب بازمات خانقة على خط الجامعة بالمجمع الجديد

روتين "هيئة النقل" يتسبب بازمات خانقة على خط الجامعة بالمجمع الجديد
الرابط المختصر

 

شهد مجمع الامير راشد في الزرقاء على مدى الشهور الاخيرة حالة فوضى غير مسبوقة منذ سنوات على خط باصات الجامعة الاردنية، والتي يتوقع لها ان تستمر حتى مطلع العام المقبل، وذلك جراء روتين عطاءات هيئة تنظيم النقل البري.

 

وكان ركاب الخط، ومعظمهم من طلبة الجامعة، قد بدأوا يعانون من هذه الزحامات منذ بداية الفصل الدراسي الاول، والذي ترافق مع انتهاء عقد الشركة المشغلة للخط.

 

وبدل ان تكون الهيئة استعدت مسبقا لهذا الوضع، فقد انتظرت انتهاء عقد المشغل السابق حتى تطرح دعوة استثمار جديدة لاستدراج مشغل للخط.

 

وكما بينت مديرة الاعلام والاتصال في الهيئة عبلة وشاح، فمن المقرر ان يبدأ المشغل الجديد العمل مطلع العام المقبل.

 

وتلزم دعوة الهيئة المستثمر الذي سيرسو عليه العطاء بتشغيل 30 حافلة لا تقل سعتها المقعدية عن 40 راكبا، بينها حافلتان تناسب ذوي الاحتياجات الخاصة.

 

وقالت وشاح انه الى حين الانتهاء من طرح دعوة الاستثمار وتشغيل الخط من قبل الشركة الجديدة، فقد تم تعزيز الخط مؤقتا بتسعين باصا جري منحها تصاريح مدتها ثلاثة اشهر تبدأ اعتبارا من الاول من تشرين الاول وحتى 15 كانون الثاني المقبل.

 

واقرت المسؤولة في الهيئة بحقيقة الزحامات والفوضى التي يشهدها خط الجامعة في المجمع، لكنها انحت باللائمة فيها على الركاب انفسهم وكذلك على سائقي الباصات الذين لا يلتزمون بالمسار المحدد للخط.

 

وقالت ان الازمة تعود بدرجة كبيرة لعدم التزام الركاب بالدور في الطابور، ولو كان هناك انتظام لخفت الازمة كثيرا.

 

واضافت وشاح ان سائقي بعض الباصات لا يلتزمون من جهتهم ايضا بالوصول الي نهاية الخط، فتجدهم يفرغون حمولاتهم عند جسر البيبسي او ماركا، ثم يعودون الى عمان دون ان يدخلوا الزرقاء.

 

واشارت الى ان الهيئة خاطب مديرية الامن العام لتشديد الرقابة على هؤلاء السائقين، كما عينت مراقبين من جانبها لضبط مخالفاتهم.

 

وناشدت وشاح الركاب وخصوصا طلبة الجامعة الالتزام بدورهم في الطابور للحد من المشكلة، كما دعتهم الى عدم التردد في ابلاغ الهيئة لاستقبال بشكاواهم وملاحظاتهم على رقم الخط الساخن 080022006.

 

ومن جانبها، اكدت لينا محمد، وهي موظفة في شركة قريبة من الجامعة الاردنية، ان الزحامات الناجمة عن قلة اعداد الباصات وما يترافق معها من فوضى الطابور والتدافع، يتسبب باستمرار في تاخرها عن موعد بدء الدوام.

 

وقالت انه قد تمر ساعة احيانا قبل ان يصل باص الى المجمع، وما ان يتوقف عند راس الطابور حتى ينهمر الركاب على بابه في حالة تدافع لا تقوى عليها النساء، ما يضطرهن الى الابتعاد وانتظار انجلاء الازمة، وبالتالي التاخر عن اشغالهن.

 

واقترحت لينا على المسؤولين تخصيص مسارب انتظار للنساء تكون منفصلة عن الرجال لحل هذا الجانب من المشكلة.

 

اما الطالبة روان نمر، فاقترحت من جهتها تخصيص باصات لطلبة الجامعة الاردنية القاطنين في الزرقاء، اسوة بالجامعة الهاشمية.

 

وقالت روان ان المشكلة لا تقتصر على الذهاب الى الجامعة، والتي تتاخر عنها في معظم الاحيان، بل تشمل رحلة الاياب، حيث ان بعض الباصات تكتفي بنقل الركاب الى مجمع السفريات في طبربور ودون ان تصل الى نهاية خطها في الزرقاء.

 

واكدت ان رغبة سائقي هذه الباصات في مضاعفة ارباحهم من خلال العودة سريعا الى الجامعة لالتقاط مزيد من الركاب تتسبب في معاناة كبيرة لكثير من الطلبة، والذين يتاخرون في العودة الى منازلهم او يصلونها بعد حلول الظلام.

 

وتصف الموظفة هبة حسين الزحام الصباحي على الباص في مجمع الامير راشد بانه "غير طبيعي"، بسبب ما يتخلله من تدافع عنيف من قبل الرجال والشبان، والذي تذهب ضحيته النساء في الاغلب.

 

وتقول هبة انها تضطر احيانا الى ركوب سيارات السرفيس والتاكسي التي تتقاضى دينارين عن الراكب، وذلك تجنبا للتاخر عن عملها، الامر الذي اكدت انه يستهلك قسطا كبيرا من راتبها الشهري.