"رد فعل"..نقد للسلبيات بروح فكاهة بعيدة عن التجريح (فيديو)

"رد فعل"..نقد للسلبيات بروح فكاهة بعيدة عن التجريح (فيديو)
الرابط المختصر

في اسكتشاتها التمثيلية التي تجتذب اعدادا متزايدة من المشاهدات عبر اليوتيوب، تعرف فرقة "رد فعل" على نفسها بوصفها فرقة فنية شبابية تنقد سلبيات المجتمع "بروح فكاهة بعيدة عن التجريح".

وفي الوقت الذي ربما يوحي فيه اسم الفرقة التي ولدت من رحم الزرقاء بالكثير من المعاني، كما يحتمل ايضا عشرات الاسقاطات، الا ان احد مؤسسيها وهو احمد الساحلي يقول ان الامر ابسط من ذلك بكثير.

ويوضح الساحلي ان الاسم جاء تيمنا بردود الفعل التي اجتذبها اول اسكتش بثه مع زميله ثائر الخطاطبة على موقع فيسبوك وحمل حينها عنوان "خواريف الفيسبوك".

ويقول ان الاسكتش في الاصل كوميديا كان يؤديها مع الخطاطبة لتسلية اهل الحي، والذين بدورهم ابدوا اعجابهم وشجعوهما على الاستمرار وخوض تجربة النشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

الفرقة بدأت بالساحلي والخطاطبة عام 2010، ولكنها اصبحت تضم حاليا 22 عضوا بينهم ست فتيات، ومعظمهم تعارفوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويقول بلال بني عطية انه تواصل مع الفرقة عبر الفيسبوك اثناء كانت في بداياتها، وقرر الانضمام اليها بعدما لمسه في اعضائها من "طاقة ايجابية" على حد تعبيره.

وقد ذاع صيت "رد فعل" اثر سلسلة استكتشات حملت عنوان المسلسل التركي "وادي الذئاب"، وحظيت الى الان بنحو 40 الف مشاهدة على اليوتيوب.

ويعتمد اعضاء الفرقة على انفسهم في تمويل اعمالها في ظل غياب اي دعم من جهة رسمية او خاصة كما يوضح نائب رئيسها طه الجربي.

ويقول الجربي انه انضم الى الفرقة في بداياتها بعد ان تابع اعمالها على الانترنت واثارت اعجابه.

وتتنوع اسكتشات "رد فعل" بين اداء كوميدي تارة ودرامي تارة اخرى، كما تتضمن مقاطع غنائية باسلوب الراب الذي قد لا يستسيغه الكثيرون ويرون فيه فنا غريبا عن ثقافتنا.

لكن ليث الحمران الذي يتولى كتابة السيناريو وتوزيع الادوار، يدافع عن الراب ويقول ان الناس سيدركون مع الوقت انه فن جدير وليس مجرد صرعة وتقليد.

وعلى ما يبدو، فقد فتحت الفرقة الابواب امام بعض اعضائها ممن نالوا بعض الشهرة من خلال عملهم فيها، حيث باتوا يتلقون عروضا للانضمام الى هيئات فنية واعلامية بارزة كما هو الحال مع احمد شخاترة وعلي الساحوري .

ويقول شخاترة وهو مطرب فرقة "رد فعل" الرئيسي، انه تلقى عرضا لترؤس فرقة منتدى الزرقاء للثقافة والفنون، وقد اعطى موافقته على ذلك قبل بضعة ايام.

ولم يوضح شخاترة ما اذا كان سيترك فرقة "رد فعل" بعد استلامه منصبه الجديد ام انه سيواصل الرحلة معها.

اما الساحوري وهو مسؤول المونتاج واحد مؤسسي الفرقة، فيؤكد لنا انه رفض كافة العروض، ومن ضمنها عرض من احدى المحطات الفضائية المحلية.

وقال الساحوري انه لم يكن بامكانه الموافقة لان الفرقة تعتمد عليه كليا في مونتاج اعمالها الفنية.

جدير بالذكر ان الفرقة باتت تقدم مؤخرا عروضا فنية في في مركز الملك عبد الله الثقافي وبلدية الرصيفة، وذلك بالتوازي مع اسكتشاتها المتواصلة عبر اليوتيوب الذي تعتبره الحاضنة الرئيسية.