ردود افعال متباينة في الازرق حيال افتتاح المخيم الجديد للاجئين السوريين

ردود افعال متباينة في الازرق حيال افتتاح المخيم الجديد للاجئين السوريين
الرابط المختصر

تباينت ردود افعال مواطنين في الازرق بين القلق والترحيب المتحفظ بمخيم اللاجئين السوريين الجديد الذي يتوقع افتتاحه نهاية نيسان في منطقة مخيزن الغربية على بعد عشرين كيلومترا غرب المدينة.

 وتبلغ مساحة المخيم الذي يحمل اسم نفس المنطقة نحو ستين الف دونم، وتصل قدرته الاستيعابية الى ستين الف شخص، غير انه سيؤوي ثلاثين الفا في المرحلة الاولى.

 وكان ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في الأردن أندرو هاربر اعلن في تصريحات صحفية ان افتتاح المخيم الذي تأخر عدة مرات في السابق، سيكون في آخر نيسان.

 وسيكون هذا ثالث مخيم يقام للاجئين السوريين في الاردن بعد مخيمي الزعتري في المفرق ومريجيب الفهود شرق الزرقاء.

 وقال حسين الحمود وهو من سكان الازرق ان اهالي القضاء يعيشون في قلق على ما ستؤول اليه الامور في ظل استقبال هذا الاعداد الكبيرة من اللاجئين السورين.

 واوضح ان مرد قلقهم هو ما يرونه يحدث في المفرق والرمثا بسبب تدفق اللاجئين عليهما سواء من حيث النقص في الخدمات والزيادة في معدلات البطالة.

 وبين الحمود ان مخاوف الاهالي تتمحور حول ما اذا كانت الخدمات المتردية اصلا في الازرق ستتجه نحو الاسوأ، مضيفا انهم يتساءلون عما ستصبح عليه امدادات المياه والبطالة وايجارات العقارات وغيرها مما يمس حياتهم ومعيشتهم.

 ولا يرى الحمود ان المخيم سيسهم في جلب الاستثمارات الى الازرق او تحسين وضعها كما يتوقع البعض، لان اللاجئين الذين يملكون المال لن ياتوا ليقيموا فيه، على حد قوله.

 والنتيجة الاكيدة لاقامة المخيم كما يراها، هي ان "من كان فقيرا (من اهالي الازرق) سيزداد فقرا ومن لم يكن يجد بيتا يعيش فيه سيظل بلا بيت".

 اما داوود عيد، فتوقع ان ياتي المخيم ببعض الايجابيات الى الازرق، ومنها توظيف ايدي عاملة من سكان المدينة، وحتى لو بعد محدود، فضلا عن انعاش سوق العقارات والقطاع التجاري بشكل عام.

 ولكن داوود يرى في المجمل ان سلبيات المخيم ستكون اكثر من ايجابياته بالنسبة لاهالي الازرق.

 وكان رئيس البلدية بهجت جادالله قال لـ"هنا الزرقاء" سابق أن هناك 7 الاف لاجئ سوري يقيمون في الازرق، وان هؤلا لن ينتقلوا الى المخيم مع بدء تشغيله.

 واكد جادالله ان اللاجئين السوريين زادوا اعباء البلدية وضاعفوا الضغط على المدارس وخدمات المركز الصحي الوحيد في المدينة، والذي وصفه بانه يفتقر لمقومات كثيرة من بينها اطباء الاختصاص وبعض الاجهزة.

 وطالب جاد الله باعادة هيكلة المدارس والمركز الصحي وغيرها من الخدمات الاساسية، مشيرا الى ان البلدية لم تتلق الى الان اية مساعدات او دعم سواء من الحكومة او المنظمات الدولية لمواجهة الزيادة الكبيرة في اعداد اللاجئين السوريين.

ومن جهته، قال فيصل الاعور عضو مجلس النواب عن منطقة الازرق، ان تواجد اللاجئين له تاثيرات بيئية واجتماعية واقتصادية على المدينة التي تشهد اساسا واقعا معيشيا صعبا.

 واعتبر الاعور ان "الدلائل المبدئية لا تشير الى امكانية الاستفاده من وجود اللاجئين في الازرق على الصعيد الاستثماري".

 واضاف ان "مدينة الازرق ترتفع فيها نسب البطالة والفقر بشكل مخيف، ومع انتشار العمالة السورية سيزداد الوضع سوءا وسترتفع نسب الفقر والبطالة، مما ينذر بمشاكل اجتماعية وخيمة ان كان على الصعيد الاجتماعي او الامني".

 وطالب الاعور الجهات المعنية بتشديد الرقابة على المخيم من اجل تفادي "المشاكل المخيفة التي تحصل في مخيم الزعتري" وكذلك "بمزيد من الضبط لكي لا يزيد تواجد اللاجئين من الاعباء على اهل المدينة".

 كما دعا الى ضرورة تضافر الجهود الدولية والمحلية من اجل دعم البنية التحتية لمدينة الازرق حتى تتمكن من مواجهة اعباء ايواء الاعداد الكبيرة والمتزايدة من اللاجئين السوريين.