دعوات بالزرقاء تحث الحكومة على اعادة خدمة العلم
اكد العديد من اهالي الزرقاء ان خدمة العلم التي اعلنت الحكومة انها تدرس بدائل لاعادتها، باتت مطلبا ملحا من اجل تعزيز روح الانتماء لدى الشباب وتدريبهم عسكريا على الانضباط، وايضا الحد من البطالة في صفوفهم.
وكان رئيس الوزراء عبدالله النسور اقر امام مجلس النواب الشهر الماضي، بان خدمة العلم المجمدة منذ عام 1994، تشكل "مطلبا وطنيا وشعبيا و..لعدة اسباب منها حماية الوطن والدفاع عنه والحفاظ على السلم الاجتماعي و.. التأهل لمهنة المستقبل".
وبين ان "الحكومة درست هذا الموضوع منذ بضعة اشهر لكن هناك بعض الضغوط التي حالت دون اتخاذ قرار حول خدمة العلم حتى الآن ومنها انشغال القوات المسلحة بما يدور في المنطقة ومن حولنا"، مشيرا الى ان "هناك عدة بدائل ستقوم الحكومة بدراسة احد هذه البدائل واتخاذ القرار اللازم".
ويرى العديد من اهالي الزرقاء ان خدمة العلم ستعمل في حال اعادتها على تعليم الشباب قيم الانضباط والرجولة والالتزام بالقوانين، ما سيسهم في الحد من الممارسات السلبية المتفشية بينهم، وكذلك الظواهر الاجتماعية المقلقة، وفي مقدمتها مشكلة العنف المجتمعي التي اصبحت تشكل عبئا على الاسرة والدولة الاردنية.
وفي هذا الاطار، يؤكد المواطن عبدالحكيم حفار ان اعادة الخدمة ستكون خطوة "رائعة"، مضيفا ان "شبابنا عندما كانوا يدخلون خدمة العلم، فانهم على الاقل كانوا يحرصون على ان لا يرتدي احدهم البنطال الساحل كما نرى اليوم".
واعتبر حفار ان خدمة العلم اصبحت ضرورية جدا ومطلبا شعبيا لان "الكثير من شبابنا اصبحوا اشباه شباب" والخدمة كفيلة بان تعلمهم الانضباط و"تصنع منهم رجالا".
ورأت نتاشا الحوامدة ان الحكومة "تقدم معروفا كبيرا" في حال اعادتها الخدمة "خاصة وان الكثير من الشباب يمضون وقتهم متسكعين في الشوارع وبعضهم يفقتد الرجولة".
اما خالد عزام، فقال ان خدمة العلم ستشكل فرصة للشباب من اجل استعادة ثقتهم في انفسهم والتعامل بجدية مع مستقبلهم والتخطيط له جيدا، بينما شددت هنية ملحم على ان الخدمة ستعزز قيم الوطنية والانتماء في نفوسهم.