دار "يوسف الصديق" للمسنين ترى النور بعد 11 عاما من العمل الدؤوب
بدأت دار رعاية المسنين التابعة لجمعية يوسف الصديق اعتبارا من مطلع العام، في تقديم خدماتها الايوائية بمبناها في منطقة الزواهرة غربي الزرقاء، والذي قيض له ان يرى النور بعد 11 عاما من العمل الدؤوب.
ويتالف المبنى الذي يتوسد احدى التلال المطلة في حي الاحمد بالزواهرة من طابقين وجناحين احدهما للذكور والاخر للاناث، ويشتملان على قاعات واستراحات وناد لخدمة المسنين، فضلا عن حديقة خارجية واسعة.
ويقيم في الدار حاليا ( 3 ) مسنا ومسنة، في حين تبلغ قدرته الاستيعابية ( 24) مسنا.
و لا يوجد بالدار من تتكفل وزارة التنمية الاجتماعية بنفقاته، بينما اثنان منهم على نفقة ذويهم , والاخرى سيده مسنه على نفقة الدار .
وكانت الجمعية التي افتتحت رسميا في 11 حزيران قد اعلنت عن فتح باب التسجيل لاستقبال المسنين في 22 كانون الثاني هذا العام، وباشرت تقديم خدماتها الايوائية للمسجلين اعتبارا امن مطلع شباط.
وقالت مؤسسة ومديرة الجمعية شذى يوسف عدس انها عملت على انشاء الدار انفاذا لوصية والدها الذي توفي عام 1986.
واوضحت "اوصاني خيرا، وبان ابني دار ايواء للمسنين يملؤها الحنان والرحمة والانسانية، وتحفظ هيبة الكبير الذي عاش عزيزا قبل ان يضعفه المرض ولم يعد يجد في اواخر عمره من يؤويه ويعطف عليه ويحتضنه".
واضافت عدس، وهي صيدلانية في عقدها السابع، انها كانت تسمع هذه الوصية من ابيها كلما زارها في صيدليتها "ورأى كبار السن المهملين" الذين ياتون لشراء الادوية.
وبينت انها بدأت العمل على تاسيس الجمعية في التسعينيات، ثم قامت عام 2004 ببيع اسهم لها في بعض الشركات وكذلك الصيدلية حتى توفر لها مبلغ اشترت به الارض في ذلك العام ثم باشرت اعمال بناء الدار اعتبارا من 2009.
وحاليا، تكرس شذى كل وقتها للدار التي نذرتها لرعاية المسنين الذين ليس لهم معيلون، ووحرصت على ان يكون فيها ناد لهم وبرامج ترفيهية للتسرية عنهم واشغال وقتهم وتنمية مهاراتهم بما يتناسب مع قدراتهم.
وتتوافر الدار على عيادة يديرها طبيب عام مقيم هو الدكتور هاشم شجراوي، والذي اوضح ان دوره يشتمل على تقديم الرعاية الصحية للمسنين، والذين هم مرضى في معظمهم، وكذلك متابعة حالاتهم واحالتهم الى اطباء اختصاص في حال اقتضى الامر.
إستمع الآن