حوارية حول مبادرة "معا لمكافحة عمالة الأطفال" بالزرقاء 

حوارية حول مبادرة "معا لمكافحة عمالة الأطفال" بالزرقاء 

نظمت مديرية ثقافة الزرقاء ونادي الطفل الثقافي يوم الثلاثاء 25 آب، ندوة حوارية في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي، تناولت مبادرة "معا لمكافحة عمالة الأطفال" التي تنفذها الشابة هلا المجالي.

وكانت المجالي حصلت على منحة برنامج التمكين الديمقراطي، أحد برامج صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، عن مبادرتها التي تهدف الى التوعية بخطورة التسرب من المدارس وعمالة الأطفال من خلال عقد الندوات والمحاضرات.

واستعرض مدير تربية الزرقاء الأولى خليل أبو العسل خلال الحوارية التي حضرها مندوب محافظ الزرقاء عمر الزيود ومدير الثقافة رياض الخطيب وممثلون عن مؤسسات المجتمع المحلي، الجهود التي تبذلها الوزارة للحؤول دون تسرب الاطفال من المدارس الى سوق العمل.

وقال ابو العسل ان الوزارة تقوم بذلك من خلال حزمة برامج توعوية وأنشطة لامنهجية وترفيهية، مشيرا الى معسكرات الحسين الشبابية التي تهدف الى تكريس العمل التطوعي وصقل القدرات الذهنية والبدنية للطلاب، ومشددا على اهمية تعاون أولياء امور الطلبة لإنجاح هذه البرامج.

وبدوره، اكد طارق الخلايلة، مندوب مديرية عمل الزرقاء ومدير قسم التفتيش في المديرية، ان عمالة الأطفال بدأت بالظهور بشكل ملحوظ في الاردن خلال السنوات الأخيرة، متطرقا الى التشريعات الأردنية والاتفاقيات الدولية التي وقعتها المملكة على صعيد مكافحة هذا النوع من العمالة.

وقال الخلايلة ان المادة رقم 73 من قانون العمل الأردني تنص على انه "لا يجوز بأي حال تشغيل الحدث الذي لم يكمل السادسة عشرة من عمره بأي صورة من الصور"، كما ان المادة74 من نفس القانون تشدد على منع "تشغيل الحدث الذي لم يكمل الثامنة عشرة من عمره في الاعمال الخطرة أو المرهقة أو المضرة بالصحة".

واشار الى عدد من المواثيق الدولية التي صادق عليها الاردن، ومنها اتفاقية حقوق الطفل الدولية والاتفاقية بشأن الحد الأدنى في سن الاستخدام، والتي نصت على ان السن الأدنى هو 18 عاما، لكن الأردن اعتمد سن 16 عاما.

واضاف الخلايلة ان الاردن وقع كذلك على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 182 لسنة 1999، والتي تحظر أسوأ أشكال عمل الاطفال واتخاذ الاجراءات القومية للقضاء.

مدير تنمية الزرقاء جريس عماري، شدد من جانبه على أهمية اعطاء الأطفال كامل حقوقهم في التعليم والصحة والحماية والرعاية والدعم النفسي، لافتا الى ظاهرة تسول الأطفال باعتبارها من اشكال سلب حقوقهم.

واكد عماري ان القانون يجيز توقيف أولياء الأمور الذين يسيئون الى أطفالهم ويحرمونهم من حقوقهم التعليمية.

وجرى في ختام الحوارية التي ادارها منسق هيئة شباب كلنا الأردن في الزرقاء عبد الرحيم الزواهرة، تقديم عرض مسرحية بعنوان "أيادي صغيرة " تناولت مشكلة حرمان بعض الأطفال من حقوقهم في التعليم والرعاية والتوجيه ولجوئهم الى سوق العمل، حيث تمارس عليهم شتى صنوف التعنيف الجسدي واللفظي.

أضف تعليقك