حملة ووثيقة شرف ضد رصاص الافراح في الزرقاء

حملة ووثيقة شرف ضد رصاص الافراح في الزرقاء
الرابط المختصر

دشنت بلدية الزرقاء في غرفة تجارة المدينة يوم الاثنين الاول من كانون الثاني، وبحضور جمع من الوجهاء والمواطنين، حملة ضد اطلاق الاعيرة النارية في الافراح، تخللها توقيع وثيقة شرف تحرم هذه الممارسة التي تحصد ارواح الابرياء.

 

وحضر رئيس البلدية عماد المومني ومدير شرطة المحافظة العميد وليد الانصاري توقيع الوثيقة التي تدعو الى نبذ ومقاطعة أي مناسبة يتم فيها إطلاق الأعيرة النارية، وعدم التوسط لمطلقيها لدى الدوائر المعنية حتى ياخذ القانون مجراه في معاقبتهم.

 

واكد المومني ان الحملة تسعى الى توعية المواطنين باهمية التصدي لظاهرة إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات، والتي تشكل خطرا على سلامة وأمن المجتمع، وكذلك الى حث الجهات المختصة على ضبط الاستخدام غير المشروع للأسلحة.

 

وانحى باللائمة في تفشي الظاهرة على بعض المسؤولين والوجهاء الذين يتدخلون لابرام اتفاقات صلح عشائري تتضمن تنازل ذوي الضحايا عن حقهم، معتبرا ان الوقت حان ليقف الجميع في وجه هذه الممارسة التي تشكل خطرا على حياة المواطنين.

 

واشار العميد الانصاري من جانبه الى ان ظاهرة اطلاق الاعيرة النارية في المناسبات باتت منتشرة بشكل كبير وتستخدم فيها شتى انواع الاسلحة، مؤكدا انها تسببت في احيان كثيرة في قلب الافراح الى اتراح.

 

ووصف الظاهرة بانها غريبة عن عاداتنا وتقاليدنا وشريعتنا السمحة، موضحا في الوقت نفسه ان القانون ينص على عقوبات رادعة بشأنها، لكنه قال ان الخلل يكمن في من يسعى الى الصلح حتى يتنازل اهل الضحية عن حقهم وتخفض عقوبة الجاني.

 

ونفى العميد الانصاري ان تكون مديرية الشرطة في المحافظة تقبل التوسط لاي احد يثبت اطلاقه الاعيرة النارية في الافراح.

 

وبدوره اكد النائب السابق الشيخ ضيف الله القلاب ضرورة تعاون كافة فئات المجتمع للقضاء على هذه الظاهرة التي أصبحت تؤرق المجتمع، داعيا المواطنين الى الالتزام بوثيقة الشرف، والانسحاب من اي احتفالية تطلق خلالها الاعيرة النارية.

 

وحث القلاب مجلس النواب على تحمل مسؤولياته في هذا المجال، وذلك عبر العمل على تعديل التشريعات الخاصة بالاسلحة وإطلاق الأعيرة النارية في المناسبات، وبحيث يجري تغليظ العقوبات بحق المخالفين.

 

كما ناشد وجهاء العشائر الامتناع عن الدخول في اي صلح على خلفية قضية اطلاق اعيرة نارية في عرس او مناسبة احتفالية، وترك الجاني لينال عقابه وفقا للقانون، حتى يكون ذلك رادعا له ولغيره.

 

وروت احدى ضحايا رصاص الاعراس، وهي ايناس ابو رمان، قصة اصابتها بعيار ناري ادى الى اصابتها بالشلل وجعلها جليسة مقعد متحرك منذ سنوات.

 

وقالت ابو رمان انها تمكنت من تخطي هذه المحنة ومتابعة عملها وتربية ابنائها، ولكنها قالت ان هناك كثيرين من الضحايا لم يستطيعوا ذلك، وبعضهم اقدم على الانتحار.

 

ودعت المواطنين الى التعبير عن فرحهم بطرق اخرى، كأن يقوموا بالتبرع بثمن الرصاص للاعمال الخيرية.

 

وطالبت ابو رمان الأجهزة المعنية بملاحقة كل من يهدد أمن وسلامة المواطنين، وبتغليظ العقوبات على كل من يطلق الاعيرة النارية، مؤكدة انه لا يشعر بمدى الالم الذي تسببه هذه الممارسة الخطيرة الا من عاش تلك التجربة من الضحايا.