حملة مقاطعة جديدة لمطاعم الجامعة الهاشمية 

حملة مقاطعة جديدة لمطاعم الجامعة الهاشمية 
الرابط المختصر

اطلق طلبة في الجامعة الهاشمية حملة مقاطعة جديدة لمطاعم جامعتهم من اجل اجبارها على خفض اسعارها التي يؤكدون انها مبالغ فيها، وكذلك تحسين نوعية الوجبات التي تقدمها للطلبة.

وجاءت الحملة الجديدة التي انضم اليها اساتذة في الجامعة تحت شعار "سندويشة امي ازكى 2"، وهي امتداد لحملة سابقة وصفها الطلبة بانها كانت ناجحة واستلهموا خلالها تجربة اقرانهم في كلية الهندسة التكنولوجية (البوليتكنك) في جامعة البلقاء التطبيقية.

وقال الطالب ضياء ابو بكر احد منظمي الحملة، انها جاءت بالدرجة الاولى تعاطفا مع زملاء لهم لا تمكنهم اوضاعهم الاقتصادية من الشراء من هذه المطاعم بسبب اسعارها التي تتجاوز بكثير ما هو موجود في الجامعات الاخرى والاسواق.

واضاف ان مطاعم الجامعة ترفض الاقرار بان اسعارها مرتفعة وتحاجج بانها تماثل اسعار مطاعم كثيرة في الخارج، ولكنها تقارن نفسها بتلك الموجودة في احياء عمان الراقية، متناسية الفارق في الجودة بين ما تقدمه هي وما تقدمه تلك المطاعم.

وكمثال بسيط على فارق الاسعار، يشير طلبة الى ان عبوة المياه سعة 600 مللتر تباع في الجامعة بخمسة وثلاثين قرشا، بينما سعرها خارج الجامعة هو عشرون قرشا، اي بنسبة زيادة تكاد تصل الى الضعف.

وتضمنت فعاليات حملة المقاطعة سلسلة افطارات جماعية تداعى اليها الطلبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي واقاموها امام المطاعم والكافتيريات وفي ساحات الجامعة، وجلبوا اليها الوجبات من مطاعم في الخارج.

واشار ابو بكر الى ان عميد شؤون الطلبة الدكتور يوسف العليمات رفض في البداية منح الطلبة القائمين على حملة المقاطعة موافقة على تنظيمها، ولكنه عدل عن رأيه عندما راجعوه في المرة الثانية بصحبة استاذة في الجامعة من مساندي الحملة.

وقال ان العميد طلب منهم بحضور استاذة اللغة العربية حنان سعادات توقيع تعهد يقرون فيه بتحمل المسؤولية كاملة في حال تعرض الطلبة الى حالات تسمم نتيجة الافطارات الجماعية.

ورأى ابو بكر في ما ذهب اليه العميد نوعا من "التخويف" للقائمين على الحملة، والذين اوضح ان دورهم يتمثل في اختيار مواقع الافطارات وجلب المفارش البلاستيكية اليها مع بعض عبوات المياه التي يقدمونها مجانا للطلبة.

واكد ان هذه الافطارات لاقت اقبالا واسعا من الطلبة، وبحيث ان الافطار الاول الذي نظمه طلبة كلية الهندسة حضره نحو 300 طالب وطالبة، اضافة الى عدد من اساتذة الجامعة.

وبين ابو بكر ان الحملة تتعرض لضغوط من اجل وقفها، لافتا في هذا السياق الى حادثة ترافقت مع احد الافطارات، حيث حضر شخص لا يعرفون هويته، واخذ يحذر الطلبة من احتمال تعرضهم للتسمم جراء الاطعمة التي يجلبونها من الخارج.

ولفت الى ان الحملة بدأت تؤتي ثمارها، حيث بادر اصحاب المطاعم، باستثناء واحد فقط، الى لقاء منظميها في مكتب الدكتورة ديمة قاقيش، وهي استاذ في مركز اللغات، وذلك من اجل بحث سبل انهاء حملة المقاطعة.

وقال انه جرى الاتفاق مبدئيا على خفض اسعار المطاعم لتصبح مساوية او مقاربة لما هو موجود في الخارج، وان اصحابها طلبوا امهالهم لدراسة قيمة الخفض ووضع قائمة اسعار جديدة.

ومن جانبها، اوضحت قاقيش، وهي من مساندي الحملة، انها سعت الى جمع اصحاب المطاعم ومنظمي الحملة انطلاقا من حرصها على ايجاد تفاهم بين الطرفين لما فيه مصلحة طلبة الجامعة.

وقالت ان اصحاب المطاعم وعدوا بدراسة مطالب منظمي حملة المقاطعة، معتبرة انه كان ينبغي ان يكون هناك دور لادارة الجامعة في حل المشكلة.

واكدت قاقيش انها تعاطفت مع الطلبة وشجعتهم على الانضمام الى الحملة عبر صفحتها على الفيسبوك بعدما لمست بنفسها حجم الزيادة في اسعار مطاعم الجامعة مقارنة مع ما هو موجود في الخارج.

واضافت انها كانت طالبة في ما سبق وتدرك تماما معنى ان لا يكون في جعبة الطالب سوى مصروف بسيط يحصل عليه من اهله، او ان يكون مضطرا للعمل من اجل توفير تكاليف الدراسة.

أضف تعليقك