حملة لتوفير ملابس باسعار مخفضة للطالبات الفقيرات بمدرسة شجرة الدر

حملة لتوفير ملابس باسعار مخفضة للطالبات الفقيرات بمدرسة شجرة الدر
الرابط المختصر

انطلقت في مدرسة شجرة الدر الاساسية للبنات يوم الاربعاء 12 تشرين الثاني، حملة تستهدف توفير الملابس باسعار مخفضة للطالبات غير المقتدرات، وذلك بالتعاون مع مجلس التطوير التربوي في مديرية تربية الزرقاء الاولى. 
 
وتاتي الحملة في اطار مبادرة "صندوق الطالب الفقير" التي شرعت فيها مدرسة شجرة الدر منذ بداية الفصل الدراسي الاول.
 
ويشرف على الحملة عضوا مجلس التطوير التربوي والمجلس البلدي، فاطمة الحجاوي وفتحي الخلايلة، وهي تهدف الى سد الفجوة بين الطالبات المقتدرات وزميلاتهن اللواتي يعانين اوضاعا مالية صعبة.

وقالت الحجاوي ان "هناك طبقية وفروقات في المدارس، وأبسطها أن تكون احدى الطالبات لا تملك ثمن جاكيت او لديها جاكيت مهتريء، وهذا قد يؤثر في ثقتها بنفسها وتحصيلها العلمي داخل الصف".

واضافت انها اقترحت انطلاقا من ذلك القيام بتحرك "للحد من الطبقية الاجتماعية في المدارس وضمن الامكانات المتاحة".

وتجسد هذا التحرك في الحملة التي يجري تنفيذها حاليا في مدرسة شجرة الدر، ومن المتوقع ان تشمل 12 مدرسة اخرى في الزرقاء.
 
واوضحت الحجاوي ان الية العمل تقوم على جمع تبرعات من رجال اعمال واولياء امور لغاية تمويل شراء الملابس التي ستباع لاحقا للطالبات باسعار "مناسبة".

 
واكدت ان "هدفنا ان ترتدي جميع الطالبات نفس الزي ليكن في نفس المستوى، من الحذاء إلى الجاكيت".
 
واشارت الحجاوي الى انه تم احصاء 175 من اصل 900 طالبة في مدرسة شجرة الدر ممن تبين ان وضعهن المادي متوسط وهؤلاء "سيتم كسوتهن".
 
واوضحت انه "سيتم طرح الجاكيتات لمن ترغب بالشراء من الطالبات وبأسعار مناسبة، وذلك حتى لا يكون هناك احراج لزميلاتهن ذوات الدخل المحدود".
 
وقالت مديرة المدرسة سناء يوسف حسان، انه تبين من خلال الدراسات وجود طالبات فقيرات جدا، ولا تكاد تجد الواحدة منهن ثمن جاكيت ترتديه في الشتاء، ومصروفها اقل بكثير من زميلاتها الاخريات.
 
واضافت ان الحملة جاءت "لسد الفجوة بين الطالبات الفقيرات وزميلاتهن المقتدرات، وحتى لا يشعرن أنهن اقل من غيرهن"، مؤكدة انه "كلما كانت الطالبة واثقة بنفسها وبان هندامها مناسب أمام زميلاتها، فان ذلك ينعكس ايجابا على تحصيلها الدراسي".
 
وبينت حسان انه "ستكون هناك لجنة مالية تتولى مهمة جمع التبرعات وصرفها وتوزيعها على الطالبات بحسب الأصول، ومن خلال فواتير وشيكات ووصولات صرف".
 
واكدت المرشدة الاجتماعية في المدرسة سوزان نجمة ان هذه الحملة "ستغير بالتأكيد من نفسية الطالبات، حيث ستشعر الطالبة الفقيرة أنها ليست أقل من زميلتها المقتدرة، بل وستصبح عندها ثقة أكبر بالنفس، وهذا ما سيشعرها بالأمان أكثر".
 
وبدورهم، عبر اولياء امور عن ترحيبهم بالحملة، حيث وصفها المحامي معاوية ابو غوش بانها "فكرة جميلة ورائعة جدا"، وايدته ام محمد في ذلك، لافتة الى ان "الناس للاسف اصبحوا في زمننا الحالي يهتمون بالمظهر أكثر من أي شي آخر".

أضف تعليقك