حملة توعية في اليوم العالمي للمعاقين بالزرقاء
اقامت الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون الدولي احتفالية في مقر اتحاد الجمعيات الخيرية في الزرقاء يوم الخميس 5 كانون الاول، وذلك ضمن فعاليات "حملة توعية" التي تنظمها بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتنظم لجنة التنسيق العليا لمراكز التأهيل المجتمعي في المخيمات الفلسطينية في الأردن هذه الحملة بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا".
وقالت رحمة الماعيني منسقة البرامج والمشاريع في لجنة التنمية المجتمعية في مخيم الزرقاء ان "هذا اليوم مناسبة تعبيرية تركز على الاحتفاء وتقديم التقدير والاعتراف والعرفان لجميع الأشخاص العاملين في مجال برامج التأهيل".
واستعرضت الماعيني الدور الذي تؤديه اللجنة عبر برامجها ونشاطاتها "من أجل تعزيز حقوق أبنائنا وأخواننا من االأشخاص ذوي الاعاقة.. وأن يتمتعوا بحقوق متساوية في العمل والتعليم والدمج في كل مستوياته".
واكد أحمد دبش مدير عمليات الآنروا لمنطقة الزرقاء ان "ذوي الاحتياجات الخاصة يتمتعون بقدرات هائلة في بعض الأحيان ومهارات عالية تفوق مهارات الكثير منا نحن الأصحاء"، داعيا الى "نشر الوعي في المدرسة والبيت من أجل الاهتمام بهذه الفئة من أبنائنا".
واعتبر محمد الأنطاكي عضو هيئة مكتب لجنة التنسيق العليا انه "لا عمل أنبل وأروع من أن تصنع ابتسامة على وجه طفل معاق". لافتا الى ان ذلك "يحتاج الى جهد ووقت وتصميم وإرادة والى كوادر مؤهلة و مدربة".
وقال الانطاكي "هذا ما نقدمه في لجنة التنسيق العليا وفي مراكزنا العشرة في كل مخيمات اللاجئين" مبينا ان "الخدمات لا تقتصر على اللاجئين الفلسطينيين بل تقدم لكل الجنسيات، فنحن كلنا اخوان واهل ولا تمييز في خدماتنا".
وعبرت كلاوديا نيدرر مديرة البرامج في الصندوق السويسري للتعاون والتنمية عن سعادتها لمشاركتها في الاحتفالية التي قالت انها تاتي للتذكير بان "الأشخاص من ذوي الاعاقة بغض النظر عن عددهم هم بحاجة لدعم ومساندة واهتمام منا".
ووصف كايد الخلايلة عضو الاتحاد العام للجمعيات الخيرية في محافظة الزرقاء الفعالية بانها "تعطي دافعا قويا للأشخاص من ذوي الاعاقة من أبنائنا، وعبر عن امله في "ألا ينظر المجتمع لهم نظرة عطف بل الى أن يكونوا فعالين في هذا المجتمع من خلال الدورات وتبني الجمعيات والهيئات لهم".
وتخلل الحفل استعراض لقصة نجاح سيدة تدعى عائشة من مخيم الطالبية، والتي تحدت اعاقتها عبر تعليم الفتيات الأشغال اليدوية والرسم بالفيسيفساء.
وقد عبرت كلاوديا نيدرر في تصريح ل"هنا الزرقاء" عن سعادتها بمقابلة عائشة وجها لوجه، وقالت ان قصتها تضئ على "حجم المعيقات المجتمعية وعدم تطوير البنية التحتية والقانون والانظمة ومجمل العوامل المؤثرة على حياة المعاقين".
واضافت ان الفعالية كانت "مهمة لتعزيز هذه الفئة"، مؤكدة ان الوكالة السويسرية "مهتمة جدا بهذا الشأن حيث أن هناك العديد من البرامج والمشاريع واتفاقيات التعاون والتي تم تنفيذها من خلال الآنروا و مؤسسات تتبع للمخيمات الفلسطينية".
واوضحت ان "التركيز من خلال هذا البرنامج كان على موضوع تعزيز حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة" مبينة انه "كاتجاه مستقبلي لا يزال الاهتمام والتركيز على مجمل هذه القضايا".
إستمع الآن