حلقة نقاشية لمشروع تمكين نساء الزرقاء تبحث واقع البطالة في المحافظة

حلقة نقاشية لمشروع تمكين نساء الزرقاء تبحث واقع البطالة في المحافظة
الرابط المختصر

نظمت شبكة الاعلام المجتمعي ولجنة التنمية المجتمعية في الزرقاء، حلقة نقاشية يوم الخميس 28 تشرين الثاني، حول واقع البطالة في المحافظة، وذلك بحضور النائب اكريمالعوضات ومشاركة ممثلين عن هيئات رسمية واهلية بينها مؤسسات مجتمع مدني.

والحلقة التي عقدت في مقر لجنة التنمية هي الرابعة والاخيرة ضمن برنامج العام الاول لمشروع “تمكين نساء الزرقاء عبر الاعلام” الذي يمتد لثلاث سنوات، وتنفذه الشبكة بالتعاون مع اللجنة بتمويل من الاتحاد الاوروبي.

وقدمت المفتشة في مديرية عمل الزرقاء لبيبة ابو جادو قراءة لواقع البطالة في الزرقاء قائلة ان عدة عوامل تسهم في ارتفاع نسبها وابرزها العمالة الوافدة وإحجام الشباب بسبب ثقافة العيب وكذلك الاجور المتدنية والشروط التعجيزية التي يفرضها اصحاب العمل.

وتشير الارقام الرسمية الى ان معدل البطالة في الزرقاء بلغ في الثلث الثالث من هذا العام  9.8 بالمئة، وهي من ادنى النسب في المملكة، لكن هيئات مستقلة تشكك وتتحدث عن معدلات بطالة اكبر في المحافظة التي يناهز عدد سكانها المليون نسمة.

وقالت ابو جادو ان الوزارة تقوم بجهود متواصلة للحد من البطالة عبر عقد دورات وورش عمل للشباب من اجل مساعدته على تخطي ثقافة العيب، اضافة الى قيامها بالتعاون مع الجهات الامنية بجولات تفتيشية تهدف الى اعادة التوازن لسوق العمل عبر ضبط العمال الوافدين الذين لا يحملون تصاريح.

واشارت الى تحديات تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنها عدم ثقة صاحب العمل بقدرة وكفاءة صاحب الاعاقة وعدم توفر الامكانيات اللازمة والتهيئة البيئية لهذه الفئة من المواطنين.

وقالت ابو جادو ان قانون حقوق الاشخاص المعوقين الزم مؤسسات القطاعين العام والخاص بتشغيل عامل واحد على الاقل من ذوي الاعاقة في حال كان عدد العمال في المؤسسة اكثر من 25 واقل من 50، اما اذا زاد العدد عن خمسين، فيصبح لزاما عليها ان تخصص ما لا تقل نسبته عن 4 بالمئة من فرص العمل فيها للاشخاص المعوقين.

ومن جهته، ابرز ناصر دراوشة مساعد مدير عمل الزرقاء، الدور الذي تلعبه المديرية من اجل توفير فرص للمواطنين من اجل تحسين وضعهم المعيشي باعتبار ن العمل حق اصيل.

وقال ان الوزارة تقوم بتنفيذ العديد من برامج التاهيل والتدريب كبرنامج الارشاد المهني والحملة الوطنية للتشغيل اضافة الى التعاون والتنسيق مع الشركة الوطنية للتشغيل التي تديرها القوات المسلحة.

ولفت دراوشة الى البرامج التي تركز على المناطق النائية، وذلك عبر منح ارض معفاة من الاجر لمدة خمس سنوات واعطاء تسهيلات ضريبية للمشاريع الاستثمارية التي توفر فرص عمل في تلك المناطق.

وقال ان الوزارة تقوم بتشجيع اصحاب تلك الاستثمارات على تشغيل الاردنيات عبر المساهمة بجزء من رواتبهن وكذلك من اجرة السكن.

وبدورها، قالت شيرين مازن من مشروع المرصد العمالي التابع لمركز الفينيق انه لم يتم ملاحظة اية تطورات جوهرية على وضع المراة الاردنية في المجال الاقتصادي وبخاصة في سوق العمل، وذلك على مدى السنوات الاربع الماضية.

واعتبرت مازن ذلك دليلا على ان الجهود التي بذلت لإدماج المرأة في الحياة الاقتصادية لم تكن فعاله ولا تزال دون المستوى المطلوب، حيث ان مشاركتها في سوق العمل لم تتجاوز 14.1 بالمئة مقارنة مع 60.6 للرجال.

وبينت ان العديد من التقارير العمالية والحقوقية تشير ايضا الى تعرض النساء العاملات في القطاع الخاص للعديد من الانتهاكات والتجاوزات خلافا لنصوص القانون العمل الاردني.

وقالت مازن ان وضع الشباب الاردني بشكل عام في سوق العمل يعتبر صعبا جدا، وياتي ترتيبهم في مواقع متاخرة مقارنة باوضاع نظرائهم الشباب في اسواق العمل في غالبية دول العالم العربي.

واوضحت ان نسبة الشباب في المجتمع الاردني من الفئة العمرية 15-24 عاما تشكل نسبة 21 بالمئة من السكان، والفئة من 25-35 عاما تصل الى 51 بالمئة، ما يعني ان الشباب يشكلون نحو ثلثي عدد المواطنين في المملكة.

وعددت مازن اسباب ارتفاع البطالة بين الشباب، والتي تصل الى نحو 35 بالمئة للفئة العمرية من 20-24 عاما، وقالت ان من اهمها ضعف السياسات الاقتصادية وعدم مواءمة المخرجات التعليمية مع سوق العمل وغياب الاستقرار الوظيفي وسهولة عمليات الفصل من العمل.

وقالت ان حل مشكلة البطالة يتطلب اجراء دراسات لمتابعة المتعطلين من الفقراء والوقوف على التغيرات التي تطرأ على اوضاعهم وخلق فرص عمل مباشرة وتوفير برامج لتنمية المهارات.

وكانت مديرة مشروع تمكين نساء الزرقاء عبر الاعلام عطاف الروضان استهلت الحلقة النقاشية بتقديم نبذة عن المشروع التي اوضحت انه موجه لخدمة مجتمع ونساء المحافظة بمدنها وقراها.

واضافت ان المشروع يستهدف تمكين المراة في الزرقاء، والتي لم تجد الى الان فرصتها للمساهمة بشكل فاعل في تنمية مجتمعها، مؤكدة ان المراة في المحافظة تمتلك القدرة على تحريك فرص التنمية.

وقالت الروضان انه في ضوء ذلك جاء المشروع كفرصة لاختيار مجموعة من السيدات القادرات والمتحمسات لتغطية قضايا مجتمع المحافظة اعلاميا عبر كتابة الاخبار والتقارير والتحقيقات.

الى ذلك، فقد تخلل الحلقة النقاشية مداخلات من الحضور ركزت على المطالبة بتحسين الاجور وتفعيل الرقابة على اصحاب العمل للحد من الاستغلال الوظيفي الذي يمارسه بعضهم وبخاصة بحق المراة، وكذلك تقديم حوافز لتشجيع الشباب على الانخراط في سوق العمل في المحافظة، والذي بات يعاني من ضغط اضافي بسبب الاعداد المتزايدة للاجئين السوريين.

أضف تعليقك