حلقة نقاشية لـ"تمكين نساء الزرقاء" توصي بتكثيف برامج التدريب للمعلمين

حلقة نقاشية لـ"تمكين نساء الزرقاء" توصي بتكثيف برامج التدريب للمعلمين

 

 

اوصت حلقة نقاشية نظمتها شبكة الاعلام المجتمعي ولجنة التنمية المجتمعية في مبنى غرفة تجارة الزرقاء، بتكثيف برامج التدريب الموجهة للمعلمين من اجل صقل وتطوير مهاراتهم، باعتبارهم الركن الاساس في عملية النهوض بالواقع التربوي.

 

واكدت الحلقة التي تحدث فيها عدد من الخبراء التربويين وعقدت يوم 24 ايلول، في اطار "مشروع تمكين نساء الزرقاء عبر الاعلام"، ضرورة تدريب المعلمين على اساليب التدريس المتطورة والكفيلة بتحسين العملية التعليمية داخل الغرفة الصفية.

 

كما شددت الحلقة التي ناقشت "واقع التعليم في محافظة الزرقاء"، على اهمية العمل من اجل الارتقاء بالاوضاع المعيشية للمعلمين لما لها من اثر على ادائهم، والى رفد المدارس بالموارد اللازمة لتطوير العملية التعليمية.

 

ودعت ايضا الى تفعيل التواصل بين الادارة والمعلم، وتعزيز العلاقة بين المدرسة واسرة الطالب، الى جانب توفير عملية اشرافية فعالة يتولاها تربويون مؤهلون للتأكد من أن ما ينقل للطلبة هو مادة علمية وأخلاقية جيدة ومناسبة لهم.

 

وكان الدكتور أشرف الأشقر مدير قسم التعليم في مديرية تربية الزرقاء الاولى سابقا، قدم في مستهل الحلقة النقاشية تشخيصا لابرز مشاكل القطاع التربوي في المحافظة، وفي مقدمتها اكتظاظ الصفوف وتردي اواضاع المباني المدرسية.

 

وقال الاشقر ان عدد الطلبة في صفوف بعض المدارس يتجاوز احيانا الستين، بينما لا تتوفر في هذه الصفوف ابسط الاشتراطات الصحية ومنها التهوية الكافية، مؤكدا ان ذلك يؤثر سلبا في مستوى تحصيل الطلبة واداء المعلمين على السواء.

 

واشار كذلك الى تردي واقع المباني والمرافق المدرسية، داعيا الى هيكلتها واعادة تاهليها جذريا.

 

كما طالب الاشقر بالغاء نظام النجاح التلقائي في مدارس وزارة التربية، والذي قال انه عاد بضرر واضح على اداء وكفاءة الطلبة، بدلالة ارتفاع نسب الرسوب في التوجيهي ووجود طلبة لا يجيدون القراءة والكتابة.

 

ومن جانبه، اكد الدكتور سيد الرطروط مدير مشروع "مدارس آمنة" في مؤسسة نهر الاردن، ان المعلم والطالب والمرشد والادارة يشكلون معا حلقة متكاملة، داعيا وزارة التربية الى دعم هذه الاطراف حتى تكتمل الحلقة ويرتقي القطاع التعليمي الى افضل المستويات.

 

واضاف ان الطالب الذي يتلقى تعليمه بشكل صحيح سيصبح يوما طبيبا او ممرضا او معلما ناجحا في عمله وحياته، وسيعود نجاحه بالتالي ايحابا على المجتمع.

 

واشار الرطروط الى ان قطاع التعليم يواجه تحديات وصف بعضها بانه عميق، ومنها عدم وجود الرغبة الحقيقية لدى بعض المعلمين للدخول إلى الإطار التفاعلي، والذي يتم من خلاله تقديم برامج تدريبية تهدف الى تطوير ادائهم ورفع سويتهم.

 

وتطرق رأفت بدران مدير مركز تشبيك للتدريب، الى مشكلة ضعف الارشاد التربوي وغياب التواصل بين المدرسة وذوي الطلبة.

 

وقال ان بعض المدارس لا يوجد فيها مرشد من الاصل، بينما الكثير منها فيه مرشد واحد، وهو عادة يرزح تحت ضغط هائل حيث انه يكون مضطرا لتقديم الخدمة الارشادية الى الف طالب في بعض الاحيان.

 

واضاف بدران ان غياب التواصل الضروري بين المدرسة واولياء امور الطلبة يلعب دورا سلبيا أيضا، ودعا في هذا السياق الى الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي كالفيسبوك والمنتديات او الموقع الرسمي للمدرسة، من اجل سد هذه الثغرة.

 

وعلى صعيده، أشار رئيس غرفة تجارة الزرقاء حسين شريم إلى النهج الراسخ الذي تتبعه الغرفة في تحمل مسؤوليتها المجتمعية ودعم مختلف المؤسسات التي تسهم في تنمية المجتمع المحلي وتعزيز إمكانياته .

 

كما اكد استعداده التام للمساعدة في تقديم الدعم لهذا القطاع باعتباره أبا وولي امر قبل ان يكون رئيسا لغرفة التجارة.

 

جدير بالذكر ان الحلقة النقاشية هي الثانية التي ينظمها "مشروع تمكين نساء الزرقاء عبر الاعلام" في اطار سنته الثانية.

 

وتنفذ المشروع شبكة الاعلام المجتمعي بالتعاون مع لجنة التنمية المجتمعية في مخيم الزرقاء، وهو يمتد لثلاث سنوات، وبتمويل من الاتحاد الاوروبي.

 

 

 

أضف تعليقك