حراك تطوعي شبابي غير مسبوق في الزرقاء
يؤكد منسق هيئة شباب كلنا الاردن في الزرقاء عبدالرحيم الزواهرة ان المحافظة تشهد حراكا شبابيا غير مسبوق بات يترجم نفسه في صورة مبادرات تطوعية تهدف الى سد النقص في الخدمات واحداث تغيير ايجابي في المجتمع.
وقال الزواهرة ان نقص الخدمات الناجم عن سوء توزيع الحكومات المتعاقبة لمكتسبات التنمية حرك الشباب من اجل العمل والاعتماد على الذات، مؤكدا ان مبادراتهم حققت الاثر الايجابي في المحافظة.
واضاف ان الحافز الرئيسي لظهور هذه المبادرات كان الدعم الملكي لفئات الشباب.
واعتبر الزواهرة ان بروز بعض الظواهر السلبيه وخاصة ظاهرتي العنف الجامعي والمجتمعي، وكذلك الحراك الذي ترافق مع الربيع العربي، كانت جميعها عوامل لعبت دورا في تغيير مفهوم العمل الشبابي ومفهوم العمل التطوعي بشكل عام.
ورأى ايضا ان مواقع التواصل الاجتماعي قد ساهمت بشكل كبير في انجاح المبادرات الشبابية.
وتكاد المبادرات التي تشهدها الزرقاء تشمل كافة مناحي الحياة في المحافظة سواء على صعيد النظافة والترميم او دعم الايتام والمحتاجين والمرضى او التوعية السياسية والادبية والثقافية.
ويقدر الزواهرة اعداد المبادرات الشبابية في المحافظة بما بين 40 الى 50 مبادرة، بعضها يتطوع فيه عشرة وبعضها يصل العدد فيه الى اكثر من الف شاب متطوع.
ويوضح انها تعمل في اطار شرعي بعد حصولها على الترخيص من وزارة التنمية او وزارة الثقافة، ومعظمها يعمل تحت مظلة جمعيات قائمة، وعدد قليل منها ينبثق عن مجموعة شباب مستقلين يقومون بتنفيذ مبادرتهم بالتعاون مع جهات رسمية.
وفي ما يتعلق بهيئة شباب كلنا الاردن، فان الزواهرة يؤكد انها بحد ذاتها مبادرة تنبثق عنها عدة مبادرات تهدف الى التوعية ومساعدة الاخرين.
ومن بين هذه المبادرات مبادرة دعم وتمكين الشباب ومبادرة التمكين الديمقراطي للشباب المدعومة من صندوق الملك عبدالله الثاني، الى جانب مبادرة تهدف الى مساعدة الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من اجل دمجهم وتفعيلهم في المجتمع.
كما ان هناك مبادرة تستهدف طلاب الجامعات في ظل ظهور مشكلة العنف الجامعي، فضلا عن مبادرات اخرى تعنى بالاعمال التطوعية المختلفة كمساعدة الفقراء واللاجئين السوريين وتفعيل دور الشباب وتنمية مواهبهم بالتعاون مع المدارس.
ومن ضمن الهيئات التي تنفذ مبادرات يمكن ملاحظتها على ارض الواقع، يبرز تجمع شباب الزرقاء للعمل التطوعي الذي يقول منسقه سراج يونس ان غايته هي حث الشباب على العمل التطوعي من اجل النهوض بواقع الزرقاء.
ومؤخرا نظم التجمع مبادرة بعنوان "شوارعنا بالعيد أنظف" والتي استهدفت اعادة الحيوية الى شارع 36 في الزرقاء ألجديدة وتم تنفيذها بمشاركة مركز اليقين لتحفيظ القرآن ألكريم وبلدية الزرقاء.
وكما تؤكد المواطنة رحمة علي، فان اهالي المدينة يقابلون المبادرات الشبابية بكل ارتياح وترحيب، لما يرونه فيها من تعاونهم مع اصحاب القرار من اجل الوصول بالمحافظة الى مستوى افضل، وذلك بدل انتظار المسؤولين لان يقوموا بذلك.
وبدورها ترى خولة ابو ريا وهي اخصائية اجتماعية في جمعية الارشاد الاسري ان فئة الشباب التي تشكل ثلثي المجتمع تنعقد عليها الامال دوما في المساهمة في نهضة الوطن، ومن شأن استقطابها ان يعزز من تنمية العمل التطوعي.
وتقول ابو ريا ان الزرقاء لها وضع خاص كونها منطقة اكتظاظ سكاني وبؤرة فقر ومقصدا للاجئين، وهي عوامل زادت اعباء المحافظة، وينبغي ان تشحذ همم الشباب من اجل التطوع للمساهمة في تخفيفها.