"جمعية الحياة" بالزرقاء.. مشاريع انتاجية رائدة وانشطة خيرية متميزة
خلال اقل من عام، تمكنت العلامة التجارية لمنتجات مشغل الورق الصحي التابع لـ"جمعية الحياة الخيرية للتنمية الاجتماعية" في الزرقاء، من فرض حضورها كمنافس قوي في السوق المحلية، لتعكس بذلك قصة نجاح اخرى تضاف الى انجازات الجمعية في المجالات التنموية والخيرية.
وكانت الجمعية افتتحت المشغل ضمن مبنى مقرها بمنطقة الجبل الابيض عام 2014 بدعم من وزارة التنمية الاجتماعية، واختارت اسم "الحياة الاجمل" لمنتجاته من فوط الاطفال، والتي تقوم على تعبئتها وتغليفها مجموعة من نساء المجتمع المحلي.
وقال رئيس الجمعية غريب عبدالرحمن ان جمعيته عمدت الى انشاء المشغل بهدف خلق رافد لعملية تنمية مستدامة تقوم على توفير فرص عمل تتيح للنساء تحسين اوضاع اسرهن، كما تسهم في ايجاد مصدر تمويل اضافي لانشطة الجمعية الخيرية والتطوعية.
ووصف عبدالرحمن الاقبال في السوق على منتجات المشغل من الفوط، وبكافة الاحجام، بانه جيد جدا، برغم العمر القصير نسبيا لعلامتها التجارية، معتبرا ذلك مؤشرا على رضا المستهلك عن مستوى جودة تلك المنتجات.
واكد ان الاتقان الذي يتسم به المنتج يمثل ثمرة للتدريب الذي وفرته الجمعية للعاملات في مجال تعبئة وتغليف الفوط الصحية قبل التحاقهن بالعمل في المشغل.
وبالتوازي مع مشروعها الانتاجي الرائد، فقد اظهرت جمعية الحياة التي تاسست عام 2008، تميزا في مضمار مبادرات تمكين المرأة والشباب، اضافة الى العمل الخيري والتطوعي.
وبين عبدالرحمن ان انشطة الجمعية في ما يتعلق بالتمكين تتمثل في عقد الورش التدريبية والمحاضرات والندوات التي تستهدف توعية وتاهيل الشرائح المجتمعية واكسابها المهارات الضرورية لتحسين واقعها الحياتي والمعيشي، وكذلك رعاية المسابقات الثقافية والدينية التي تنظمها المدارس والمساجد وغيرها.
كما اشار الى ورش التثقيف والتوعية التي تعقدها الجمعية لربات البيوت، وخصوصا في مجال الطفولة المبكرة، وايضا الايام الصحية التي تنظمها على مدار العام ويتخللها توفير الفحوص الطبية المجانية كفحوص الضغط والسكري والكشف المبكر عن سرطان الثدي وغيرها، وبإشراف عدد من الأطباء والممرضين والصيادلة المتبرعين.
وفي جانب المساعدات الانسانية، لفت عبدالرحمن الى ان جمعيته تواظب على تقديم المعونات والمساعدات للمحتاجين ضمن المجتمع المحلي، مبينا انها قامت منذ مطلع العام الحالي بتوزيع كسوة الشتاء والاغطية والطرود التموينية والصحية (صابون ومنظفات وغيرها) على مئات الاسر.
واضاف ان الجمعية تعمل كذلك على توفير الادوية والعلاجات مجانا للأسر المسجلة لديها ولا تستطيع شراءها، الى جانب تقديم مساعدات نقدية للمحتاجين من الأرامل والأيتام والطلبة وذوي الاحتياجات الخاصة.
وبين عبدالرحمن ان الجمعية توفر كذلك خدمات الإرشاد والصحة النفسية عبر المحاضرات وجلسات الدعم النفسي التي تنفذها بالتعاون مع اصحاب الاختصاص والجهات ذات العلاقة.