جلسة حوارية في الزرقاء حول دور المجالس البلدية في التنمية المحلية

جلسة حوارية في الزرقاء حول دور المجالس البلدية في التنمية المحلية

دعت جلسة حوارية نظمتها مؤسسة كونراد اديناور الألمانية ومركز "مساواة" لتنمية المجتمع المدني في الزرقاء على مدى يومي 12 و13 ابريل، الى تعزيز دور المجالس البلدية في تحقيق التنمية من خلال التشاركية مع المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية المانحة ومؤسسات المجتمع المدني.

 وجاءت هذه الدعوة ضمن جملة توصيات خلصت اليها الجلسة التي عقدت في قاعة الشريف حسين بن علي التابعة لبلدية الزرقاء تحت عنوان "دور المجالس البلدية في التنمية المحلية".

 وكان أستاذ القانون في جامعة الاسراء صخر الخصاونة قدم ورقة نقاشية في الجلسة تناولت دور الاعلام الذي اكد انه لا يقل اهمية دور المجالس البلدية، من حيث ان كليهما يسعى الى تقديم الخدمات للمجتمع المحلي وتحقيق الصالح العام.

 ودعا الخصاونة المجالس البلدية الى الانفتاح على وسائل الاعلام وتزويدها بالمعلومات وفقا لاحكام القوانين، والى تقبل نقدها للاداء، على ان يجري تمكين المجالس من حقها في الرد والتصحيح.

 واعتبر خبير الاستراتيجيات خالد الوزني ان العلاقة التشاركية بين المجالس البلدية والقطاع الخاص هي السبيل لخدمة اهداف المجالس وبخاصة في مجال توفير الخدمات المناسبة بما فيها خدمات البنية التحتية.

 واضاف ان القطاع الخاص المحلي يمثل السبيل للتعامل مع مشكلة البطالة في المجتمعات المحلية والحد من الفقر ودعم المبادرات المجتمعية.

 وقال الوزني ان المجالس البلدية مطالبة بالعمل على توفير البيئة الاستثمارية المناسبة لتحفيز وجذب الاستثمارات الخاصة المحلية والخارجية وتبسيط الاجراءات وتوفير البنية التحتية المناسبة للاستثمار.

 ومن جانبه، شدد وزير البلديات والمجالس القروية الاسبق النائب حازم قشوع على ان تطبيق اللامركزية في المجتمعات المتقدمة قاد الى الانتقال من دولة الرعاية الى دولة المواطنة، مشيرا الى ان هذه النقلة حملت جوانب اجتماعية وسياسية.

 وقال قشوع ان البلديات ما زالت تعاني من ضعف مواردها المالية ومحدودية في الامكانيات وترهل اداري ارهق قدراتها العطاء وايصال الخدمات.

 وتحدث سليمان الخوالدة رئيس مركز مساواة عن التكامل التنموي والعلاقات بين المجالس ومؤسسات المجتمع المدني، لافتا الى ان التحولات التي طرات منذ نهاية القرن الماضي سواء على الساحة الدولية وعلى المستويين الاقليمي والعربي قادت الى اعادة تشكيل هذه العلاقات.

 واوضح الخوالدة ان الجلسة تاتي في اطار برنامج جلسات يعقدها المركز ويستهدف سبع بلديات رئيسية في المملكة، وذلك بهدف تسليط الضوء على اهمية المجالس البلدية ودورها الكبير في تحقيق التنمية بمشاركة المؤسسات التعليمية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وايضا تسليط على اهمية دور الاعلام ليكون شريك استراتيجي في عملية البناء التنموي.

 وقال ان هذه الجلسات تناولت جميع الجوانب وركزت على اهمية بناء علاقة تشاركية بين جميع القطاعات من اجل تحقيق التنمية المطلوبة.

أضف تعليقك