جلسة حوارية تبحث أولويات التنمية في الزرقاء

جلسة حوارية تبحث أولويات التنمية في الزرقاء
الرابط المختصر

 

بحثت جلسة حوارية نظمها "مركز امداد للاعلام" في غرفة تجارة الزرقاء يوم السبت 15 آب، اولويات التنمية في المحافظة التي تواجه تحديات الضغط السكاني والتلوث وضعف الخدمات.

 

وشارك في الجلسة مساعد المحافظ لشؤون التنمية زياد القطارنة، ورئيـــس بلدية الزرقاء عماد المومني، ورئيس غرفة التجارة حسين شريم، ومدير الثقافة رياض الخـــــــــطيب، وممثلون عن هيئات ومؤسسات مجتمع مدني.

 

وقال الرئيس التنفيذي لمركز إمداد العين نبيل الشريف ان الجلسة هي الثالثة ضمن مشروع "صيوان" الذي ينفذه المركز في محافظات المملكة بالتعاون مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية والاتحاد الأوروبي.

 

واوضح الشريف ان المشروع جاء لإعطاء المواطنين الفرصة لتحديد الاولويات التنموية المناسبة في مناطقهم، وتعزيز ثقافة الحوار وإدماج المواطنين في صياغة الخطط والبرامج الموجهة لخدمتهم.

 

وتابع انه يهدف كذلك الى تعزيز المشاركة السياسية على المستوى المحلي إلى أن يتم تطبيق مشروع اللامركزية، مبينا ان المركز سيقوم في ختامه باطلاع اصحاب القرار على ما قام برصده من آراء المواطنين وترتيبهم لأولويات التنمية في مختلف المحافظات.

 

ومن جانبه، بين مساعد محافظ الزرقاء لشؤون التنمية زياد القطارنة، ان اهم التحديات التى تواجه المحافظة تتمثل في زيادة اعداد السكان نتيجة تدفق اللاجئين السوريين وغيرهم من الجنسيات الاخرى، وايضا التلوث الناجم عن التجمعات الصناعية.

 

واستعرض رئيس بلدية الزرقاء عماد المومني بدوره اهم التحديات التي تواجه العملية التنموية في المدينة والمشاريع التي تعتزم البلدية تنفيذها.

 

وقال المومني ان اهم مشكلة تعاني منها الزرقاء هي غياب المسؤولية الاجتماعية من قبل الصناعات المسببة للثلوث، واستهلاكها للخدمات والبنية التحتية، ودون ان تقدم اي مقابل يسهم في تعزيز الخدمات المجتمعية.

 

وطالب بتشريع يلزم هذه الصناعات بمسؤوليتها الاجتماعية، وفي مقدمتها مصفاة البترول والمحطة الحرارية، ومحطة تنقية المياه العادمة في منطقة الخربة السمراء.

 

وتطرق المومني الى مشكلة البطالة قائلا انه بالرغم من تركز 50 بالمائة من الصناعات الوطنية في الزرقاء، الا ان ذلك لم يسهم في خفض البطالة، والتي تصل نسبتها الى 25 بالمئة من القوى العاملة في المحافظة.

 

وفي ما يتعلق بمشاريع البلدية، فقد اوضح المومني انها تعتزم اقامة معرض دائم لمنتجات ربات البيوت، والذي من المقرر ان يفتتح في مجمع سوق البلدية الواقع ضمن الوسط التجاري للمدينة.

 

واشار الى ان المعرض سيخصص لمنتجات ربات البيوت، واللواتي يعانين من مشكلـــــة تسويق منتجاتهن، سواء من المواد الغذائية أو الأشغال اليدوية التي يصنعنها بهدف تحسين دخول أسرهن.

 

وتابع المومني ان بلديته ستقوم كذلك بانشاء معمل للكنــــــدرين (حجارة الارصفة) واخر لتدوير النفايات بهدف ايجاد مصادر دخل اضافية وخلق فرص عمل للشباب في المحافظة، فضلا عن انها ستعمل على استبدال وحدات الانارة في الشوارع  بمصابيح موفرة للطاقة من اجل خفض فاتورة الكهرباء التي تتحملها البلدية وتصل الى  مليوني دينار سنويا.

 

وعلى صعيده، تحدث رئيس غرفة تجارة الزرقاء حسين شريم عن أهمــــــــية المشاريع الصناعية والتجارية التي تحرك الاقتصاد وتدفع عجلة التنمية وتسهم في الــــحد من الفقر والبطالة، مشددا على أهمية التخطيط لمشاريع تنهض بالوسط التجاري.

 

وتطرق منسق هيئة شباب كلنا الأردن في الزرقاء عبد الرحيم الزواهرة الى أهمية القطاع الشبابي في تعزيز المشاريع التنموية، مشيرا الى ضرورة تدريب وتأهيل الشباب لادخالهم سوق العمل .

 

ومن ناحيته، لفت مدير الثقافة رياض الخطيب، الى أهمية الارتقاء بالوعي والثقافة لما لهما من دور محـــوري في تعــزيز التنمية في الجوانب الــسياسية والـــفكرية والاقتصـــــادية والاجتماعية، مؤكدا ان تعزيز السلوكيات والممارسات الايجابية وانضاج ثقافة المواطنين ينعكس بالضرورة على احداث التنمية المستدامة الشاملة .

 

وخلال مداخلته في الجلسة، انتقد حسن الطيراوي رئيس "جمعية شباب وشابات الغد المشرق"، ما وصفه بكثرة الجلسات واللقاءات التي تنعقد في المحافظة وتظل توصياتها حبرا على ورق.

 

ودعا الطيراوي بدلا من ذلك الى ان تقوم الحكومة بالتشبيك مع الجهات الدولية المانحة من اجل تنفيذ مشاريع تنموية مجدية على ارض الواقع.

 

كما تحدثت رئيسة جمعية نشميات الوطن هنية ملحم، عن ضرورة احداث نقلة نوعية في التخطيط للمشاريع الاقتصادية والتشبيك مع المؤسسات الرسمية والمدنية لتحقيق الأهداف المرجوة من المشاريع الاستثمارية.