"تهرب ومشاركة خجولة" للزرقاويات في مؤتمر "المرأة العربية"
انتقد أمين عام "ملتقى صناع التغيير" محمد خليفة، وبشدة "تهرب" ناشِطات المحافظة من المشاركة في "مؤتمر المرأة العربية الثالث" الذي نظمه الملتقى مؤخرا في جامعة الزرقاء بالتعاون مع "مركز التفكير الابداعي للتنمية".
وقال خليفة "كان يسرنا تواجد المرأة الزرقاوية النشيطة اجتماعيا، لكن ضعف قدراتها.. في مواكبة الأفكار الجديدة والمتطورة ..أدى إلى تهربها من المشاركة في المؤتمر".
وأضافأن هذا التهرب نجمت عنه "مشاركة خجولة للأسف..ولم تستطع المرأة الزرقاوية (خلالها) أن تجلس في المجالس الأولى من حيث الفكر".
وانعقد المؤتمر يوم الاثنين 9 حزيران برعاية ناديا العالول وزيرة شؤون المرأة سابقا، وحمل عنوان "المرأة العربية -قوة التأثير نحو قيادة التغيير".
وأشار خليفة إلىأن المؤتمر، كان يهدف إلى تعزيز دور المرأة العربية وخصوصا الأردنية "وبشكل خاص أكثرالمرأة الزرقاوية"، معتبرا ان الزرقاويات، وتحديدا من يتبوأن مواقع في المجالس البلدية والنيابية، أحوج ما يكن إلى المشاركة في مثل هذه الفعالية حيث أنهن "للأسف لا دور لهن في التنمية والتطوير ولا حتى في الإبداع".
ومن جانبها أيضا، انتقدت مديرة مخيم الزرقاء ريم ابو بكر المشاركة التي وصفتها بأنها "ضعيفة جدا" لناشطات المحافظة في المؤتمر.
وقالت ابو بكر التي قدمت ورقة نقاشية حول دور المرأة الفلسطينية في تنمية المخيمات، أن هذا العزوف عن المشاركة ينم عن "قلة وعي" ويدلل على أن المرأة في المحافظة بحاجة إلى "توعية أكثر".
وإضافةإلى ورقة ابو بكر، فقد طرح باحثون ومختصون خلال المؤتمر مجموعة أوراق نقاشية تناولت دور وتجربة المرأة العربية على الصعيدين التنموي والقيادي، ومساهمتها في إحداث التغيير في مجتمعاتها.
حيث قدم الوزير الاسبق بسام العموش ورقة بعنوان "المرأة القيادية من منظور إسلامي"، بينما ناقش باسل حسين من المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية في ورقته نظام الكوتا النسائية، مبرزا التجربة العراقية كنموذج.
كما جرى تناول "العلاقة التشاركية بين الرجل والمرأة" في ورقة للناشطة الحقوقية أريج الرمحي، و"تجربة المرأة في تعزيز الشفافية" ليهيلدا عجيلات من مركز الشفافية، و"الإعلامالمجتمعي ودورة في التغيير" لمديرة راديو البلد روان الجيوسي، و"المرأة القائد بين التكاملية والتشاركية" لمحمد خليفة أمين عام ملتقى صناع التغيير.
وأضاءت عبلة ابو علبة من حزب حشد على "مساهمة المرأة العربية في التغيير بعد الربيع العربي"، ونجوى الصافي من رابطة المرأة السورية على زاوية "المرأة والعدالة الانتقالية"، فيما ناقشت ورقة لعمر الجراح من مركز آمان لحقوق الإنسان "المرأة ودورها في حقوق الإنسان".
وفي تصريحات "لهنا الزرقاء" على هامش المؤتمر، استعرضت سمر العوران، وهي اول كابتن طيار عربية، الصعوبات التي اعترضت تجربتها الريادية.
وقالت ان الصعوبات تمثلت "أولا في مواجهة الأهل، خصوصا اننى من الجنوب (الطفيلة) وثانيا تقبل الناس لى كفتاة مسلمه تقود طائرة".
وأضافتأن "حلمي كان منذ الصغر أنأصبح قائدة طائرة، وعندما كبرت ووصلت إلى المرحلة الثانوية بدأت ابعث برسائل إلى الملك حسين رحمة الله وساعدني واستمريت حتى بلغت هدفي في التغيير لأكون أولامرأة تقود طائرة في العالم العربي".
إستمع الآن