تردي النظافة بمراحيض عيادات مستشفى الزرقاء

تردي النظافة بمراحيض عيادات مستشفى الزرقاء
الرابط المختصر

تذمر مرضى ومراجعون لمستشفى الزرقاء الحكومي الجديد من تردي وضع النظافة في مراحيض مبنى العيادات الخارجية، الامر الذي تعهد مدير المستشفى بمتابعته شخصيا واتخاذ الاجراءات الكفيلة بعدم تكراره.

ووصفت ام محمود وهي احدى المريضات، وضع النظافة في هذه المراحيض بانه "عدم"، مضيفة انه "لا يوجد طهارة ولا نظافة ولا اهتمام بالجدران والمغاسل والمقاعد، وكل ما يفعله (عمال الخدمات) هو مجرد سكب المياه".

وقالت انها طلبت قبل يوم من عاملة النظافة فرشاة لتنظف المرحاض بنفسها، الا ان الاخيرة رفضت مدعية انها قامت بتنظيفه، وهو ما تبين انه غير صحيح.

ومن جانبها، اشارت ام ايهم التي ترافق طفلها المريض في المستشفى الى ان وضع النظافة يكون جيدا خلال النوبة الصباحية لعمال شركة الخدمات، اما في النوبة المسائية فهو يتردى نتيجة اهمال الفريق العامل.

وشكت مريضة اخرى من تصرفات بعض عمال الخدمات الذين قالت انهم يزعجون "بنظراتهم" المقيمات والمرافقات في اقسام النسائية والاطفال، فيما لا يتوانى بعضهم عن دخول غرفهن بصورة مفاجئة، واحيانا وهن نائمات.

واضافت ان ايا من هؤلاء لم تنقل شكواها بهذا الخصوص الى ادارة المستشفى "ليقينهن ان الادارة ستنفي حصول مثل هذه التجاوزات".

وبدوره، وعد مدير المستشفى احمد بني هاني بمتابعة مشكلة مراحيض العيادات "شخصيا"، واتخاذ اجراءات لضمان ابقائها "في جاهزية تامة ونظافة مستمرة".

وقال بني هاني ل"هنا الزرقاء" ان العيادات تستقبل ما معدله 1200 مراجع يوميا، وغالبا يكون هناك مرافق مع كل منهم،  ما يرفع العدد الى الضعف، واكثر هؤلا من كبار السن، الامر الذي يشكل عبئا على المراحيض التي يستخدمها كثير منهم.

لكنه اعتبر ان ذلك لا يشكل مبررا، وانما دافعا لشركة الخدمات من اجل متابعتها بشكل مستمر وعدم اهمالها.

واكد انه سيراجع مسؤول شركة الخدمات بهذا الشأن، كما سيخصص "فريقا متكاملا" للإشراف على وضع النظافة في المراحيض، وتحديدا في الفترة التي يراجع فيها المرضى العيادات، وهي من السادسة صباحا وحتى الثانية بعد الظهر.

وفي ما يتعلق بالشكوى حول مسلكيات بعض عمال الخدمات في اقسام النسائية والاطفال، فقد بادر بني هاني للاتصال مع مسؤولة قسم الاطفال للاستفسار بشأنها، فنفت هذا الامر جملة وتفصيلا، موضحة ان كافة العاملين في تلك الاقسام من الاناث.

واكد مدير المستشفى في هذا السياق ان "المريض له حرمة" وعلى هذا الاساس جرى حصر العمل في هذه الاقسام بالنساء، مضيفا انه "حتى ان أراد طبيب أن يدخل غرفة.. فيجب أن ترافقه ممرضة ويستأذن بطرق الباب، وغالبا تدخل الممرضة قبله حتى تحتاط" النساء المتواجدات لدخوله.

وشدد على انه لن يتساهل مع اي تصرف ينتهك حرمة المرضى، وسيكون مصير من يقدم على ذلك هو الفصل من العمل.

أضف تعليقك