تربويون يشيدون بالمناهج الجديدة للرابع والخامس والسادس والتاسع 

تربويون يشيدون بالمناهج الجديدة للرابع والخامس والسادس والتاسع 
الرابط المختصر

اشاد تربويون بالمناهج الجديدة التي اقرتها وزارة التربية والتعليم لطلبة الصفوف الرابع والخامس والسادس والتاسع اعتبارا من العام الدراسي الجديد، مؤكدين انها تمتاز بجودة وحداثة المادة العلمية، وايضا سهولة الفهم.

وكانت الوزارة قررت الغاء كافة الطبعات السابقة لجميع المباحث لهذه الصفوف واستبدالها بأخرى مطورة، وذلك ضمن خطة لاصلاح المناهج بدأت العام الماضي بمباحث الصفوف الثلاثة الأولى.

واكد مدير تربية الرصيفة سعيد الرقب ان تعديل المناهج يعد "امرا حيويا وضروريا" من اجل تلافي الثغرات ان وجدت، وايضا مواكبة العصر وتزويد الطالب باحدث المعلومات.

وقال الرقب ان "تغيير الكتب المدرسية يأتي عادة من خلال التجريب والمتابعة والملاحظات التي ترد من الميدان التربوي ومن المعلمين الى ادارة المناهج، حيث يجري في ضوئها تشكيل فريق عمل يتولى وضع النقاط على الحروف، فالذي يستحق التعديل يُعدل، والحذف يُحذف، والتطوير يُطور".

واشار في السياق الى وجود قسم خاص في ادارة المناهج بالوزارة، هو "قسم التجريب، والذي يقوم بمتابعة تجريب الكتب واخذ الملاحظات الكاملة من الميدان التربوي ودراستها ورصدها حتى نستطيع ان نخرج بمنهاج وكتاب مدرسي يلائم جميع ابنائنا الطلبة وجميع مستوياتهم".

واضاف الرقب ان "المناهج في الغالب تُعدل وتُطور باستمرار حتى تواكب تجدد المعرفة والمعلومة..والمستويين المعرفي والمهاري عند ابنائنا الطلبة".

ووصف عملية التغيير المستمرة بانها "امر ايجابي"، معتبرا من الضروري "اعادة النظر في المناهج كل سنة او سنتين حتى نستطيع مواكبة العصر وتزويد الطالب باحدث المعلومات".

ولفت الرقب الى انه تم عقد دورات لمشرفين تربويين من اجل تعريفهم بالمناهج الجديدة، مبينا انهم يتولون بدورهم حاليا تدريب معلمي المباحث المعنية حتى يصبحوا "قادرين على اعطاء المادة والتعامل معها بسهولة ومهارة وتقديم المعلومة السليمة لابنائنا الطلبة".

من جانبه، اشار مشرف مبحث التربية الفنية عدنان العلي، الى ان المنهاج المُعدل لهذا المبحث تميز "بادخال محور الفنون المسرحية ليضاف الى المحاور السابقة، كما انه تفادى التكرار الممل للدروس، وكرّس التنويع الذي يغذي مهارات وميول الطلبة في مجالات الرسم والتصميم والتشكيل باستخدام الحاسوب، والحرف اليدوية".

وقال سامي دعمس، وهو معلم رياضيات للصفوف الاساسية، ان التعديل في مبحث المادة تمثل تقليص عدد صفحات الكتاب عبر دمج الدروس، الى جانب تبسيط وتسهيل طرق حل المسائل من خلال رفدها بالامثلة الايضاحية.

واضاف ان "الاهل كانوا سابقا يعانون من صعوبة فهم المادة وبالتالي عدم قدرتهم على مساعدة ابنائهم في دراستها، لكن الان، اصبح الكتاب يشرح كل خطوة حتى أصبح بامكان اي شخص عنده المام  بالرياضيات مساعدة ابنه في الدراسة".

وتابع دعبس ان "المادة بشكلها السابق كانت جافة، وحاليا باتت اسهل وايسر على الطالب واهله، حيث تم تقليصها كمادة تعليمية من ناحية الكم واصبحت تركز على الجودة".

وبدوره ايضا، اكد مشرف اللغة العربية الدكتور عبدالرحمن ناجي ان المناهج الجديدة اصبحت افضل لناحية الجودة من خلال تركيزها على اشياء اساسية تساعد الطالب على امتلاك لغة جيدة".

واوضح "الان اول وحدة (في الكتاب) تبدأ بمهارة الاستماع، فالطالب اذا اصبح مستمعا جيدا يصبح محاورا جيدا، اما المهارة الثانية فهي التحدث والثالثة تركز على الوظيفة النحوية وليس الاعراب، وهذا امر جديد في المنهاج".

واضاف ناجي ان منهاج المادة للصفوف الرابع والخامس والسادس بات يركز اكثر على "القيم والتفكير الابداعي والناقد والاقوال الماثورة لزيادة المخزون اللغوي لدى الطالب، في حين ان (التعديل في) منهاج التاسع يركز على موضوع واحد لتحاشي تشتيت ذهن الطالب".

وفي ما يتعلق بالدورات التي تعقدها الوزارة لتدريب المعلمين على المناهج الجديدة، فقد اوضح ناجي انها "تناولت كيفية ايصال المعلومة المناسبة للطالب باقل وقت وجهد، وباسلوب جميل".

واكد انها تمكن المعلم المشارك من ان "تصبح لديه مادة وخط مفهوم للمنهاج لوجود المعرفة فيها (الكتب) ضمن صفحات قليلة، وتجعله ايضا قادرا على ان يبدع، وهذا مانبحث عنه".