تراجع محصول الزيتون في الزرقاء الى النصف

تراجع محصول الزيتون في الزرقاء الى النصف
الرابط المختصر

قدر فياض الزيود رئيس جمعية منتجي الزيت والزيتون حجم التراجع في محصول محافظة الزرقاء هذا العام بنحو النصف، وهو ما عزاه مختصون الى الاضرار التي لحقت بالاشجار جراء الصقيع وقلة الامطار خلال الشتاء الماضي.
 
وقال الزيود ان "حجم الانتاج هذه السنة متواضع، وهو تقريبا نصف انتاج العام الماضى".
 
وبلغت كمية ثمار الزيتون المنتجة في الزرقاء عام 2013 حوالي ستة الاف طن، بينما وصلت كميات الزيت المستخرجة منها الى قرابة الف طن.
 
ووصل حجم الانتاج للموسم الماضي في المملكة الى 183 الف طن، وبمعدل 26 الف طن من الزيت و36 الف طن من الثمار للكبيس، بينما كان انتاج موسم2012 حوالي  233 الف طن منها 36 الفا زيتا و37 الفا للكبيس. 
 
وتناهز مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون في محافظة الزرقاء نحو 84,524 دونما من مجمل المساحة المزروعة بالزيتون في المملكة، والبالغة قرابة 1,3 مليون دونم.
 
وتحتضن الزرقاء اكثر من ستة ملايين شجرة زيتون، حسبما يوضح الزيود، والذي لفت الى ان تراجع الانتاج ادى الى ارتفاع سعر تنكة الزيت ووصوله الى  ما بين70 و80 دينارا، بعدما كان الهامش ضمن 60 و65 دينارا العام الماضي.
 
كما اشار الى ان زيادة الطلب هذا العام وعدم وجود مخزون من الموسم السابق لعبا دورا في ارتفاع الاسعار وبلوغها هذه المستويات.
 
جشع وغش
وتقدر اعداد أشجار الزيتون في الأردن بحوالي 17 مليون شجرة، ويحول 83 بالمئة من الإنتاج إلى زيت و17 بالمئة يستهلك كزيتون مائدة.
 
ويتراوح حجم الطلب المحلي سنويا بين 22 و24 ألف طن من الزيت، فيما يتوقع أن يرتفع هذا العام إلى 26 ألف طن نتيجة لاستضافة الأردن لأكثر من 1.4 مليون لاجئ سوري.
 
وحذر الزيود من ان جشع البعض ورغبتهم في مضاعفة ارباحهم بطرق غير مشروعة ادى الى دخول كميات "هائلة" من  الزيت المغشوش الى الاسواق خلال الموسم الحالي.
 
ودعا المواطنين الى عدم الشراء من الباعة المتجولين الذين يعرضون الزيت باسعار منخفضة جدا، مبينا ان كلفة التنكة على المزارع تتراوح بين 45 و55 دينارا، فان كان سعر التاجر اقل من ذلك، فهذا يدل على ان الزيت مغشوش.
 
وبين في هذا الصدد ان اجرة عصر الزيتون ظلت ثابتة لم تتغير منذ ثلاث سنوات، وهي 60 قرشا لكيلو الزيت، او 12 بالمئة من حجم االانتاج، نظرا لان المعصرة شريكة للمزارع على حد تعبيره.
 
ولفت الزيود الى صعوبة كشف غش الزيت بالطرق الحسية حتى من قبل المزارع او صاحب الخبرة، نتيجة تسخير من يفعلون ذلك لوسائل التكنولوجيا في هذه العملية.
 
وقال ان كشف الغش يتطلب اجراء فحوص متخصصة، وهي تتوفر في أماكن منها مختبرات وزارة الزراعة والجامعة الاردنيه والمختبرات الخاصة، داعيا الى اللجوء اليها في حال شراء كميات كبيرة من الزيت.
 
صقيع وقلة امطار
ومن جانبه، قدر يوسف الاشقر مدير وحدة ارشاد الزرقاء في المركز الوطنى للبحث والإرشاد الزراعي حجم التراجع في انتاج المملكة من الزيتون هذا العام بنحو 20 بالمئة، ولكنه لم يعط رقما لحجم هذا التراجع على مستوى الزرقاء.
 
وعزا التراجع عموما الى موجات الثلوج والصقيع التي تسببت باضرار للاشجار، اضافة الى قلة الهطول المطري خلال الشتاء الماضي، وعدم لجوء كثير من المزارعين الى الري التكميلي لتعويض النقص في كميات الامطار.
 
وتشير احصاءات وزارة الزراعة الى أن حوالي 76 بالمئة من مساحة أشجار الزيتون مزروعة بعلا وأن حوالي 24% منها تحت الري الدائم.
 
وزاد الاشقر سببا اخر اسهم في تراجع المحصول، وهو غزو ذبابة الزيتون التي ضربت محصول العام الماضي، وهي تؤدي الى تساقط الثمر قبل اكتمال نضوجه وترفع نسبة حموضته بدرحة تجعله غير قابل للاستهلاك البشري.
 
وقال ان المركز الوطنى للبحث والارشاد الزراعى عمد في الفترة الماضية الى عقد ندوات توعوية وارشادية للمزارعين في المحافظة حول مكافحة الذبابة، كما وفر لهم المصاد التي تعطي انذارات مبكرة من اجل القيام بعملية الرش في حال اكتشاف الاصابة.
 
واشار الاشقر الى ان ذبابة الثمر لم توفر حتى اشجار الزيتون الموجودة في حدائق منازل المواطنين.
 

وكان موسم قطاف الزيتون بدأ في مناطق غرب الزرقاء مطلع شهر تشرين الاول، وهو الذي يخصص معظمه للعصر كما يبين الاشقر، في حين يبدأ القطاف في المناطق الشرقية منتصف هذا الشهر، ويذهب معظم انتاجها للتخليل والكبيس.