تخريج مشاركات بدورات "مشغل هبة الطبيعة" للمنتجات المصنعة منزليا

تخريج مشاركات بدورات "مشغل هبة الطبيعة" للمنتجات المصنعة منزليا

رعى محافظ الزرقاء رائد العدوان يوم الثلاثاء 24 تشرين الثاني، حفل تخريج مشاركات في دورات "مشغل هبة الطبيعة" للمنتجات المصنعة منزليا، وذلك بحضور رئيس البلدية عماد المومني وجمع من المهتمين.

وقالت صاحبة المشغل هبة قنديل التي اشرفت على تدريب المشاركات البالغ عددهن 25 سيدة، ان الدورات اشتملت على مهارات صناعة الخل والمخللات وماء الورد والزهر والملبن والحلقوم والصابون والشموع وغيرها.

واضافت ان علاقتها مع المشاركات لا تنتهي بانتهاء التدريب في مشغلها الواقع في حي جناعة، بل تحرص بعده على "دعمهن ومحاولة إيصالهن لجهات مانحة أو مهتمة، كالمنظمات الدولية التي تقدم منحا" لبدء مشاريع انتاجية خاصة.

وكانت قنديل دخلت مجال صناعة المنتجات الطبيعية من خلال منزلها منذ عام 2006، وذلك قبل ان تنشئ مشغلها بمساعدة مركز تعزيز الانتاجية (ارادة) التابع لوزارة التخطيط.

وقد حازت عام 2011 على جائزة الملك عبد الله الثاني للعمل الحر والريادة، وفي عام 2013 حصلت على جائزة سيتي بنك لاصحاب المشاريع الصغرى عن فئة المشاريع الريادية في قطاع الصناعة والحرف والمشاريع الانتاجية.

وتصنع قنديل مختلف المنتجات الطبيعية في مشغلها الذي  يمارس نشاطه بموجب رخصة مهن منزلية من بلدية الزرقاء، والتي نالتها بعد موافقة مؤسسة الغذاء والدواء، مشيرة الى انه يجري فحص منتجاتها بعد التعبئة في الجمعية العلمية الملكية.

بدوره، ابدى العدوان اعجابه بتجربة المشغل التي وصفها بانها ريادية، وبالمهارات التي يقوم بتدريب المشاركات عليها، مثمنا خطوة بلدية الزرقاء بمنحه الرخصة، وكذلك مبادرة رجل الاعمال عدنان الحجرات الذي قدم الدعم المالي للدورات.

وقال لـ"هنا الزرقاء" ان الخطوة التالية يجب ان تتجه الى "دعم هؤلاء السيدات عبر تأمين مصادر تمويل لعملية الإنتاج"، معتبرا ان هذا الامر يقع في المقام الاول على كاهل المحافظة والبلدية.

ودعا العدوان المؤسسات الصناعية في الزرقاء، والتي تشكل نسبة 52 بالمئة من الجسم الصناعي في المملكة، الى النهوض بمسؤولياتها المجتمعية، عبر تاسيس صندوق للتنمية المحلية على مستوى المحافظة من اجل دعم مثل تلك المبادرات.

كما حث على التفكير بطريقة استباقية من خلال شركة او مركز لتسويق منتجات هؤلاء السيدات داخليا وخارجيا.

لجهته، اكد المومني لـ"هنا الزرقاء" ان البلدية بصدد انشاء "سوق للمنتجات المنزلية بتكلفة تصل الى مليون دينار وضمن ارقى المواصفات الدولية"، الى جانب "تحويل حديقة تقع ما بين الأوتستراد ووادي الحجر، إلى معرض للمنتجات اليدوية التراثية".

واعتبر المومني المشغل احد اهم انجازاته الشخصية على مدى فترة رئاسته لبلدية الزرقاء.

وقال "هذا الإنجاز من أهم الإنجازات التي عملتها، فالمنصب ذاهب والمقعد زائل، ولا يبقى إلا البصمة الخيِّرة التي يمكن أن يتركها الإنسان، خاصة وأن إحياء أسر كهذه، فيه كل المعاني العظيمة سواء الدينية والخيرية والإقتصادية والإجتماعية".

وبين رجل الاعمال حجرات انه قدم الدعم المالي للدورات بهدف المساهمة في "تمكين المرأة من إيجاد فرص عمل، وتحسين وضعها المالي، وبالتالي الإرتفاع بسوية المجتمع".

وقالت حنان الحفناوي احدى المشاركات انها استفادت كثيرا من دورات المشغل حيث تعلمت مهارات استخلاص الزيوت وصنع الخل والصابون وغيرها.

بينما اشارت مشاركة اخرى هي كفى قويدر الى ان هذه المرة الثانية التي تلتحق خلالها في التدريب بالمشغل، حيث تعلمت المهن التي ذكرتها زميلتها، اضافة الى تصنيع وماء الزهر وماء الورد.

وفي ختام الحفل سلم العدوان الشهادات للمشاركات في الدورات.

أضف تعليقك