احتفل "مركز التوعية والإرشاد الأسري" في الزرقاء يوم السبت 12 آذار، بتخريج المشاركين في "مشروع الشباب المبادر- نبادر" الذي يستهدف تعزيز قدرات اليافعين وتنمية مهاراتهم، ونفذه المركز بدعم من منظمة الإغاثة والتنمية الدولية "ميرسي كور".
وشارك 180 متدربا ومتدربة اردنيا وسوريا ضمن الفئة العمرية من 12 الى 19 عاما في المشروع الذي اطلقه المركز التابع لـ"جمعية ربات البيوت" في تشرين الثاني العام الماضي تحت شعار "لا لضياع الأجيال".
واشتمل المشروع على 11 برنامجا تدريبيا، خمسة منها موجهة للذكور، وهي في مجالات: الحلاقة، وصيانة الهواتف النقالة، والحاسوب والرسم، والانتاج الغذائي، وكرة القدم، فيما خصصت الستة الاخرى للاناث، وتتضمن: التجميل، والتطريز، والحاسوب، واشغال السنارة والصوف، والانتاج الغذائي، وصناعة الصابون والشمع.
وقال مدير التنمية الاجتماعية في الزرقاء جريس عماري لـ"هنا الزرقاء" على هامش الاحتفال الذي اقيم في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي، ان الجديد في هذه المبادرة هو انها تسعى الى "الوصول لهذه الفئات من خلال الأنشطة اللامنهجية.. والتي تمكنهم من تفريغ ما بداخلهم بطريقة حديثة وجديدة".
واوضحت ناتاشا شوارب مديرة "مشروع الشباب المبادر" في منظمة "ميرسي كور" انه يهدف الى "تقديم الدعم النفسي الإجتماعي للشباب الأكثر عرضة للخطر، وينفذ بدعم من الحكومة الكندية في خمس محافظات في الأردن هي الزرقاء والمفرق وجرش وعجلون واربد".
وقالت ان الاختيار وقع على هذه المحافظات لانها "الأكثر تأثرا باللجوء السوري"، مبينة ان المشروع "يستهدف الأردنيين والسوريين على حد سواء، ومن كلا الجنسين".
وتنفذ المنظمة "مشروع الشباب المبادر" في كل من لبنان والعراق اضافة الى الاردن.
واضافت شوارب ان الية عمل المشروع تقوم على تأسيس مراكز صديقة للشباب في المحافظات بالتعاون مع شركاء محليين، مشيرة في هذا السياق الى "جمعية ربات البيوت" في الزرقاء، و نادي شباب عبين- عبلين الرياضي الإجتماعي" في عجلون، "ومركز افاق" في المفرق، و"مركز حكايا" في اربد، و"جمعية جراسيا" في جرش.
وبينت انه "جرى تأهيل هذه المراكز وعمل صيانة لها وتأثيثها، بما في ذلك توفير مختبر حاسوب، حتى تستطيع تقديم الخدمة للشباب والشابات في مناطقها".
ونوهت مديرة "مركز التوعية والارشاد الاسري" الأستاذة كـوثر الخلفات الى ان المشاركين "اكتسبوا مهارات فنية ومهنية وثقافية عالية بالنسبة لأعمارهم" من خلال البرامج التدريبية التي وفرها المشروع.
واكدت منسقة المشروع مريم خنفر ان تنفيذه جاء من منطلق الايمان بان "هؤلاء الشبان والشابات الصغار هم بأمس الحاجة لأن نلتفت اليهم"، داعية "أولياء الأمور والتربويين وكل المعنيين إلى الإلتفات إلى الشباب من حولنا لنتعرف عليهم أكثر، ونتفهم احتياجاتهم".
وتضمن الحفل فقرات منوعة قدمها الخريجون، ومعرضا لمنتجاتهم من المشغولات اليدوية واللوحات الفنية، والحلي التقليدية ومنتجات التطريز والنسيج والصابون الطبيعي.
وفي ختامه وزع عماري ورئيس "مركز التوعية والإرشاد الاسري" العين السابق نادية بشناق الشهادات على الخريجين.