احتفل "مشروع تمكين نساء الزرقاء عبر الاعلام" يوم الخميس 6 شباط، بتخريج الفوج الاول من المشاركات في المشروع الذي تنفذه شبكة الاعلام المجتمعي بالتعاون مع لجنة التنمية المجتمعية في مخيم الزرقاء، وبتمويل من الاتحاد الاوروبي.

وجرى خلال الحفل الذي اقيم في مقر لجنة التنمية في الزرقاء، تسليم الشهادات لسبعة عشر سيدة من المحافظة شاركن على امتداد العام الماضي في المرحلة الاولى من المشروع الذي يمتد ثلاث سنوات.

وتلقت المشاركات في هذه المرحلة تدريبا مكثفا على العمل الاعلامي المكتوب والمرئي والمسموع، واسهمت تغطياتهن الصحفية التي تناولت الشأن العام في المحافظة، في اصدار جريدة نصف شهرية وبرنامج اذاعي اسبوعي وموقع الكتروني.

ويهدف المشروع الى إيجاد آليات مناسبة لتمكين المرأة في الزرقاء من اخذ دورها الحقيقي في محتمعها وإشراكها في عملية صنع القرار في المحافظة.

وبين مدير عام شبكة الاعلام المجتمعي داوود كتاب في كلمته في الحفل ان المشروع استهدف النساء خصوصا باعتبار ان المراة بطبيعتها اكثر حساسية من الرجل لاحتياجات المجتمع، كما انها اكثر اهتماما بالتفاصيل.

وقال ان الحساسية والعمق الانساني كان يمكن ادراكهما في اسلوب معالجة وطرح فريق المشروع لقضايا المجتمع، وبنكهة خاصة ومختلفة لم تستطع الصحافة الورقية والتقليدية توصيلها.

وعبر كتاب عن فخره بما انجزه المشروع، مشيرا الى ان سفيرة الاتحاد الاوروبي وصفته بانه من انجح المشاريع التي يدعمها الاتحاد في المملكة.

ومن جانبها، اوضحت باتريشيا بينيتير ممثلة بعثة الاتحاد الاوروبي ان المشروع ياتي تحت مظلة برنامج دعم مساواة المراة الذي يموله الاتحاد، والذي يتضمن تمكين المراة اعلاميا.

واعتبرت ان المشروع يكتسي اهمية مضاعفة من حيث انه يجمع بين تمكين النساء وحرية الاعلام، مبينة ان اختيار الزرقاء  جاء في ضوء التحديات التي تواجهها المراة في هذه المحافظة التي تشتمل على العديد من جيوب الفقر.

وقدمت بينيتير شكرها لشبكة الاعلام المجتمعي ولجنة التنمية المجتمعية، كما دعت الخريجات الى المتابعة والبناء على الخبرات التي اكتسبنها خلال عملهن مع المشروع.

والقت فضة العبوشي كلمة نيابة عن المشاركات عبرت فيها عن الامل في ان يشكل المشروع بداية لمرحلة جديدة يستطعن خلالها وضع بصمتهن على واقع الاعلام في الزرقاء وايصال الرسالة التي يعتقدن انهن اصبحن مؤهلات لادائها باقتدار.

وقالت ان عنوان هذه الرسالة هو تلمس مشاكل واحتياجات المواطنين في المحافظة وخلق تواصل بينهم وبين المسؤولين والسعي لإيجاد الحلول وتحقيق التغيير الإيجابي الذي هو أسـمى رسالة لمهنة الصحافة.

وجرى في نهاية الحفل تسليم شهادات للمشاركات وفريق العمل وممثلي عدد من الهيئات الرسمية والاهلية التي ساهمت في انجاح المشروع.

جدير بالذكر ان "مشروع تمكين نساء الزرقاء عبر الاعلام" يستعد حاليا لاطلاق مرحلته الثانية التي ستشتمل على تدريب 25 سيدة من المحافظة على مختلف صنوف العمل الإعلامي ممن سيقع عليهن الاختيار وفق المعايير التنافسية.

ويتضمن التدريب تزويدهن بمهارات أساسية في العمل الصحفي المكتوب والمسموع إضافة الى اعداد تقارير الفيدو.

وسينشر انتاج المشاركات في جريدة "هنا الزرقاء" نصف الشهرية، كما سيبث ضمن البرنامج الذي يحمل نفس الاسم ويبث الساعة 11,30 صباح كل اثنين عبر اثير “راديو البلد” اف ام 92.4 اضافة الى الموقع الالكتروني (honazarqa.com).

والى جانب العمل الاعلامي، فسوف تعقد في اطار المشروع اربع حلقات نقاشية بمشاركة هيئات رسمية وشعبية من بينها مؤسسات مجتمع مدني، وستتناول محاورها قضايا حيوية في المحافظة.