بلدية الزرقاء تزود الاهالي بالاشجار لزراعتها امام منازلهم

بلدية الزرقاء تزود الاهالي بالاشجار لزراعتها امام منازلهم
الرابط المختصر

اكدت  دائرة الزراعة في بلدية الزرقاء استعدادها لتزويد الراغبين من الاهالي بالاشتال والاشجار المناسبة من اجل زراعتها امام منازلهم.

وكانت البلدية اطلقت قبل عامين حملة تشجير بهدف تحسين المظهر الجمالي للمدينة والتخفيف من الملوثات البيئية التي تعاني منها، وقامت في اطارها بزراعة عدد كبير من النخيل وغيره من الاشجار الحرجية على جوانب وجزر الشوارع.

لكن الحملة التي سبق وان اعلن رئيس البلدية عماد المومني لـ"هنا الزرقاء" انها تستهدف زراعة مليون شجرة، واجهت معيقات تمثلت اساسا في ضعف تجاوب الاهالي معها ومساiمتهم فيها، فضلا عن تعرض كثير من الاشجار المزروعة لاعتداءات.

وسعيا لتشجيع الاهالي على الانخراط في الحملة، فقد اكد مصدر مسؤول في دائرة الزراعة التابعة للبلدية انه ليس على المواطن "سوى اعداد حفرة امام بيته وسنقوم على الفور بزراعة الشجرة المناسبة فيها، وبحيث توكل اليه المحافظة عليها".

وانتقد المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، الاعتداءات والتخريب الذي تعرضت له اعداد كبيرة من الاشجار التي قامت البلدية بزراعتها خلال الفترة الماضية.

وقال "لا يوجد محافظة على الاشجار من قبل المواطنين، فمنهم من يتعمد تكسير اغصانها، وحتى من يتسبب باقتلاعها او تحطيمها بعد ارتكابه لحادث سير لا يشعر بوازع اخلاقي حيال زراعة اشجار بديلة مكانها".

وفي مثال لما تتعرض له الاشجار على الارصفة من اعتداءات، قال المسؤول ان "ممر المشاه بين مجمعي السفريات القديم والجديد تمت زراعته عدة مرات وباكثر من نوع من الاشجار، لكن اصحاب البسطات والاطفال كانوا يقومون بتكسيرها في كل مرة".

ولفت كذلك الى ان "بعض تجار الوسط التجاري يتذمرون من الاشجار ويرفضون زراعتها على الارصفة امام محالهم، ومنهم من يقوم بخلعها من اجل عرض بضاعته مكانها".

وردا على انتقادات البعض لمبالغة البلدية في زراعة اشجار النخيل ومطالبتهم بانواع حرجية ذات اوراق تمنح ظلا يقي من الشمس في الايام الحارة، فقد اوضح المسؤول ان نوعية الشجر تحددها ظروف البيئة والموقع الذي تتم زراعتها فيه.

وقال ان "الجزر الوسطية لا يصلح ابدا زراعتها بالاشجار الحرجية، وليس هناك بديل عن النخيل لانه باسق ودائم الخضرة وحاجته للمياه قليلة"، مبينا ان الاشجار التي تزرع في الارصفة يراعى فيها ان لا تشكل اعاقة لحركة المشاة.

وكانت موحات الحر الاخيرة دفعت ببعض الاهالي الى مطالبة البلدية بزراعة الارصفة باشجار ظليلة تخفف عنهم من وطأة القيظ وتعطي برودة للاجواء، كما تسهم في تحسين نوعية هواء المدينة، والذي يعج بالملوثات.

وقال يحيى الشطريط "المحافظة كلها صحراء تقريبا، ومناخها يتسم بالحر الشديد صيفا، وبالتالي فان شجر النخيل لا يعطي فائدة سوى من الناحية الجمالية، والمطلوب اشجار حرحية تعمل على تنظيف الهواء وتوفر ظلا للمشاة على الارصفة".

ودعا الشطريط البلدية الى تنفيذ حملة توعية لحث الاهالي على المساهمة في تشجير المدينة وزيادة رقعتها الخضراء عبر زراعة الاشجار امام منازلهم، وايضا التعاون مع "قطاع الشباب الذين هم بانتظار فرصة لخدمة مدينتهم".

وضمت الاء الصالح صوتها الى الشطريط في دعوة البلدية الى اشراك الشباب في جهود تشجير المدينة، مؤكدة ان "هناك شبانا وفتيات لديهم طاقات كبيرة ورغبة في العمل التطوعي، ويجب استثمار ذلك من اجل جعل الزرقاء مدينة خضراء".

وفيما اثنت على قيام البلدية بزراعة الجزر الوسطية بالنخيل واصفة اياها بانها "خطوة جميلة"، الا انها دعت الى الاكثار من الاشجار الحرجية التي توفر الظل للمشاة على الارصفة، وخصوصا من ينتظرون منهم وسائل المواصلات لاوقات قد تطول.

ومن جانبه، رأى احمد دلالة ان "اشجار النخيل هي الافضل على ارصفة الشوارع الرئيسية حيث انها لا تعيق حركة المشاة" بسبب ارتفاع سيقانها وبعد اوراقها عن مستوى المارة.

لكنه اعتبر ان "زراعة الارصفة في الشوارع الداخلية والفرعية ينبغي ان يكون بالاشجار الحرجية التي تعطي منظرا جميلا للمدينة، وايضا ليستفيد المواطن من ظلها في الايام الحارة".