بعد الحكم باعدام قاتلها.. والدة نور العوضات: "نار قلبي بردت"
"الحمد لله رب العالمين، نار قلبي بردت"، بهذا علقت والدة الطالبة الجامعية نور العوضات على حكم الاعدام الذي صدر بحق قاتل ابنتها بعد عام ونيف من ارتكابه للجريمة التي صدمت الشارع الاردني.
وقالت الام التي عُثر على جثة ابنتها المثخنة بالطعنات داخل حافلة في مجمع سفريات الامير راشد في الزرقاء صبيحة الثالث من كانون الاول 2013 "اتمنى ان يعدموه في المجمع كما قتلها في المجمع، وان نراه بعيوننا".
وكانت اجهزة الامن القت القبض خلال ساعات على القاتل الذي تبين انه شاب من المفرق في الثانية والعشرين من العمر وسبق ان عمل كنترولا على باص بين مدينته والزرقاء.
وفي 23 اذار الماضي اصدرت محكمة الجنايات الكبرى حكما باعدامه شنقا حتى الموت بعد ادانته بجناية القتل العمد، في حين اعلنت براءته من تهمة محاولة الاغتصاب وهتك العرض والسرقة.
محمد العوضات والد نور، ابدى ايضا ارتياحا ورضى بعد الحكم على الجاني الذي قتل ابنته اثناء توجهها الى جامعتها "آل البيت" حيث كانت تدرس الشريعة في سنتها الثالثة.
وقال الاب مشيرا الى تبلغه بقرار المحكمة عبر محامي العائلة خالد الكعابنة "شعرت بالارتياح حين اخبرني"، مضيفا ان ذلك كان شعور العائلة ايضا.
وتابع "كنا نتوقع هذا الحكم، والحمد لله، جاءنا نصف الحق".
وفيما اثنى على نزاهة القضاء، فقد اعرب عن امله في ان يتم تنفيذ الحكم سريعا، منوها الى ان الامر لا يقتصر على قرار المحكمة، إذ سيستكمل القضاء العشائري دوره.
وقدم محمد العوضات شكره للقضاء والحكومة والإعلاميين والعشائر الأردنية والمواطنين الذين ساندوا قضية نور، معتبرا انها ابنتهم كما هي ابنته.
كما عبر زياد العوضات عم نور عن رضاه بقرار الحكم، قائلا ان "القرار جيد، وكنا ننتظره على أحر من الجمر، وقد اراحنا قليلا، ونحن بانتظار القرار الأكبر والأحسن" ويقصد التنفيذ.
واضاف "كنا متأكدين من صدور هذا القرار لأن هذه المحكمة لن تحكم إلا بالعدل وهذا أملنا فيها"، معربا عن أمله في أن يتم تنفيذ الحكم سريعا بالقاتل "ليكون عبرة لغيره".
مشاعر الارتياح لم تقتصر على العائلة، بل شملت ايضا قطاعا واسعا من الاهالي في الزرقاء، حيث قال حسني البلوي "هذا القرار مطلوب ويفترض ان يكون اتخذ من اول يوم، لأنها جريمة بشعة جدا"، فيما عبر سليمان سلامة المعنون عن امله في ان يشكل "رادعا" لمن تسول له نفسه الاعتداء على حياة الاخرين.
وقالت ام يوسف "القاتل يُقتل، هكذا في الدين الاسلامي، نحن دولة اسلامية، وحين نطبق الحكم الاسلام (في القاتل) يكون ذلك رادعا لغيره، وبالتالي تتراجع الجريمة".
واستأنف الاردن في كانون الاول الماضي تنفيذ احكام الاعدام بعد تجميد استمر منذ العام 2006.
إستمع الآن