باصات جبل طارق بالزرقاء.. "طيش وعدم التزام بالخط والأجرة" 

باصات جبل طارق بالزرقاء.. "طيش وعدم التزام بالخط والأجرة" 
الرابط المختصر

ناشد عدد من اهالي حي جبل طارق جنوبي الزرقاء، المسؤولين التحرك لضبط تجاوزات بعض سائقي الباصات التي تخدم الحي، والمتمثلة في القيادة المتهورة وعدم الالتزام بالوصول الى نهاية الخط وتقاضي اجرة زيادة عن المقرر.

 

ويخدم جبل طارق خطا باص احدهما يتخذ مساره في المنطقة القديمة بدءا مما يعرف بدخلة كافتيريا "مرايا"، فيما يتجه الثاني الى منطقة الحي الجديد التي تضم دار المحافظة والمحكمة الشرعية وعددا من الدوائر الحكومية الاخرى.

 

وقال رئيس "جمعية جبل طارق الخيرية" عامر الوظائفي ان قيادة بعض سائقي باصات الخط تتسم بالطيش، وبصورة تعرض  حياة وسلامة الركاب الى الخطر.

 

واوضح ان بعض السائقين لا يمنحون الراكب فرصة للجلوس على الكرسي، ويعمدون الى تحريك باصاتهم فور صعوده، ودون اكتراث لعمره او حالته الصحية او كونه طفلا او امراة ربما لا تقوى على تفادي السقوط في ممر الباص.

 

كما لفت الى عملية التوقف المفاجئ والمتكرر للباصات عند التقاط او انزال الركاب، وبطريقة متهورة لا تراعي اصول القيادة السليمة، وتهدد بالتسبب في وقوع "حوادث قد ينتج عنها ضحايا لا سمح الله".

 

واشار الوظائفي ايضا الى السرعات العالية التي يقود بها بعض السائقين خلال تسابقهم على التقاط الركاب او الوصول الى نهاية الخط من اجل الاستئثار بالركاب الذين يكونون في الانتظار، الى جانب تقاضي بعضهم اجرة زيادة عن المقرر.

 

وقال انه تحدث شخصيا مع السائقين، وفي اكثر من مناسبة، من اجل حثهم على التوقف عن تلك السلوكيات، مبينا انه كان يلقي استجابة لدى بعضهم، لكن الامور لا تلبث ان تعود بعدها الى سيرتها الاولى.

 

ووجه الوظائفي نداء الى السائقين قائلا "ان الارزاق بيد الله، فلا تتعجل على رزقك بطرق خطيرة تقد تسبب الاذى".

 

من جانبها، قالت هيام قعقاع التي تقطن منطقة الحي الجديد، ان الباصات لا تصل الى الدخلات الرئيسية في الحي كما هو محدد في خط سيرها، بل تكتفي بالوقوف وانتظار الركاب امام المحكمة الشرعية.

 

واكدت قعقاع ان هذا الامر "يشكل عبئا على باقي المواطنين الذين يقطنون بعيدا عن المحكمة الشرعية، والذين يضطرون للمشي مسافة طويلة للوصول الى الباص".

 

واكدت ان الباصات تختفي من الحي مع انتهاء دوام المحكمة، معتبرة ان ذلك "يضيف الى السكان عبء البحث عن تاكسي وتكبد الكلفة المادية لذلك، او الاضطرار الى المشي مسافة طويلة للوصول الى الشارع الرئيسي وركوب باصات توصلهم الى الوسط التجاري"، مشيرة الى ان هذا الامر ينسحب كذلك على ايام العطل.

 

وطالبت قعقاع الجهات المعنية  بزيادة الرقابة على هذه الباصات والزامها بالوصول الى نهايات خطوطها في حي جبل طارق.

 

وبدوره، شكا الحاج ابو زهدي من ان الباصات لا تلتزم بوضع لوحة الاجرة، وايضا لا يقوم الكنترول والسائق باعادة باقي نقود الركاب بحجة عدم وجود "فكة"، الامر الذي يعني تقاضي اجرة زيادة عن المقرر، ولكن بطريقة ملتوية.

 

كما اكد ابو زهدي ان الباصات لا تلتزم بالوصول الى نهاية خطوطها في منطقة حي الضباط التي يقطنها والمعروفة بكثافتها السكانية.

 

وعلى صعيده، تعهد رئيس قسم سير الزرقاء الرائد زياد ابراهيم، بتكثيف الرقابة على باصات حي جبل طارق، من اجل انهاء المظاهر السلبية التي يشكو منها الاهالي.

 

وقال ابراهيم لـ"هنا الزرقاء" ان قسم السير سيقوم "بالتنسيق مع مباحث (مرور) اقليم الوسط من اجل وقف ومنع سائقي الباصات المشار اليها من تلقي اجور اكثر مما هو مقرر".

 

واضاف ان "ملحوظة عدم وصول الباصات لنهاية الخط او توقفها عن العمل بعد ساعة معينة، سيتم متابعتها ايضا من قبل ضباط السير في المجمعات، ومن قبل المباحث المرورية ورقباء السير، كل ضمن اختصاصه".

 

كما وعد بالزام الباصات بالعمل حتى ساعة مناسبة ليلا.

 

واذ اشار ابراهيم الى خلو جبل طارق من دوريات السير بسبب بعده نسبيا عن الوسط التجاري، فقد اوضح انه سيتم اللجوء الى المباحث المرورية، والتي سيقوم افرادها بركوب الباصات "لمراقبة عمل السائقين ومدى التزامهم" بالقوانين.