انتقادات لغياب العناوين التراثية في مهرجان "القراءة للجميع" بالزرقاء
انتقد رواد لمهرجان "القراءة للجميع" في الزرقاء، ما وصفوه بغياب عناوين الكتب التراثية عن المهرجان الذي انطلقت فعاليات دورته الثامنة يوم الاثنين، في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي ومبنى عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الهاشمية.
وتستمر فعاليات المهرجان المنبثق عن مشروع مكتبة الأسرة الأردني، حتى يوم الخميس، ويجري تنظيمها بالتزامن في كافة محافظات المملكة.
ويهدف المهرجان الذي تنظمه وزارة الثقافة دوريا منذ العام 2007، الى حث المواطنين على القراءة وتاسيس مكتبة في كل بيت اردني، كما يوضح مدير ثقافة الزرقاء رياض الخطيب.
وقال الخطيب ان عدد نسخ الكتب المعروضة لكافة المحافظات في هذه الدورة بلغ 155 الفا، وهي تتناول 45 عنوانا في مجالات التراث الاردني والاسلامي والعربي وأدب الاطفال والفكر والحضارة والعلوم والفنون.
وبين ان الوزارة عملت على توفير الكتاب بأعلى المواصفات وباسعار زهيدة تتراوح بين 25 و35 قرشا، واصفا المهرجان بانه "انجاز عظيم للوزارة" واحد المشاريع التي تلقى اقبالا كبيرا من المواطنين على مختلف مستوياتهم الثقافية.
على ان بعض الرواد، وخصوصا في الجامعة الهاشمية، انتقدوا غياب عناوين الكتب التراثية عن المهرجان، مع اشادتهم بفكرته عموما.
وقالت الدكتورة هدى قزة ان المهرجان يمثل فرصة طيبة للطلبة في ظل الاسعار التي تيسر لهم اقتناء الكتب، ولكنها لاحظت انه تغيب فيه عناوين الكتب التراثية القديمة لصالح هيمنة العناوين الحداثية.
كما ابدى طالب اللغة العربية في الجامعة احمد الحروب ملاحظة تكررت على السنة كثيرين، وتتعلق بغياب كتب بعينها ضمن تخصصه، مشيرا هو ايضا الى ان الكتب المعروضة في مجملها حداثية وذات معرفة عامة.
ودعا الحروب وزارة الثقافة الى تضمين المعارض القادمة كتبا حول التراث القديم، والتي قال انها هي التي تشكل اصول الوعي لدى القارئ وتمكنه من تمييز ما يكتب حديثا، اضافة الى انها تمكنه من ان يمتلك في بيته موسوعة علمية متنوعة.
ومن جهته، وصف حازم المومني مدير الهيئات الثقافية في الجامعة الهاشمية المهرجان بانه من الفعاليات التي تثري الفكر وتزيد من ثقافة الصغير والكبير، متمنيا تحويله الى معرض دائم ومتجدد .
وقال المومني انه مهتم بثقافة أطفاله وكان حريصا على شراء كافة العناوين المطروحة لمن هم في اعمارهم.
وقالت الدكتورة زينب القيسي ان اهتمامها انصب على عناوين كتب الاطفال، مشيرة الى ان العناوين الاخرى نفدت في اليوم الاول جراء الاقبال الكبير، ولكنها عادت بعدما سمعت ان هناك كميات اخرى منها ستطرح في المعرض.
واضافت القيسي انها شجعت طلبتها في الجامعة على زيارة المعرض، مشيرة الى انها تزمع مرافقتهم اليه لحثهم على اقتناء الكتب، مبدية ملاحظة تتعلق بغياب الكتب النقدية وكتب الادب المقارن وكتب اللغات الاجنبية.
اما الدكتور محمد العكش، فقد اطلق مبادرة مع نحو مئة من طلبته، والذين قاموا بشراء كتب من المعرض بهدف تاسيس مكتبة مكتبة مطالعة عامة في كلية الاداب، اضافة الى التبرع ببعضها لصالح الجمعيات الثقافية والادبية المحلية.
وقالت بتول مزاهرة، وهي احد رواد المهرجان، انها احبت فكرته ووجدت الكتب المعروضة مفيدة وفي متناول الجميع.
إستمع الآن