تمخضت انتخابات فرع تجمع لجان المرأة الوطني الأردني في محافظة الزرقاء، والتي جرت يوم السبت 25 تشرين الاول، عن فوز حياة مبارك الزواهره كمقررة للتجمع في المحافظة، ومنسقة له عن منطقة بيرين وغرب السيل.

كما فازت عزيزة الدعجة كمنسقة للتجمع عن منطقة الرصيفة، وياسمين الوقفي عن الهاشمية، وسعاد  الحباشنة عن قصبة الزرقاء، وجميعهن فزن بالتزكية لعدم وجود مرشحات منافسات.

وتميزت انتخابات الدورة الحالية بأنها الأولى في تاريخ التجمع التي تخضع لإشراف قضائي من خلال لجنة عليا للانتخابات شكلتها الأميرة بسمة بنت طلال رئيسة التجمع، برئاسة القاضي إحسان بركات وعضوية العين مي أبو السمن والدكتورة حنان إبراهيم وملك الناصر.

وكانت الانتخابات قد اجريت في اثنتي عشرة لجنة مركزية موزعة في محافظات المملكة، وترأسها مديرو مديريات التربية والتعليم في المحافظات.

وقالت الزواهرة ان مجموع المشتركات العضوات لهذه الدورة في محافظة الزرقاء لا يقل عن 820 مشتركة، وذلك من اصل نحو 140 الفا في كافة فروع التجمع في المملكة.

واوضحت ان الية الانتخاب تقوم على اختيار خمس سيدات كهيئة مساندة تمثل كل منطقة من مناطق التجمع في الزرقاء، وبدورهن يخترن منسقة من بينهن، ثم تنتخب المنسقات واحدة منهن كمقررة للتجمع في المحافظة، ولدورة تستمر سنتين.

واشارت الزواهرة الى انه جرى وضع خطة عمل مستقبلية استراتيجية لفرع التجمع في الزرقاء تضمنت تصورا كاملا لمدة سنة، وذلك في ضوء الخطط التي اعدتها المنسقات قبل ترشحهن حول الانشطة التي ستنفذ في مناطقهن.

وحول مبنى مقر التجمع في منطقة جبل طارق، والذي كان مغلقا في الفترة السابقة، فقد بينت انه اغلق عقب استقالة الكادر الاداري، مضيفة انه سيعاد فتحه في اول اجتماع للتجمع.

واكدت ان المبنى سيظل "مقرا للاردنيات النشميات وهو مفتوح لكل امراة في الزرقاء من اجل المشاركة الفعالة في تجمع لجان المرأة".

ومن جانبها، قالت سعاد الحباشنة منسقة التجمع عن قصبة الزرقاء التي تضم مناطق الازرق والحلابات والظليل، انه سيصار الى تعيين ضابطات ارتباط في تلك المناطق من عضوات التجمع للبحث في الامور التي تخدم المرأة في كل منها.

واضافت الحباشنة انها اعدت خطة عمل حافلة بالانشطة التثقيفية سواء الاجتماعية او الاقتصادية، وفي مجال تعزيز مكانة المرأة في المجتمع.

واشارت الى انها ضمنتها كذلك افكارا للتشبيك مع مؤسسات تمنح المرأة قروضا لتمكينها من تسيير حياتها الاقتصادية بشكل أفضل من خلال المشاريع المنزلية البسيطة، ولمساعدتها في ان تصبح أكثر انتاجا.

واكدت الحباشنة انه سيجري العمل بقوة من أجل النهوض بالتجمع لتعويض الايام التي كان فيها غير مفعل لاسباب اعادتها الى الترهل وعدم توفر الامكانات وكذلك عدم تفرغ العضوات المنتخبات في الهيئة السابقة.

اما ياسمين الوقفي التي فازت كمنسقة لمنطقة الهاشمية بعد ان انسحبت منافستها الوحيدة جميلة المشاقبة في اللحظات الاخيرة، فقد اشادت بالتعديلات الجديدة في نظام الانتخاب، وخصوصا لجهة مستوى التحصيل العلمي للمرشحات.

وقالت انه في السابق كان بمقدور اي سيدة اردنية تحمل رقما وطنيا الترشح لانتخابات التجمع، ولكن بموجب التعديلات فقد بات يشترط فيها ان تكون حاصلة على درجة الدبلوم كحد ادنى، كما ان عليها تقديم خطة عمل لتنفيذها في حال فازت.

واكدت الوقفي ان هذه الشروط وضعت لمجابهة ما أسمته "التشريف دون التكليف" مشيرة الى التقاعس الذي بدا واضحا في الدورات الادارية السابقة للتجمع في الزرقاء.

وحول خطتها، فقد بينت ان ابرز عناوينها تضمنت النهوض بمستوى المرأة فكريا واجتماعيا واقتصاديا عن طريق ورش العمل والعمل التشاركي بين مناطق التجمع الاربع في الزرقاء.

واكدت الوقفي انها ستعمل على ايصال فكرة ومنهجية وأهداف التجمع الى أكبر عدد ممكن من السيدات في منطقتها -الهاشمية- لشعورها ان مفهومه مغيب اعلاميا ولا يصل الى المرأة هناك، وان وصل فانه يصل بشكل مشوش.

وقالت ان الدليل على ذلك انه لم تترشح للهيئة الادارية من منطقتها لهذه الدورة الا سيدتان واحدة منهما كانت عضوا سابقا.