"اليوم الطبي المجاني" في جمعية رعاية اسرة الجندي بالزرقاء

"اليوم الطبي المجاني" في جمعية رعاية اسرة الجندي بالزرقاء

نظمت جمعية رعاية أسرة الجندي في الزرقاء يوما طبيا مجانيا امتد على مدى يومي الاربعاء والخميس 28 و29 تشرين الاول، وتضمن تقديم فحوص للكشف عن ضغط الدم والسكري وسرطان الثدي وامراض السمع لغير المشمولين بالتامين الصحي.

كما اشتمل اليوم الطبي الذي اقامته الجمعية بالتعاون مع منظمة ارض الانسان الايطالية والمنظمة الدولية لرعاية كبار السن، وبدعم من السفارة الاسترالية، على عقد ورش وتوزيع نشرات صحية توعوية حول تلك الامراض.

وسبق ان استضافت جمعية اسرة الجندي ضمن شراكتها مع المنظمة الايطالية في اطار مشروع "اليوم الطبي المجاني"، ستة ايام مماثلة، استفاد منها اكثر من خمسمئة من اهالي محافظة الزرقاء.

وقالت مديرة جمعية رعاية اسرة الجندي سهاد بني مصطفى ان الجمعية ارتات تنفيذ هذا الايام بعدما لاحظت ازدياد اعداد مرضى السكري والضغط ممن يراجعون مركزها الطبي، والذين لم يكن بعضهم يعرف باصابته بهما قبل خضوعه للفحص.

وتضم الجمعية التي تاسست عام 1971، مركزا طبيا يشتمل على عيادة باطنية واطفال ونسائية، ويقدم خدماته للمواطنين منذ عام 1991.

واكدت بني مصطفى ان نتائج الفحوص التي اجراها المركز خلال الايام الطبية اذهلتها عندما كشفت عن المدى الكبير لانتشار مرضي السكري والضغط ضمن فئة الشباب، مشيرة الى ان 35 بالمئة من المواطنين مصابون بهذين المرضين.

وقالت ان "هذه النسبة كبيرة، ومستقبلا ستزيد العبء على الحكومة ومستشفياتها"، محذرة من ان "المصاب ان لم يستطع التاقلم مع المرض، فمن الممكن ان يتفاقم معه بشكل اكبر".

وعزت بني مصطفى تزايد اعداد المصابين في اوساط الشباب الى "الضغوط الاجتماعية والوجبات السريعة والنظام الصحي الخاطئ".

ومن جانبها، اوضحت مديرة مكتب منظمة ارض الانسان ديبورا دابويت، ان الهدف الاساسي من اليوم الطبي هو "تخفيض الاعداد المتزايدة بشكل كبير لمرضى السكري والضغط"، مؤكدة سعادتها للاقبال الذي وجدته من المواطنين في الزرقاء.

واعربت دابويت عن املها في ان يتكلل هذا اليوم بالنجاح وان "يكون مثمرا للجميع"، لافتة الى ان سياسة منظمتها المتواجدة في الاردن منذ عام 2005، وابتدات العمل في عام 2006،  تقوم على مبادئ "الحماية والتعليم وزيادة التوعية للمجتمع المحلي".

وبينت دابويت ان المنظمة نفذت العديد من المشاريع والبرامج التي تستهدف الاردنيين من الفئات المهمشة واللاجئين الفلسطينيين والعراقيين والسوريين في قطاعات الصحة وحماية الأطفال، وهي تقوم حاليا بتنفيذ مشاريع تتعلق بصحة الام والطفل والاطفال حديثي الولادة، اضافة الى تقديم الرعاية الصحية الأولية.

وقالت احلام اشتيوي الباحثة الاجتماعية في جمعية اسرة الجندي، ان اليوم الطبي استهدف مساعدة المواطنين بكافة شرائحهم، وخصوصا من ليس لديهم تامين صحي، وذلك في مجالات الكشف على امراض السكري والضغط، وفحوص النظر والسمع.

أضف تعليقك