الوظائفي رئيسا بالتزكية لمجلس التطوير التربوي بالزرقاء الاولى
اسفرت انتخابات رئاسة مجلس التطوير التربوي لمديرية تربية الزرقاء الاولى التي جرت الخميس 17 كانون الاول، عن فوز عامر الوظائفي بالتزكية، اثر انسحاب منافسه سليم ابو محفوظ احتجاجا على اما عتبره نتيجة مرتبة سلفا للعملية الانتخابية.
واعلن مدير التربية خليل ابو العسل رسميا فوز الوظائفي في الانتخابات التي نظمت في مبنى المديرية بمشاركة رؤساء اقسامها وكذلك رؤساء المجالس التربوية لشبكات المدارس الحكومية التابعة للمديرية، ورئيس برلمانها الطلابي ونائبه.
وجاءت هذه النتيجة بعدما اعلن ابو محفوظ انسحابه قبيل بدء عملية الاقتراع، معتبرا ان نتيجة الانتخابات تم ترتيبها سلفا لصالح منافسه الوظائفي، والذي يشغل رئيسا للمجلس التربوي لشبكة مدارس منطقة جبل طارق.
وقال في معرض اعلانه قرار الانسحاب "علمت ان الوظائفي معين لرئاسة المجالس التربوية قبل اجراء هذه الانتخابات".
وقد استدعى هذا التصريح ردا فوريا من مدير التربية الذي رفض ما ذهب اليه ابو محفوظ، واصفا اياه بانه "غير مقبول".
وقال ابو العسل "لو كان الامر صحيحا لما قمنا بالتحضير للانتخابات وتجهيز اوراق مختومة وتحديد موعد لاجرائها، ونحن الان امام طلبة مدارسنا (مشيرا الى رئيس البرلمان الطلابي ونائبه) وهؤلاء الطلبة جاءوا ليتعلموا منا".
واقسم انه يفضل الاستقالة من منصبه على ان يحابي شخصا على اخر، معتبرا ما ادلى به ابو محفوظ "كلاما غير مقبول".
وكان ابو العسل اكد مع بدء يوم الانتخاب ان "نجاح شخص في الانتخابات التي ستجري لا يعني تقاعس الاخرين عن العمل ،فنجاح هذا الشخص يعود لادارة المجلس فقط، وكل منا يستطيع ان يقدم خدمات اخرى للمجلس".
واوضح ان المجالس تمثل "رديفا اساسيا لعمل مديرية التربية، حيث ان كليهما يعمل يدا بيد لانجاح العملية التربوية"، مضيفا اننا " ننتظر من مجلس التطوير ان يزيد علاقته بالمدارس ويقوم بزيارتها وتفقدها"، مضيفا ان "من شأن هذه المجالس ان تقوم بحل مشكلات مدرسية قد تعجز عن حلها مديريات حكومية"
وبين ابو العسل ان "لمجالس التطوير التربوي في مديرية تربية الزرقاء الاولى الحق في محاسبة مدير التربية ان بدر منه تقصير تجاه تنفيذ خططه التربوية"، مؤكدا ان "مجلس التطوير اذا اراد ان يعمل وفق تخطيط جيد فسوف يكون حليف المديرية، واذا تقاعس عن عمله فسوف ننهض به وندعوه ليعمل معنا".
واشار الى ان من يحق لهم المشاركة في انتخاب رئيس المجالس التربوية هم: مدير التربية ونوابه ورؤساء الاقسام، وكذلك رؤساء المجالس التربوية التابعة للمديرية وعددهم 10 رؤساء، اضافة الى رئيس برلمان الطلبة ونائبه، وهما في هذه الحالة الطالبان عبدالله الزيود وسدين ثائر.
ومن جانبه، اكد الوظائفي ان همّه هو "الطلبة سواء كان الفوز حليفه ام لا"، معتبرا ان "الجميع على نفس الدرب لخدمة طلبة المدارس والعملية التربوية برمتها"، ومعربا عن تفاؤله بان يترك عمل مجالس التطوير في الزرقاء الاولى "بصمة مميزة ينتقل اثرها الى المجالس الاخرى على مستوى المملكة".
واوضح ان "فكرة مجالس التطوير التربوي انبثقت منذ سنتين بقرارحكومي، وهذه هي الدورة الثالثة لها، وهي تعنى بالشراكة المجتمعية ما بين المؤسسات التعليمية والمجمتع المحلي ليكون للمجتمع المحلي دور فاعل في المدارس".
وبين الوظائفي ان "اختيار اعضاء مجلس التطوير يبنى على حجم النشاط الذي يقدمه الاعضاء لصالح المدرسة، وهؤلاء هم اساسا اولياء امور للطلبة، وكل مجلس يمثله رئيس بالانتخاب، ولا يحق للمديرين والمعلمين والموجهين التربويين الترشح كرؤساء لهذه المجالس او لعضويتها".
وقال ان "رئيس المجلس يرتب لاجتماعات دورية حسب حاجة شبكة المدارس، وحسب المشكلات الطارئة او مواسم بدايات العام الدراسي او موسم الامتحانات لبحث الاستعدادات العامة وتهيئة المدارس لاستقبال الظروف الجديدة، وبحث احتياجاتها من الصيانة والتدفئة وكافة مستلزمات البنية التحتية".
ودعا الوظائفي الى منح "المجالس ورؤسائها صلاحيات اكبر وزيادة اهتمام وزارة التربية والتعليم بدورها من اجل خدمة المدارس، خاصة بعدما انتشر مفهوم مجالس التطوير التربوي بين قطاعات المجتمع".
بدوره، عبر رئيس برلمان الطلبة عبدالله الزيود عن سعادته للمشاركة في اختيار رئيس المجلس، مؤكدا انه "شعور جميل جدا ان اجلس بين اناس كبار في مقاماتهم العلمية وانهل من خبراتهم".
إستمع الآن