"الهاشمية" تنظم اطول سلسلة بشرية للقراءة على مستوى الجامعات الاردنية
نظمت كلية الاداب في الجامعة الهاشمية مطلع الشهر الجاري ما وُصفت بانها "سلسة القراءة البشرية الأطول في الجامعات الأردنية"، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لإنشاء "مكتبة عابر سبيل" و"مقهى القراءة" في الكلية.
ورعا رئيس الجامعة كمال الدين بني هاني فعاليات الاحتفال الذي شهد تراصف مئات الطلبة ومعهم اعضاء في الهيئة التدريسية في السلسلة التي بلغ طولها ثلاثة كيلومترات، واندماجهم خلال ذلك في قراءة كتب متنوعة لمدة اربعين دقيقة.
واشتملت الفعاليات كذلك على محاضرة للدكتور محمد حور قدمها من وحي كتابه "الهوية العربية في الشعر المعاصر"، وقراءات شعرية للدكتور مصلح النجار مدير دائرة العلاقات الثقافية والعامة في الجامعة، اضافة الى مسابقات ثقافية وادبية وفقرة انشاد جماعي جرى عقدها في "مكتبة عابر سبيل" و"مقهى القراءة".
وقالت استاذة اللغة العربية في الكلية الدكتورة رائدة اخوزهية ان تنظيم هذه التظاهرة الثقافية التي حملت شعار "اقرأ تحيا"، جاء بهدف تشجيع الطلبة على القراءة.
واوضحت اخوزهية، وهي ايضا مشرفة المكتبة والمقهى، ان انشاء هذين المرفقين الثقافيين جاء ثمرة لمبادرة "عابر سبيل" التطوعية التي اطلقها مجموعة من طلبة كلية تكنولوجيا المعلومات في الجامعة عام 2013.
وتتلخص فكرة المبادرة في توفير مكتبة تعمل وفق مبدأ الاستعارة الذاتية، بحيث يقوم الطالب بتوثيق بياناته بنفسه في سجل خاص موجود في المكتبة التي تظل ابوابها مفتوحة في كل الاوقات امام الطلبة.
ويجري رفد المكتبة بالكتب من خلال تبرع الطلبة انفسهم بكتب ثقافية ودراسية متنوعة، وكذلك عبر شراء الكتب من المعارض والبازارات العامة، وبتمويل ذاتي من القائمين على المبادرة.
واشارت اخوزهية الى ان المكتبة تشهد باستمرار انشطة ثقافية مثل الحواريات ومسابقات المطالعة، وذلك من اجل تحفيز الطلبة على القراءة، مبينة ان عدد المشتركين فيها بلغ حتى الان 150 طالبا.
وقالت انه جرى انشاء مقهى القراءة بهدف توفير مكان للقراءة لمن لا يريدون استعارة الكتب ويكتفون بمطالعتها خلال اوقات فراغهم، مضيفة ان العمل جار حاليا على فهرسة محتويات المكتبة الكترونيا من اجل تعميم الفائدة على الطلبة.
ومن جانبه، بين مالك الجديتاوي، وهو طالب دراسات عليا في كلية الاداب واحد المشاركين في المبادرة، ان المكتبة بدأت بنحو اربعين كتابا، واصبح العدد حاليا يتجاوز الفي كتاب، كما ان اقبال الطلبة عليها في تزايد مستمر.
واوضح الجديتاوي أن الاستعارة مبنية على أساس الثقة حيث يقوم الطالب باستعارة الكتاب لمدة عشرة أيام بعد ان يضع بياناته في السجل.
واشادت الطالبتان منال حمدان وايمان جبرين بفكرة المكتبة والمقهى، مؤكدتين انها تعمل على تحفيز وتعزيز ثقافة المطالعة لدى الطلبة، وايضا توفر الجهد على طلبة كلية الاداب الذين يضطرون حاليا الى التوجه لمبنى مكتبة الجامعة من اجل القراءة او الاستعارة.
إستمع الآن